بحضور 9 من المحكّمين الدوليين ومحاضراتٍ متخصّصة
جائزة حمدان للتصوير تبدأ أعمال أسبوع التحكيم لدورة “السعادة”
أعلن سعادة الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، علي خليفة بن ثالث، بدء أعمال التحكيم للدورة الخامسة “السعادة”، حيث بدأ تسعة من المحكّمين الدوليين المختارين من مجلس أمناء الجائزة أعمالهم والتي تستمر حتى تاريخ 21 من يناير الجاري.
وفي تصريحٍ له قال بن ثالث أن أعضاء لجنة التحكيم تمّ اختيارهم من 5 دولٍ مختلفة، فمن الولايات المتحدة الأمريكية، هناك المصورة الوثائقية “ماغي ستيبر” والتي وثّقت مشاريع إنسانية وثقافية وتاريخية في نحو 66 بلداً واختارتها مجلة ناشيونال جيوغرافيك ضمن 11 امرأة من أصحاب الرؤى، بجانب مشاركتها في تحكيم عددٍ كبير من الجوائز العالمية المرموقة. بالإضافة للمصور “فيليب س. بلوك” والذي شَغَرَ عدة مناصب هامة في متاحف ومعارض عالمية وقام بتطوير عدة برامج لرعاية المصورين بجانب عضويته لعددٍ من لجان التحكيم مثل جوائز رئيس مقاطعة مانهاتن للفنون وجوائز نادي الصحافة الدولية وغيرها، وأخيراً المصور “مايكل ياماشتا” الذي يعمل لصالح مجلة ناشيونال جيوغرافيك منذ أكثر من 30 عاماً، وقد فاز فيلمه الوثائقي “أسطول الأشباح”، المستوحى من قصته مع ناشيونال جيوغرافيك عن أدميرال من القرن الخامس عشر، على جائزة أفضل فيلم وثائقي تاريخي في مهرجان نيويورك الدولي للأفلام المستقلة، كما حصل فيلمه الوثائقي على قناة ناشيونال جيوغرافيك “ماركو بولو: كشف أسرار الصين” الذي يستند إلى قصته المنشورة في المجلة عبر ثلاثة أجزاء، على جائزتين للتلفزيون والفيلم الآسيوي، وقد تم اختيار هذا الفيلم ضمن عشرين فيلماً وثائقياً كانت الأكثر شعبية على قناة ناشيونال جيوغرافيك خلال العقد الماضي.
ومن المملكة المتحدة تم اختيار المصور “مايكل بريتشارد” وهو المدير العام لجمعية التصوير الملكية البريطانية وزميلٌ فيها. عمل لأكثر من عشرين عاماً كمدير واختصاصي تصوير في دار كريستيز للمزادات في لندن، قبل أن يترك منصبه لإكمال درجة الدكتوراه التي درس فيها جوانب من تاريخ التصوير الفوتوغرافي البريطاني. وقد عمل بدورٍ استشاريّ وتعليميّ لصالح عددٍ من منظمات التصوير الفوتوغرافي. أيضاً هناك المصور “ستيفن مايز” والذي أدار مسيرة وأعمال مصورين وفنانين على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاماً في مجالاتٍ متنوعة، مثل الفن والموضة والتصوير الصحافي والتصوير التجاري. كما شَغَرَ مناصب عدّة من بينها المدير الإبداعي لشركة “جيتي إيماجز” والرئيس التنفيذي لوكالة VII في نيويورك والأمين العام لمسابقة صور الصحافة العالمية WPP في أمستردام. وأخيراً يأتي المصور “دايفيد ميتلاند” والذي عُيّنَ مؤخراً محاضراً في التصوير الصحافي في جامعة ساوثامبتون سولنت، وهو أخصائي في علم الحيوان يعمل في عدّة جامعات في أستراليا وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة، فضلاً عن كونه مصوراً محترفاً مختصاً بالطبيعة والعلوم. وقد فاز دايفيد بالعديد من الجوائز الدولية، ومنها جائزة أفضل مصور للحياة البرية في أوروبا للعام 2008، كما فاز مؤخراً بالجائزة الذهبية لأفضل الصور العلمية الدولية للعام 2015 من جمعية التصوير الملكية البريطانية، فضلاً عن مشاركته في تحكيم عدد من مسابقات التصوير الدولية الرائدة.
