تربين البطم ظهر في حراجنا هذه الأيام, غضّ لذيذ
( البطم الساحلي ) TURPENTINE بإسمها العلمي Pistacia palaestina أي “البطم الفلسطيني” وإسم “التربنتين” هذا موحى من سائل التربنتين المستخدم في الدهانات والذي كان يصنع من حلّ بسائل حال صمغ الأشجار ومنها صمغ شجر البطم هذا, والذي يفوح برائحة التربنتين, ويعرف من قطف من حبّ البطم أنّه سرعان ما تدبق يداه وحتى ثيابه بدبق صمغ البطم هذا, والبطم من عائلة الفستق الحلبي, ويطعمّ الناس أشجاره البريّة بشجر الفستق الحلبي المعروف, وتنتشر أشجاره في منطقة المتوسط, ولدينا نوعنا الآخر “بطم البلعاس” الرائع Pistacia atlantica, تُؤكل براعمها أوّل بزوغها ويدعوها الناس “التربين” وحتى كأنّ هذا من أصل التسمية الغربية لهذا النبات, وتؤكل ثمارها بعد أن تنضج وتتحول من اللون الأحمر إلى اللون الأزرق المخضر, وطعمها مثل طعم الفستق الحلبي, غير أنها حبات صغيرة بلبّ صغير مما يضطر الشخص لأكها كاملة, أي لبّ وقشر خشبي وقشر لينّ, مما يعطيها ذلك الطعم التربنتيني المميز, تحبّ ثمارها هذه غالب الطيور, فترى العصافير الصيفية وقد إلتمت عليها من كامل جوارها, ويستغل هذا الأمر الصيادون, إذ يكمنون مختبئين بقربها لقنص العصافر الآتية لأكل حباتها, وهذه الحبوب تدق أو تطحن وتعجن مع العجين وتخبز لتعطي خبز البطم, وهذه طريقة خبز شبه ندثرت, ويعجب المرء بالقرون او الكتل الخضراء المجوفة التي تنمو على بعض الأشجار, فيحتار بوظيفتها إذ لا يبدو أنها تخدم الشجرة ذاتها, وإنما تخدم حشرات تسكن داخلها, فهل حرضت هذه الحشرات نمو تشوه في هذه الأشجار لتسخرها, وهذا أمر لمزيد من البحث, تنضج ثمارها في أشهر 8-10 من كل عام, وتصفرّ أوراقها بشكل جميل لافت في فصل الخريف, فتغدو المرصع الأساسي لحراجنا باللون الأصفر, البطم شجرة تجبرك على إحترامها, فإضافة لما تعطيه من ثمر, فقد تراها أحياناً وقد نمت وكبرت من بين الصخور, أو أعطتك شكل جذع يدل على مئات السنين, الصورة في طرطوس, قرية بنجارة, المشيرفة, الحاطرية, في طرطوس, سورية.
( البطم الساحلي ) TURPENTINE بإسمها العلمي Pistacia palaestina أي “البطم الفلسطيني” وإسم “التربنتين” هذا موحى من سائل التربنتين المستخدم في الدهانات والذي كان يصنع من حلّ بسائل حال صمغ الأشجار ومنها صمغ شجر البطم هذا, والذي يفوح برائحة التربنتين, ويعرف من قطف من حبّ البطم أنّه سرعان ما تدبق يداه وحتى ثيابه بدبق صمغ البطم هذا, والبطم من عائلة الفستق الحلبي, ويطعمّ الناس أشجاره البريّة بشجر الفستق الحلبي المعروف, وتنتشر أشجاره في منطقة المتوسط, ولدينا نوعنا الآخر “بطم البلعاس” الرائع Pistacia atlantica, تُؤكل براعمها أوّل بزوغها ويدعوها الناس “التربين” وحتى كأنّ هذا من أصل التسمية الغربية لهذا النبات, وتؤكل ثمارها بعد أن تنضج وتتحول من اللون الأحمر إلى اللون الأزرق المخضر, وطعمها مثل طعم الفستق الحلبي, غير أنها حبات صغيرة بلبّ صغير مما يضطر الشخص لأكها كاملة, أي لبّ وقشر خشبي وقشر لينّ, مما يعطيها ذلك الطعم التربنتيني المميز, تحبّ ثمارها هذه غالب الطيور, فترى العصافير الصيفية وقد إلتمت عليها من كامل جوارها, ويستغل هذا الأمر الصيادون, إذ يكمنون مختبئين بقربها لقنص العصافر الآتية لأكل حباتها, وهذه الحبوب تدق أو تطحن وتعجن مع العجين وتخبز لتعطي خبز البطم, وهذه طريقة خبز شبه ندثرت, ويعجب المرء بالقرون او الكتل الخضراء المجوفة التي تنمو على بعض الأشجار, فيحتار بوظيفتها إذ لا يبدو أنها تخدم الشجرة ذاتها, وإنما تخدم حشرات تسكن داخلها, فهل حرضت هذه الحشرات نمو تشوه في هذه الأشجار لتسخرها, وهذا أمر لمزيد من البحث, تنضج ثمارها في أشهر 8-10 من كل عام, وتصفرّ أوراقها بشكل جميل لافت في فصل الخريف, فتغدو المرصع الأساسي لحراجنا باللون الأصفر, البطم شجرة تجبرك على إحترامها, فإضافة لما تعطيه من ثمر, فقد تراها أحياناً وقد نمت وكبرت من بين الصخور, أو أعطتك شكل جذع يدل على مئات السنين, الصورة في طرطوس, قرية بنجارة, المشيرفة, الحاطرية, في طرطوس, سورية.