الرقي والدقة والفن الرفيع وجمالية الكلمة والصور ولوحات الاستعراض المتناغمة مع المضمون والبساطة في الإبهار سمات حفل ختام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، وبحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وكبار الشخصيات والدبلوماسيين والمعنيين بالجائزة والتصوير الضوئي، وذلك في حديقة البرج بداون تاون دبي أمس .
وألقى كلمة الافتتاح بعد عزف نشيد الإمارات الوطني علي خليفة بن ثالث، الأمين العام للجائزة التي قال فيها: «نحتفل اليوم بطي مسيرة الدورة الخامسة بمحورها الرئيس «السعادة»، لتبقى صفحة التواصل بين الجائزة والمصورين مفتوحة، بهدف مساندتهم ومساعدتهم بأسلوب منهجي للارتقاء بحرفية علاقتهم بالكاميرا».
إنجازات رقمية
وتحدث بالأرقام عن إنجازات الجائزة خلال السنوات الخمس التي تجلت في الدورة الأخيرة، عبر مشاركة نسبة قياسية تعد الأكبر مقارنة بالدورات السابقة، من خلال استقبالها 80,420 صورة من 32,712 مصوراً ينتمون إلى 173 دولة في العالم، التي قال إنها تعزز مكانة الجائزة ومركزية دبي عاصمةً للثقافة.
ويقول: «خمس سنوات مرّت منذ أن أمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق الجائزة، سعينا فيها لأن تكون مظلة حقيقية فاعلة وداعمة لأولئك الذين أخلصوا لفن التصوير الضوئي وانحازوا له بإبداعهم، وترسيخ ثقافة بصرية تُسهم في إجلاء جوانب من جماليات هذا الفن، وتحفيز مخيّلات محترفيه وهواته ومن اختاروا الانجذاب إلى إغوائه الإيجابي، لقد عملنا على قراءة أفكار المصورين، وترجمة طموحاتهم واحتياجاتهم لخطط عملٍ فاعلة، تهدي لهم أمنياتهم، وتزيدهم سعادة بإهداء امتداداتها المهارية والمعرفية».
دبي للصورة
وتحدث بعدها عن إنجاز الجائزة، بدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، المتمثل بمعرض «دبي للصورة» الاستثنائي بقيمته الفنية والتاريخية الذي يضم 700 عمل فوتوغرافي نخبوي، تحمل توقيع 129 من أشهر المصورين من 23 دولة في العالم، تم انتقاؤهم من قِبل 19 مقيّماً فنياً عالمياً، والذي سينطلق في 16 مارس الجاري.
تكريم الفائزين
وشكلت مراسم التكريم، الذي قدم له عريف الحفل محمد استادي، استعراضاً فنياً أمتع الجمهور بالأداء والموسيقى والإضاءة، ليتم الإعلان عن كل محور من قبل أحد أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، مع تكريم الفائزين الخمسة من أحد أمناء الجائزة.
وقدم، «المحور العام» المحكمة ماغي ستيبر، بينما كرّم الفائزين سعيد محمد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، أما محور «الأب والابن» فقدمه المحكّم فيليب بلوك، ليتم التكريم من قبل معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة، وصعد خشبة المسرح لتقديم محور «الحياة البرية» المحكّم دايفيد ميتلاند، ليكرّم معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع الفائزين.
وصعد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم خشبة المسرح، ليكرم الفائزين بالجائزة التقديرية وجائزة البحث/التقرير المميز، ومن بعدهم الفائزين الخمسة بمحور «السعادة» الذي قّدمه المحكّم مايكل ياماشتا، وأخيراً الفائز بالجائزة الكبرى.