دشن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، في مدينة جميرا بدبي صباح اليوم، الدورة السادسة من فعاليات معرض ” آرت دبي 2012″، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وتجول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في أرجاء المعرض يرافقه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، حيث اطلع سموه على إبداعات أكثر من سبعين مجموعة فنية متحفية من مختلف دول العالم.
وفي ركن “كارتيير” العلامة التجارية الفنية العالمية، تعرف سموه ومرافقوه من مدير “كارتيير” الفرنسية، لوفيس فيرلا، على أحدث إبداعات شركته من مجوهرات وحلي نسائية وساعات ومشغولات يدوية تجلت في صنعها إبداعات الفنانين وتصاميمهم العصرية.
وتوقف سموه عند لوحتي الخيول المستوحتين من اسطبلات زعبيل في دبي للفنانة الإماراتية خديجة بنت سلطان آل مالك، التي أبدعت أناملها اللوحتين المميزتين، ونالتا إعجاب سمو ولي عهد دبي المعروف بعشقه للخيل والفروسية.
ثم ولج سموه إلى قاعة الجوهرة التي تضم بين جنباتها مجموعة فريدة من اللوحات والمجسمات والمنحوتات والإبداعات الفنية لكوكبة من الفنانين الإماراتيين والعرب والأجانب الذين يجدون في “آرت دبي” السنوي ضآلتهم لعرض منتجاتهم أمام عشاق الفن وهواة جمع وإقتناء التحف والرسومات النادرة والمميزة.
كما زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم منصة عرض جائزة الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم للفنانين الشباب التي تحرص على المشاركة في هذا الحدث العالمي لإبراز إبداعات الشباب في الإمارات وإنتاجهم الفني والتي تحظى باهتمام حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم ومتابعتها الشخصية لتنمية مواهب الشباب الفنانين من الجنسين وخلق بيئة حاضنة لهؤلاء الفنانين والفنانات في مجتمع الإمارات المتعطش للفن والثقافة وأهلهما.
وأعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن إعجابه بما شاهده من أعمال فنية لفنانين إماراتيين وعرب وأجانب يتجمعون في دبي للتعريف على إبداعاتهم والترويج لفنونهم التي وصفها سموه بأنها ترجمة لمعارف هؤلاء الفنانين والفنانات وقدرتهم على التعبير بأفكارهم وأنامهلم عن صور جمالية متنوعة كالشعر أو الرسم أو البناء أو الموسيقى أو الغناء أو النحت والرقص والخيل وأخيرا الطبيعة بسهولها وصحرائها وجبالها ووديانها وأنهارها وكلها من إبداع الخالق عز وجل والفنان يعكس قدرة الخالق بريشته وفكره وبذلك يطبق معارفه على ما يتناوله من صور للطبيعة وغيرها من الفنون الجميلة واللذيذة التي يبدع فيها العقل والخيال معا.
وأوضح سموه أن دولة الإمارات ترعى كل الإبداعات الفنية وتعمل على استضافة مثل هذه الفعاليات من أجل ترسيخ مفهوم الفن والثقافة في مجتمع الإمارات ونشر الوعي الثقافي في أوساط شباب الوطن، مؤكداً سموه أن دبي ستظل أيقونة لكل عمل فني وإبداعي يدخل البهجة والسرور إلى نفوس وقلوب الناس كي يبقى مجتمعنا المتنوع ينعم بحالة من الإستقرار والفرح والتناغم بين كافة شرائحه ومكوناته.
وهنأ سموه في ختام زيارته ” لآرت دبي 2012″ كل القائمين على المعرض والمشاركين في فعالياته، داعياً شباب وفناني الإمارات إلى الاستفادة من هذه الملتقى العالمي وإثراء مواهبهم وتجاربهم الفنية من خلال التعرف على كل ماهو جديد ومبتكر في عالم الفن بجميع ألوانه وأنواعه.