يقدم “معرض دبي للصورة” أعمالاً فوتوغرافية عالمية على غرار أعمال المتاحف الراقية تحت لواء خلق حوارٍ بنّاء على المستوى العالمي حول فن التصوير الفوتوغرافي من مختلف الدول، حيث تتلاشى فيه الحدود القائمة بين الشكل والأسلوب الفني والمناطق الجغرافية. وينضم إلى هذا الحدث الفني غير المسبوق 18 مقيّماً فنياً من جميع أنحاء العالم وبرفقتهم أعمالاً فوتوغرافية من 23 دولةً يتم عرضها ضمن تجربةٍ مرئية تحتفي بالانسجام والتناغم في إطار رؤيةٍ عالميةٍ حول فن التصوير الفوتوغرافي. وتحت قيادة زيلدا شيتل، رئيس المقيّمين الفنيين، سيستكشف زوار المعرض جوانب التطور الذي طرأ على عالم التصوير عبر تشكيلةٍ رائعة من الصور لأساتذة التصوير في القرنين العشرين والحادي والعشرين، وهو ما يبرز أوجه التشابه والتنوّع في هذا الفن الراقي.
أستراليا
«يضم هذا المعرض أعمالاً بديعة لثمانية مبدعين من أعظم الفنّانين الفوتوغرافيين في أستراليا، حيث يستكشفون من خلالها الطبيعة المعقدة المتناقضة في بعض الأحيان في أكبر جزيرة في العالم «أستراليا» ويأتي المعرض منظّماً تحت أربعة مفاهيم هي الأرض والأمة والوطن والماضي، وتعكس الصور المعروضة اتجاهات التحول وتبدل الأساليب الفنّية على مدار سبع عقود».
البرازيل
«إيتاوكاس» هو الاسم الذي اخترته لمعرض البرازيل، أما الصور المعروضة فهي تمثّل فترتين في فن التصوير الفوتوغرافي تكشفان عن وجهين مختلفين للبرازيل: الحركة العصرية (1950 – 1970)، والحركة المعاصرة (حالياً). ويقدم المصورون المنتمون إلى حركة التصوير العصري أمثلة جميلة عن مدرسة التصوير الفوتوغرافي «باوليستا» التي ظهرت في نادي التصوير (Fotoclubismo) في ساو باولو خلال الفترة 1950 – 1970 . وتُعرض أعمال هؤلاء الفنّانين في مختلف معارض الصور الفوتوغرافية البرازيلية كما أنها الخيار المفضل لدى أبرز المتاحف والمعارض العالمية».
الصين
«الأشكال والمناظر الطبيعية ما هي إلا تجسيد للأشياء الظاهرة في أسطحها وكينونتها. ومن المتوقع أن يعطي هذا المعرض رؤية دقيقة حول تطور فنّ التصوير المعاصر في الصين عبر أربعة تصورات فردية».
كوريا
«يقدم المعرض أعمالاً فنّية لخمسة مصورين كوريين مرموقين يجرفهم شغف فوتوغرافي نحو آفاقٍ لا حدود لها. وما يجمع بين هؤلاء الفنّانين هو أسلوبهم في التقاط الصور سواءً أكانت مناظر طبيعية أو غيرها من الأشياء، حيث يبدعون عالماً جديداً قائماً على إنتاج مشهد أو منظر طبيعي افتراضي أو من خلال المزج بين الصور. وهم عبر ذلك يثيرون تساؤلات أساسية حول الظواهر الاجتماعية ومجالات اهتمامهم الفردية والفنية على امتداد مساعيهم وأبحاثهم المرئية».
المملكة المتحدة وايرلندا
«يمثّل المصورون الفوتوغرافيون السبعة الذين تم اختيارهم للمشاركة في هذا المعرض فترة زمنية من فنّ التصوير الفوتوغرافي بدايةً من أواخر القرن التاسع عشر حتى وقتنا هذا، وما يربطهم جميعاً هو مسعاهم الاستكشافي حول ماضي تاريخ المملكة المتحدة الذي يمكن أن نلمسه في حاضرنا وأيضاً فلسفة «السمو» بما تنطوي عليه من أفكار وجماليات».
الولايات المتحدة الأمريكية وكندا
«يضم المعرض أعمالاً لثمانية فنّانين من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا عاشوا خلال الفترة من 1895 إلى 1963 ، حيث تتجسّد فيها مساعيهم المجابهة للتناقضات والأزمات البشرية على المستوى الشخصي والمجتمعي من خلال الاستعانة بشريحة عريضة من الأساليب التصويرية في سبيل إبراز اهتمامهم بالأزمات ومطاردة تبعاتها».
مصر
«شهد عالم التصوير الفوتوغرافي تطوراً سريعاً خلال السنوات القليلة الماضية، ويرجع ذلك إلى الأدوات والابتكارات الجديدة التي فتحت الباب أمام المصورين نحو تطوير وإنتاج أعمال لا حصر لها بطرق شتّى. وأنا أؤمن بأن كل صورة تم التقاطها ما هي إلا عمل فنّي ثمين، وهي ليست نتاج ضغطة على الزر إنما رسالة معقدة يحضنها إطار تنبض فيه الحياة بمجرد نظر المشاهدين إليها».
