الفنان التشكيلي الراحل رياض سعيد
أحمد صوان
رياض سعيد.. مؤسس السيريالية العربية
يبقى الفنان التشكيلي الراحل رياض سعيد، واحدًا من مؤسسي التيار السيريالي في مصر والوطن العربي، والذي تميز بأسلوب فريد في لوحاته، وصفها البعض بأنها “الخلطة السحرية” التي تأخذ من يشاهدها إلى عوالم رحبة.
وتخليدًا لذكرى الفنان الراحل، أعلنت أسرته بالاشتراك مع أحد المؤسسات الثقافية عن إنشاء جائزة تحمل اسمه تخليدًا لذكراه، وتقديرًا لإسهامه الكبير في الفن التشكيلي العربي.
ولد محمد رياض سعيد في 28 أكتوبر عام 1937 بالقاهرة، وفي بداية حياته الفنية تقدم لاختبارات القبول بالمعهد العالي للتربية الفنية للمعلمين والذي قضى فيه ثلاثة أشهر، قبل أن يُقبَل دارسًا بقسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، التي حصل منها على درجة البكالوريوس بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1964.
خلال فترة دراسته بالكلية تتلمذ رياض على يد عدد من أبرز المصورين المصريين، واستفاد من خبراتهم استفادة كبيرة، وظهر ذلك في طابع أسلوبه التصويري المتأنق، الذي عنى عناية فائقة بدقة التفاصيل وكمال التنفيذ ومهارة الصنعة التصويرية، واعتمد في المقام الأول على التمكن الاحترافي من أساليب الرسم والتلوين، وفق أصول النهج الأكاديمي، وهو ما استمر معه ليشتهر به طوال حياته الفنية، مطوعًا إياه لمقتضيات جموح الخيال السريالي، ليصنع خلطة شديدة الخصوصية، صارت فيما بعد شفرته البصرية السرية، وطابعه الذي ميّزه.
وقد بدأ عمق تأثير الفنان عز الدين حمودة على رياض في بداياته المبكرة، وبخاصة في مشروع تخرجه، الذي دار حول فكرةٍ سَبَق وأن عالجها الفنان أحمد صبري من خلال لوحته الشهيرة “الراهبة” التي عرضها في معرض باريس الدولي عام 1929 -وهي اللوحة المفقودة حاليًا- وعلى الرغم من استعادته لموضوع لوحة صبري في مشروع تخرجه، لم يتعدّ تأثُر رياض حدود الفكرة المجردة، في الوقت الذي أتى فيه انشغاله بتجويد الأداء ناضحًا بافتتانه بأسلوب أستاذه.
استمر عطاء رياض الفني طويلًا، وتولى خلال حياته العديد من الوظائف منها معيد بقسم التصوير، مدرس التصوير والترميم، أستاذ مساعد التصوير والترميم، أستاذ التصوير والترميم بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة؛ وأقام العديد من المعارض الفنية بين القاهرة ومدريد، وزار أغلب متاحف العالم، منها متاحف إسبانيا، البرتغال، فرنسا، ايطاليا، الكويت؛ كما كتب عدة مقالات في جريدة الشعب ومجلات محلية، ورحل عن عالمنا في 7 مايو من عام 2008 عن عمر ناهز واحد وسبعين عامًا.
ولد محمد رياض سعيد في 28 أكتوبر عام 1937 بالقاهرة، وفي بداية حياته الفنية تقدم لاختبارات القبول بالمعهد العالي للتربية الفنية للمعلمين والذي قضى فيه ثلاثة أشهر، قبل أن يُقبَل دارسًا بقسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، التي حصل منها على درجة البكالوريوس بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1964.
خلال فترة دراسته بالكلية تتلمذ رياض على يد عدد من أبرز المصورين المصريين، واستفاد من خبراتهم استفادة كبيرة، وظهر ذلك في طابع أسلوبه التصويري المتأنق، الذي عنى عناية فائقة بدقة التفاصيل وكمال التنفيذ ومهارة الصنعة التصويرية، واعتمد في المقام الأول على التمكن الاحترافي من أساليب الرسم والتلوين، وفق أصول النهج الأكاديمي، وهو ما استمر معه ليشتهر به طوال حياته الفنية، مطوعًا إياه لمقتضيات جموح الخيال السريالي، ليصنع خلطة شديدة الخصوصية، صارت فيما بعد شفرته البصرية السرية، وطابعه الذي ميّزه.
وقد بدأ عمق تأثير الفنان عز الدين حمودة على رياض في بداياته المبكرة، وبخاصة في مشروع تخرجه، الذي دار حول فكرةٍ سَبَق وأن عالجها الفنان أحمد صبري من خلال لوحته الشهيرة “الراهبة” التي عرضها في معرض باريس الدولي عام 1929 -وهي اللوحة المفقودة حاليًا- وعلى الرغم من استعادته لموضوع لوحة صبري في مشروع تخرجه، لم يتعدّ تأثُر رياض حدود الفكرة المجردة، في الوقت الذي أتى فيه انشغاله بتجويد الأداء ناضحًا بافتتانه بأسلوب أستاذه.
استمر عطاء رياض الفني طويلًا، وتولى خلال حياته العديد من الوظائف منها معيد بقسم التصوير، مدرس التصوير والترميم، أستاذ مساعد التصوير والترميم، أستاذ التصوير والترميم بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة؛ وأقام العديد من المعارض الفنية بين القاهرة ومدريد، وزار أغلب متاحف العالم، منها متاحف إسبانيا، البرتغال، فرنسا، ايطاليا، الكويت؛ كما كتب عدة مقالات في جريدة الشعب ومجلات محلية، ورحل عن عالمنا في 7 مايو من عام 2008 عن عمر ناهز واحد وسبعين عامًا.