لم يُخطئ الحكماء حين قالوا أن الشيخوخة هي كبر الروح وليس الجسد، فطالما أن الروح شابة لا يضيرها السن الذي وصل إليه الجسد! “تسونيكو ساساموتو” عجوز يابانية ليست كغيرها من العجائز! فقد حظيت بحياة ممتعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولم يكن التقدم بالسن عائقا أمام ممارسة هوايتها المفضلة التي امتهنتها منذ شبابها.
مصورة يابانية لم يمنعها تقدمها في السن من مزاولة هوايتها المفضلة
فقد كانت ساساموتو أول مصورة يابانية أنثى تعمل في مجال الصحافة، فلم يكن العمل كمصورة صحفية أمرا سهلا في فترة ما قبل وبعد الحرب العالمية الثانية خاصة في اليابان وقد كان هذا المجال حكرا على المجتمع الرجولي.
وُلدت ساساموتو في عام 1914م، وكغيرها من الفتيات اليابانيات، كان متوقعا أن تتزوج وتُصبح ربة منزل تُنجب وتُربي الأولاد، بدلا من ذلك، قررت أن تشق طريقها بنفسها وتلتحق بالوظيفة التي تحب، وهي مجال التصوير والصحافة. والتقطت خلال شبابها عددا من الصور النادرة للمجتمع الياباني قبل وبعد الحرب.
هذه الأيام، بلغت ساساموتو الـ 101 عام ولا تزال تتمتع بالطاقة للاستمرار في أداء هوايتها المفضلة. وعلى الرغم من تعرضها لحادث مؤسف أدى لكسر كلا رجليها وذراعها اليسرى، إلا أنها لا تزال مصرة على التقاط الصور أثناء فترة نقاهتها وشفائها.
إحدى أهم مقولاتها التي لا تفتأ تُشجع نفسها بها هي: (يجب أن لا تُصبح كسولا، فمن الضروري أن تبقى إيجابيا بحياتك ولا تستسلم أبدا).