اعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، معرض «آرت دبي» المنصة المثلى للتناغم بين ثقافات الشعوب والمتلقى الأهم للمبدعين في مختلف الفنون من جهة، وبينهم وعشاق الفنون من الجمهور الذي يتوق الى الفن بأشكاله المتنوعة من جهة أخرى. وأشاد سموه بالجهود المميزة للقائمين على المعرض، خصوصاً المنظمين الذين حرصوا على دقة التنظيم وحسن الاستقبال والتعريف بالمعروضات التي تمثل ثقافات مختلف شعوب العالم. جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس، لفعاليات الدورة الخامسة من معرض «آرت دبي»، في مدينة جميرا ويستمر حتى 19 الشهر الجاري. ورافق صاحب السمو حاكم دبي، في جولته في أروقة المعرض سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي.
جائزة دولية للتصوير تحمل اسم حمدان بن محمد
أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، جائزة حمدان بن محمد بن راشد الدولية للتصوير الضوئي حول العالم. وأعلن سمو ولي عهد دبي أن الجائزة تجسد رؤية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لبناء جيل مبدع في حقل الثقافة وتبني الموهوبين على الساحتين المحلية والعالمية. وأضاف سموه أن الجائزة تهدف الى استقطاب الاهتمام العالمي بالثقافة والفنون، من خلال التصوير الضوئي وتعزيز البرامج التعليمية وتنمية ورعاية الوطنية، وغيرها في هذا الأمر. تنقسم الجائزة الى ثلاثة محاور الأول يفتح المجال للمصورين لاختيار الموضوعات بشكل حر، والثاني يحمل شعار «حب الأرض»، والثالث يحمل شعار «دبي» لاظهار مراحل تطورها وملامحها العصرية والعريقة. وللجائزة مجلس أمناء يترأسه وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبدالرحمن محمد العويس، الذي يُعنى بكل شؤون الجائزة وتطويرها لتتمكن من تحقيق أهدافها السامية. |
وأطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، جائزة دولية للتصوير. استهل صاحب السمو حاكم دبي جولته في جناح «فان كليف واربلز » العالمي، واطلع ومرافقوه على أحدث التصاميم اليدوية للمجوهرات والإكسسوارات الثمينة التي ينفذها فنيون مهرة بما يتلاءم وروح العصر ومتطلبات الموضة. وفي قاعة الجوهرة الصالة الأكبر التي تحتضن لوحات فنية وتصاميم وإبداعات محلية وعالمية تجوّل سموه في ارجاء القاعة، وشاهد الأعمال الفنية لأكثر من 50 فناناً وفنانة من الإمارات ودول المنطقة وجنوب آسيا والشرق الأوسط والعالم من عرب وأجانب جاؤوا للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية التي أصبحت من أهم الأحداث والمعارض التي تستضيفها الإمارات على أرضها الطيبة. وفي قاعة الآرينا كان المشهد خليطاً بين الفن المعاصر والتراث، حيث شاهد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعمالاً جديدة لفنانين أبدعت أفكارهم وأناملهم لوحات وتصاميم تشكيلية وأعمالاً أخرى تشارك فيها صالات فنية عالمية واقليمية، خصوصاً في الصالات الفنية التركية التي تعد المشاركة الاضخم لهذا العالم.
واطلع سموه على القسم الجديد في المعرض المعنون تحت اسم «ماركر» الذي يسلط الضوء على أفكار تجريبية ينفذها فنانون ناشؤون في منطقة الشرق الاوسط وآسيا، وذلك بإشراف السيد ناف حق المتمرس، والعارف بالحركة الإبداعية في منطقة الشرق الأوسط .
تعاون
قالت مديرة «آرت دبي» انتونيا كارفر، إن ما يميز هذه الدورة هو التعاون بين خمس مدن عربية هي دبي، والدوحة، وأبوظبي، والبحرين من خلال منتدى الفن العالمي الخامس، وتشارك في الدورة الخامسة 82 صالة عرض من 31 دولة مختلفة، ما يجعلها الأكبر والأكثر تنوعاً جغرافياً. وجلبت صالات مشاركة مجموعة من أبرز الفنانين أمثال أنيش كابور، ومنى حاطوم، وولفغانغ تيلمانز، وراشد رانا، وغابرييل أورزكو، وغافين ترك، ومجموعة فناني مجموعة «أوتليث»، وفرهاد موشيري، وألورا آند غلازاديلا، وأكدت كارفر أن الوصول الى هذا المشهد النهائي هو خلاصة عمل متواصل. ومن الفعاليات الجديدة التي سيشهدها المعرض هذه السنة انطلاقة برنامج الزمالة الفنية والإبداعية الذي سيستضيف عدداً من الفنانين والقيمين المبدعين من القدس وأنطاكية وكراتشي وطهران ودكا والإمارات، وسيتم اختيار كل سنة خمس مدن مختلفة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، بالإضافة إلى الإمارات من خلال عملية ترشيح واختيار صارمة بهدف تأسيس ملتقى فكري ثري لدعم الأوساط الفنية والإبداعية الشابة في المنطقة.
