تتويج «قانون التوازن» بالذهبية في «اللحظة الحاسمة»
حسن العربي ـ أبوظبي
تنظم مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي معرضاً فنياً تستضيف فيه أعمال أربعة فنانين، هم: لمياء قرقاش، ريم فلكناز، شهيد العالم وياسر علوان، يرصد بالكاميرا «اللحظة الحاسمة» التي مر بها الفنانون في حياتهم اليومية.
وكرمت الجائزة نخبة من أبرز المصورين الفوتوغرافيين الإماراتيين والعرب والدوليين البارحة الأولى في منارة السعديات ـ أبوظبي.
وتضمنت الدورة الثامنة من المسابقة مشاركة 8410 مصورين فوتوغرافيين من 58 دولة حول العالم، تقدموا
بـ 35985 صورة فوتوغرافية مميزة.
واعتلى خشبة المسرح كل من المستشار في وزارة شؤون الرئاسة زكي نسيبة، ونائب المدير العام في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة جاسم الدرمكي، لتكريم أعضاء لجنة التحكيم التي ضمت خبراء دوليين ومصورين فوتوغرافيين عرباً معروفين، هم: سعيد الشامسي (الإمارات)، مانوليس ميتزاكي (اليونان)، أيمن لطفي (مصر)، زهو ميشينغ (الصين) وديفيد تاي (سنغافورة).
وذهبت الجائزة الكبرى في المسابقة إلى الإيطالية كريستينا جارزوني عن مجموعة الصور المؤثرة «الحج إلى لاليبيلا» Pilgrimage to Lalibela، وهي مبلغ مالي قيمته 80 ألف درهم وميدالية ذهبية من الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي.
فيما نال البلجيكي روب فان تينين جائزة أفضل مجموعة صور Portfolio عن مجموعته الدينامية «سباق الكلاب» Dog Racing، بقيمة 20 ألف درهم وميدالية ذهبية من «الاتحاد».
وضمت قائمة الفائزين عن فئة «جوائز الثيمة الرئيسة» كلاً من هوي لينغ فان من تايوان، عن عمله «قانون التوازن» Balancing Act الجائزة الأولى في هذه الفئة، وهي ميدالية ذهبية من «الاتحاد» ومبلغ 20 ألف درهم، فيما ذهبت الجائزة الثانية لصورة «زمالة» Fellowship لليوناني كوستاس سيمياكاكيس، ميدالية فضية، ومبلغ 15 ألف درهم.
أما الجائزة الثالثة، فكانت من نصيب «الجيل السعيد»The Happy Generation للصينية مين يينغ، التي فازت بميدالية برونزية وعشرة آلاف درهم.
وشملت المسابقة سبع فئات أخرى هي الطبيعة، الصور الإبداعية، السفر والسياحة، الألوان، وصورة المستقبل بعيون المستقبل، والصور المطبوعة الملونة بالأبيض والأسود، كما اشتملت على مختلف المدارس والأساليب الفنية مثل البانوراما والمعالجات التقنية الفنية الحديثة والصور الفوتوغرافية الرقمية وأعمال الطباعة.
وسيعرض المصورون الفائزون أعمالهم على الجمهور في معرض يستمر لغاية 16 أغسطس 2014 في منارة السعديات في أبوظبي، وستجمع الصور الفائزة في كتاب محدود الإصدار.
وتقدم المسابقة سنوياً «جائزة نور علي راشد» لأفضل مصور إماراتي، وهي جائزة خاصة أُضيفت تكريماً للمصور نور علي راشد 1929 ـ 2010، والذي أسهم بأعماله في توثيق الحياة داخل المجتمع الإماراتي.
وفاز المصور الفوتوغرافي ناصر حاجي مالك بهذه الجائزة في دورة عام 2013 عن محفظة أعماله التي تحتفي بالرموز المحلية والبيئية والثقافية في الإمارات، ونال ميدالية ذهبية وجائزة مالية بقيمة 30 ألف درهم.
واستكمالاً لفكرة المعرض الرئيسة، تنظم المسابقة هذا العام معرضاً رديفاً تستضيف فيه أعمال أربعة فنانين هم لمياء قرقاش، ريم فلكناز، شهيد العالم وياسر علوان، تحت إشراف الفنان والمصور طارق الغصين المدير الفني لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي في دورتها الثامنة، وتناقش هذه الأعمال وتستقصي «اللحظة الحاسمة» التي مر بها الفنانون في حياتهم اليومية.
وفيما تقدم لمياء قرقاش صوراً من سلسلتها الفوتوغرافية «عائلي» التي عرضت للمرة الأولى في معرض منفرد ضمن الجناح الوطني للإمارات في «بينالي البندقية»، تعكس ريم فلكناز في عملها «تموج لا متناه» فكرة الدراسة والاستكشاف.
وأما أعمال شهيد العالم، فأسهمت بشكل كبير في تمكين العملية التعليمية، وتوظيف التصوير الفوتوغرافي كأداة للنشاط والفهم السياسي، بينما أمضى ياسر علوان سنوات عدة في إنتاج عمل أتاح له تعميق تعاطفه وعلاقته بمصر وشعبها.
وبهذه المناسبة، أوضح مشرف المسابقة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بدر النعماني أن الهدف الرئيس يتجلى في تشجيع المصورين الفوتوغرافيين على البحث والعمل على الأفكار الإبداعية الجديدة المستوحاة من ثيمة «اللحظة الحاسمة» للمصور التركي يوسف كارش.
وشهدت دورة العام الجاري دعماً واضحاً على مختلف الصعد الدولية والإقليمية والمحلية، ما ألهب حماسة المصورين المحترفين والهواة لالتقاط مشاهد مبدعة تعكس الحياة الإنسانية بدفئها وعاطفتها.
وأكد النعماني أن المسابقة تقوم على أسس متجذرة عميقاً في العملية التعليمية التي ترمي إلى تطوير فن التصوير في الدولة وتحفيز الفنانين الموهوبين على التمعن في فكرة فهم الثقافات ونشرها.
وتحظى مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي، واعتماد من الجمعية الأمريكية للتصوير الفوتوغرافي، فضلاً عن ترخيص اتحاد المصورين الدوليين.