خلال ستة عقود من نشأة دار “كريستيان ديور” للأزياء، وظفت المؤسسة أفضل المصورين في زمنهم لالتقاط صور عارضات الأزياء المثيلات بطيور البجع ليلتقطوا تبخترهن بفساتين السهرة الأصيلة التي تشتهر بها هذه الماركة العالمية، والآن يعرض دور الأزياء بعضاً من هذه الصور في معرض ” The Legendary Images: Great Photographers and Dior” أي “الصور الأسطورية: أفضل المصورين مع ديور”، والذي افتتح هذا الشهر داخل متحف كريستيان ديور في منطقة غرانفيل شمال غرب فرنسا.
وستعرض أكثر من 200 صورة التقطها مصورون مثل سيسيل بيتون وهيلموت نيوتن وباتريك ديمارتشيليه، إلى جانب 60 فستان سهرة من ديور. وأشار المسؤولون عن المتحف إلى أنهم رغبوا بإظهار كيفية تطور الفساتين وتصميمها إلى جانب التعرف على نظرة المصورين لهذه الفساتين، قائلين بأن جميع هؤلاء المصممين كانت لديهم الحرية المطلقة على موقع التصوير.
ويقول ويلي فاندربري، الذي التقط هذه الصورة، بأن التقطا صورة فنية لماركة أزياء عالمية تتطلب تفاهما وثقة متبادلة بين الطرفين، إذ توجد هنالك حدود ترغب الماركة بتطبيقها، ولكن يمكن للمصور الحذق إدخال لمسته الخاصة إلى الصورة. ويقول فاندربري إنه يفضل البدء بعملية التصوير بإيجاد فكرة من دون تحديدها، ومن ثم يمكن تضييقها تدريجياً للوصول إلى المطلوب.
ويعرف دار الأزياء باستيحائه تصاميمه من جمال النساء الفارسيات، لذا قرر العديد من المصورين اختيار مواقع فريدة وراقية في أرجاء العاصمة الفرنسية، باريس. ويمثل المعرض تجسيداً فنياً لكيفية عرض الأزياء خلال العقود المختلفة، إذ أن عارضات الأزياء ما بين الأربعينيات والخمسينيات كن راقصات، وفي فترة تجسيد الأنوثة كن يقمن بحركات رقص الباليه عند التقاط الصور.
ومع تقدم الزمن تغير دور المرأة في المجتمع وتغير معه أسلوب تصويرها، وهذه الصورة تعد مثالاً على ذلك. ولكن لا تزال هنالك بعض الصور الحديثة التي ترغب بالتواصل مع الماضي الراقي، ولكن في الوقت ذاته يمكنها أن تعكس الحضارة والرقي والجمال.