أنشطةجولات تعريفية تفاعلية بمرافقة الفنانين، إذ تقوم الفنانة ملك حلمي المقيمة في دولة قطر، وأبهيشك حزرا من الهند بجولة استكشافية تعريفية في صالات المعرض وأروقته مع الراغبين في مشاهدة معروضاته، عبر أعين فنانين مختصين (انظر موقع آرت دبي على الويب لمعرفة المواعيد والتفاصيل).
عروض أفلام ومناقشات مع الفنانين وائل شوقي وشريف العظمة بإشراف «مشاريع بدون» يومي الخميس والجمعة. عروض لفنانين أمثال المخرجة والكاتبة والمنتجة اللبنانية جوانا حاجي توما والمخرج والكاتب والمنتج اللبناني خليل جريج، إضافة إلى إطلاق الكتب وتنظيم ورش العمل في «آرت بارك» يومياً طوال أيام المعرض. تعرض «مشاريع بدون» لوحة جدارية حيّة، تُرسم ويُعاد رسمها يوماً بعد آخر، طوال أيام المعرض على يد فنانين معروفين، وتجسد تفسيرات ورؤى مختلفة لمفهوم العمل. |
«آرت بارك»
البرنامج الخاص بإبداعات الفنانين عودة فعالية «آرت بارك» التي تقام في موقف السيارات السفلي لمدينة جميرا في القسم الذي يدعى حالياً «آرت سبيس» ويتضمن برنامج الفعالية لهذا العام، الذي أشرفت عليه مؤسسة «مشاريع بدون» مجموعة من الأعمال التصويرية والفيديو لكل من الفنانين وائل شوقي وشريف العظمة، إضافة إلى مجموعة من العروض للفنانين اللبنانيين الثنائي جوانّا حاجي توما وخليل جريج. وتضمّ أروقة «آرت دبي» لوحات ومنحوتات وصورا احترافية وأعمالا تركيبية فيديوية، وغيرها تعرضها صالات فنية اقليمية وعالمية، سواءٌ تلك التي دأبت على المشاركة المنتظمة في «آرت دبي» منذ انطلاقته، أو التي تشارك في الحدث للمرة الأولى. كما تتراوح الأعمال المعروضة بين أعمال الفنانين الناشئين وتلك ذات الجودة.
«أبراج كابيتال»
أزيح اللثام اليوم عن الأعمال الفنية المنتظرة للفائزين بـ«جائزة أبراج كابيتال للفنون» في دورتها الثالثة، وهي الجائزة الفنية الوحيدة المكرسة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وشرق آسيا (ميناسا). ومنذ إعلان أسمائهم في أكتوبر الماضي، انكب الفنانون الفائزون بالجائزة مع القيّمةً الزائرة شارميني بيريرا على تحويل مقترحاتهم الطموحة إلى أعمال فنية ملموسة طال انتظارها، وهؤلاء الفنانون هم حمرا عباس، وجنان العاني، وشيزاد داوود، وناديا الكعبي- لينكه، وتيمو ناصري.
|
وعمل كل واحد من الفائزين الخمسة «من الهند، وإيران، والعراق، والباكستان، وتونس» على تطوير أسلوب جديد لمشروعه الخاص، من حيث استخدام مادة مختلفة أو حجم العمل الفني أو منهجيته.
وتجسد جميع الأعمال الفنية المشاركة فكرة معينة نابعة من التجربة الشخصية لكل فنان، ومتأصلة في الثقافة الإقليمية لمنطقة ميناسا، ولكنها تكتسي في الوقت ذاته صبغة عالمية شاملة، ترسم الفنانة الباكستانية حمرا عباس في عملها الذي يحمل عنوان «المرأة المتشحة بالسواد» صورة أيقونية لبطلة «سوبر ستار» خيالية باستخدام مادة الزجاج الملون التقليدية.
ويصور فيلم «مواقع الظلال 2» للعراقية جنان العاني مناظر لأراضٍ طبيعية تحمل آثاراً من الطبيعة ونشاطات أخرى من صنع الإنسان، ولكنها تصبح مجردة عندما تغدو الملامح غير مرئية للعين البشرية.
أما «مشروع آلة الأحلام الجديد» لشيزاد داوود، فيصور سلسلة معقدة من الروابط الثقافية في عمل نحتي حركي ضوئي بارتفاع ثلاثة أمتار تنبعث منه نبضات ضوئية ملونة، وتقدم الفنانة التشكيلية التونسية ناديا الكعبي، عملاً من التراكيب الفنية بعنوان «بسط طائرة» مصنوعة من المعدن اللامع والخيوط المطاطية. ويحوم العمل في الفضاء فوق رؤوس المشاهدين على شكل جسر يسلط الضوء على أزمة الباعة المتجولين ممن يبيعون السلع المقلدة في شوارع البندقية.
ويقدم النحات تيمو ناصري العمل الفني «غون» الذي يعد أضخم أعماله وأكثرها تعقيداً، حيث قام بتشكيل هذا العمل من الأنابيب المعدنية التي تعبر عن المنطق الكمي للأنظمة الموجودة عبر الثقافات والتاريخ، والجمال الموروث الناجم عن تمازجها.