جامع دمشق الكبير، جامع بني أمية هو الهدف الأول للسائح وللزائر لمدينة دمشق، وتعتبر زيارة الجامع الأموي الكبير في دمشق زيارة للتاريخ الإسلامي، وللعمارة الإسلامية، إضافة إلى كونه معلم ديني كبير تفتخر به دمشق والعالم الإسلامي، فهو أشهر آثار دمشق على الإطلاق وهو الأثر الوحيد المتكامل والباقي من آثار حكم بني أمية في دمشق.
بدأ العمل في عمارة هذا المسجد الخالد عام 705 في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك واستغرقت عملية بنائه وزخرفته عشر سنوات، وتم بناء المسجد على هندسة قال بعضهم أنها مقتبسة من العمائر السورية القديمة، بينما يرى باحثون وعلماء أنه لا توجد عمائر قديمة تُشبه في تخطيطها مخطط الجامع، وأن شكل بنائه يخالف تقاليد العمارة السورية القديمة، وهو في واقع الأمر نموذجٌ معماريٌ متجانسٌ وزخارفه الإسلامية البديعة تنسجم مع البناء.
يعتبر الجامع الأموي في دمشق رابع الأماكن المقدسة في الإسلام بعد مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقدس الشريف، وتحيط بالجامع المدارس الدينية والأسواق الأهم والأعرق في المدينة، ففي نهاية سوق الحميدية باتجاه الجامع يقع سوق الكتب المسمى بالمسكية، بالقرب من الباب الغربي للجامع المعروف بباب بريد، وسوق البخور والشموع بالقرب من باب الزيادة، وسوق التتن، وسوق البزورية، والقباقبية، إضافة إلى العديد من محلات العطارين، وسوق الصاغة…الخ.
وننشر هنا مجموعة من الصور الحديثة والقديمة للجامع الأموي في دمشق.