الفحم
تعتبر خامة الفحم من وسائل الرسم المثالية رغم أصولها البسيطة نظراً لسهولة التطبيق والاستخدام والإضافة والحذف، فالفحم من أفضل الخامات التي تناسب الرسم، ويتوفر الفحم]] في صور متعددة ما بين الخشن والناعم والصلب والأقل صلابة، ويتواجد فيه نوعان (الفحم النباتي) و(الفحم الصناعي) ويتميز الفحم الصناعي بثبات شكل قطعة الفحم عكس الطبيعي الذي تتغير فيه شكلها تبعاً لشكل النبات الأصلي، بالإضافة إلى أن الفحم الصناعي تتنوع فيه القطع من حيث درجة الصلابة والفحم الأقل صلابة يتميز بسواد خطوطه عن الفحم الصلب. ومما يجعل الفحم الطبيعي وسيلة جيدة للرسم هو تنوع الخط ودرجات الظلال التي ينتجه, كذلك السهولة التي يمكن استخدامه بها لإظهار تفاصيل الرسم, بالإضافة إلى إمكانية استخدام الممحاة بسهولة والتي يتفوق فيها على الفحم الصناعي، ويمكن تثبيته عن طريق استخدام أنواع من المواد المثبتة (قد يغير المثبت من الدرجات).
قواعد الرسم بالفحم
- أولاً: لا يمكننا أبداً أن نحمل قلم الفحم كأي قلم آخر وذلك لان طريقة حمل القلم العادي تجعل اليد بـكملها على الورقة ..وهذا مايجعل اليد تمحي او تنقل مسحوق الفحم إلى مكان آخر من الرسم.
- ثانياً:علينا حمل الفحم في راحة اليد دون ضغط (شد) الاصابع ..كأننا نحمل ريشة رسم..ويجب ان نحمل الفحم بالابهام والاصبع الوسط والسبابة..وعلينا ان نبقي الاصبعين الباقيين بعيدين عن لمس الورقة
ثم وضعية الفحم يجب ان تكون أقل ميلاً من وضعية القلم العادي ومساحة الفحم التي تتخطى الاصابع إلى الخارج عليها ان تكون أكبر من تلك الموجودة في الداخل.
- ثالثاً: حتى يكون الرسم اكثر ثبات يمكننا ان نسند اليد على الاصبع الصغير الذي نوقفه على الورقة بشكل يكون فيه حاملا لليد.
- رابعاً: من الأفضل ان نرسم بواسطة الفحم على اوراق ذات حجم كبير لصعوبة إظهار التفاصيل في الاوراق الصغيرة.
اقلام الخط العربي
هي خامة شبيهة بالفحم حيث يتم معالجتها ببعض الأصباغ والصمغ، وألوان اقلام الخط العربي الان وهي تستخدم في هذا العصر هي الأسود فأقلام (الكونتى) التي تعتبر نوع من أنواع اقلام الخط العربي الأسود المصنعة على هيئة متفاوتة السمك، تستخدم بنجاح للحصول على نتائج دقيقة أكثر من الفحم أو الطباشير الأحمر، نظراً للخصائص الدقيقة للخط الناتج عنها، كما أن الدرجات المختلفة التي يمكن الحصول عليها عند تنفيذ الظل والضوء يجعل من الصعب التفريق بينهما وبين الفحم، وهى أكثر دقة ونعومة في خطوطها. أما الطباشير الأحمر:- فيشترك مع الفحم في إمكانية الحصول على تدرجات لونية من خلال معالجة الرسم بالأنامل أو اللباد كما في حالة الفحم, وهى تتيح للفنان قدراً من الحرية من خلال إمكانية التعديل، وتختلف عن الفحم في حاجته للتثبيت أكثر، وعلى الرغم من ذلك فالطباشير الأحمر يعد من الوسائل الممتازة في الرسوم التحضيرية, كما يمكن معالجته أيضاً بمحلول مائي للصمغ العربي باستخدام الفرشاة للحصول على درجات إضافية من الظلال، ويمكن أيضاً استخدام الطباشير الأسود إلى جواره أو الزنك كحبر مخفف وكذلك أقلام الفضة. أما اقلام الخط العربي فيستخدم عادة مع الورق الملون أومع الرسوم الغامقة للحصول على درجات متوسطة من الظلال، أو لعمل المساحات المشرقة في الرسم، وعادة يستخدم لمعالجة تدرج الظلال في الأشكال حيث يتيح للفنان عمل دراسة سريعة لتفاوت الضوء والظل دون أن يفقد تفاصيل كثيرة, وقد ساد استعمال اقلام الخط العربي بكثرة في المدينه المنوره، وخصوصاً في عصر النهضة، كأداة تشبع رغبة الفنانين المتزايدة في الحصول في رسومهم على التأثيرات الملمسية وتحقيق التعبير عن القيم الفنية وعن التجسيم.