هولندا وبلجيكا
«منذ القرن العشرين، أخذ الفنّانون يبتعدون شيئاً فشيئاً عن موضوعات كانت الشغل الشاغل في زمنهم مثل الرومانسية والحداثة والسمو وامتلكتهم رغبة جامحة نحو استكشاف آفاق جديدة. وفي هذا الصدد، يدور مفهوم معرض هولندا وبلجيكا حول الإدراك والتصور الحالي لمثل هذه المساحات الداخلية والخارجية من المناظر الطبيعية والمعمارية والمعالم الحضارية والقدرة على تصورها وتخيلها».
المجر والتشيك
«نظراً للتقارب تاريخياً وجغرافياً بين البلدين، تبرز العديد من القواسم المشتركة بين المجر والتشيك في فنّ التصوير الفوتوغرافي مع ظهور مجموعة صغيرة من أوجه الاختلاف فيما بين فنّاني البلدين. وقد تميّز فنّ التصوير الفوتوغرافي خلال القرن العشرين في كلا البلدين بتزايد الوعي المجتمعي حول موضوع البائسين والأقليات».
إسبانيا والبرتغال
«ثمّة أوجه تشابه واختلاف بين فن التصوير الفوتوغرافي في كل من إسبانيا والبرتغال، غير أن البرتغاليّ يظل إلى حد ما أقل شهرةً. ولا شك أن التصوير البرتغالي أنيقٌ ورمزيّ تجاه الأشياء ولكن تشوبه لمساتٌ من الحزن («فادو» وتعني بالبرتغالية القدر)، أما التصوير الإسباني فيخالطه العنف والشراسة (مصارعة الثيران) بمزيج سريالي».
اليابان
«تاكاشا آراي واحدة من الفنّانين القلائل الذين يستخدمون أسلوب تصوير الدّاجِيرِيّة المعاصر ببراعة تامة، فهي تسعى من خلال هذا الفنّ الآسر إبداع صور مبهرة بأسلوب قديم في وقتنا الذي باتت فيه العصرية ركنا أصيلاً».
المكسيك
«يستكشف مفهوم المعرض «التصاميم من الداخل والخارج»، من خلال أعمال المصورين الفوتوغرافيين المعروضة، العلاقة الوطيدة بين فنّ التصوير الفوتوغرافي والعمارة التي ترسّخت في المكسيك بداية من القرن العشرين وصولاً إلى اليوم. وقد شهد فنّ التصوير المكسيكي تطوراً كبيراً تزامن مع قدوم عصر الحداثة في دولة المكسيك، خصوصاً بعد ثورة 1910».
جنوب أفريقيا
« يدور المقترح الفنّي الذي يقدمه المعرض حول فكرة موسّعة عن المناظر الطبيعية ممثلةً في معاناة الطبيعة والأرض التي تبرز جليةً في لب تاريخ جنوب أفريقيا: قضايا الاستعمار والاحتلال وطريقة تنظيم الوصول إلى المدن وغيرها من المناطق التي تحدد جميعاً معالم الدولة مجتمعياً وسياسياً. وذلك الغموض الذي يشوب الدولة يتكرر في صور الفنّانين الذين تُعرض أعمالهم حالياً».
المغرب
«في معرض المغرب يُزاح الستار عن تحفٍ فوتوغرافية تحمل توقيع فنّانتين فوتوغرافيتين من المغرب، حيث تتناول كل واحدة منهما مفهوم المواطن المغربي بطريقتها الخاصة سواءً كان مهاجراً أو امرأةً. ويغلب الطابع السياسي والشاعري على أعمال هؤلاء الفنّانات حيث يمكن اعتبارها أعمالاً شاعرية بصبغة سياسية».
الإمارات العربية المتحدة
«جميع الفنّانون حالمون ، وكلمة «حالم» قد تحمل شيئاً من السلبية، ولكن ينجح هؤلاء الفنّانون في تصوير أحلامهم تماماً مثل قيادتنا الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وحقيقةً إذا لم تمتلك القيادة حلماً لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم وما قمنا بتنظيم هذا المعرض الذي يحتضن بين جنباته صوراً بديعة في هذا البلد الجميل».
فرنسا
«في التصوير الفوتوغرافي، ينتهج بعض الفنّانين مثل كلود كاهون وأنطون داغاتا العديد من أساليب الخيال الذاتي في تشكيل هويتهم الفنّية، حيث يضعون أنفسهم في الأعمال التي يصورونها لاختلاق قدرهم ويبدعون صورة جديدة عن ذاتهم، وفي المقابل تُسرد قصة تدخل فيها أحداث ووقائع هي في الحقيقة موجودة».
الهند
«يميط معرض الهند المقام تحت اسم «تبصّرات» اللثام عن أعمال فنّية لعدد من الفنّانين الهنود المشهورين والناشئين بما في ذلك الفنّانين الذين تدور أعمالهم حول دولتهم. وقد جاء اسم المعرض مأخوذاً من أحد مؤلفات الأديب العالمي آميت شودهوري، بينما تم اختيار الأعمال المعروضة على أساس أسلوبها المعتمد على رواية القصص الشخصية».
ألمانيا
«لا نعلم ما تكشفه الذات وما قد تخفيه، كما هو الحال مع الشرنقة التي منها تُولد فراشة جميلة ناضرة تسحر الأعين. تُرى ماذا يحدث عندما يرتدي أحدهم قناعاً أو يتخفّى بأسلوبٍ معين؟ وكيف نحدّد ملامح مجتمعنا مع أوجهنا المتغيّرة وكيف يحدّد المجتمع بدوره شخصياتنا؟».
المصدر موقع الجمهوريه اون لاين
|