أما أسبانيا فتمثّلها المصورة “مونيكا آيِندي” والتي تعمل كمحرر صور ومنتج ثقافيّ لدى مجموعة screenprojects.org، وهي أحد مؤسسي ملتقى “أوفسبرينغ” فوتو للتصوير في لندن، كما عملت مونيكا سابقاً كمحرر صور في مجلة “صنداي تايمز”، حيث أطلقت القسم الفائز بالجوائز “طيف”، والذي يُعنى بالتصوير الفوتوغرافي. شاركت مونيكا في العديد من لجان التحكيم لمسابقات التصوير الفوتوغرافي في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مسابقة صور الصحافة العالمية، وجائزة “تايلور ويسينغ” لتصوير البورتريه، وجوائز جمعية التصوير الملكية البريطانية، وجوائز سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي. نالت آيِندي جائزة منظمة العفو الدولية للتصوير الصحافي الإعلامي عن عملها في مجلة “صنداي تايمز”.
من هولندا يبرز المصور “فرانز لانتينغ” والذي يُعتبر أحد عظماء مصوري الطبيعة في هذا العصر حيث ظهرت أعماله المؤثرة في العديد من الكتب والمجلات والمعارض في جميع أنحاء العالم ونالت العديد من الجوائز، ففي العام 2001 مُنح لقب فارس من قبل صاحب السمو الملكي الأمير بيرنهارد، برتبة جولدن آرك، وهي أعلى وسامٍ هولنديّ لحماية الطبيعة. كما حصل على أعلى مراتب الشرف من مسابقة صور الصحافة العالمية، ونال لقب أفضل مصور للحياة البرية في العام من قبل شبكة BBC، وجائزة “آنسل أدامز” التي يقدمها نادي “سييرا”. يتم عرض أعمال لانتينغ الفنية في العديد من مجموعات المقتنيات العامة والخاصة، وقد أقام أكثر من مائة معرضٍ منفردٍ في المتاحف وصالات العرض في جميع أنحاء العالم.
من ألمانيا وقع الاختيار على المصور “مايكل لومان” وهو عضو في الجمعية الألمانية لمصوري الحياة البرية، وهي منظمة غير ربحية مسجّلة منذ العام 1971 وتعتبر من أكبر جمعيات تصوير الطبيعة في العالم، وقد انتُخب في العام 2010 لعضوية مجلس الإدارة، ثم أصبح رئيساً للجمعية منذ العام 2013 وحتى الآن. شارك في لجان تحكيم العديد من مسابقات تصوير الطبيعة الوطنية والدولية، مثل الجائزة السنوية لأفضل مصورٍ للحياة البرية في أوروبا من الجمعية الألمانية لمصوري الحياة البرية.
وأضاف بن ثالث: قدّم مصور الناشيونال جيوغرافيك الشهير “مايكل ياماشتا” مساء أمس الإثنين محاضرةً بعنوان “مصور على طريق الحرير”، في مقر الجائزة. أما غداً الأربعاء 20 يناير فستقدّم المصورة الوثائقية “ماغي ستيبر” محاضرةً بعنوان “لقطات من حياة البشر”.
وفي نهاية تصريحه أكّد بن ثالث حرص الجائزة الدائم على البحث عن خيرة الخبرات العالمية في مجال التصوير الضوئي لاختيار أعضاء لجنة التحكيم من مشارب فنية مختلفة ومدارس ثقافية متنوّعة لضمان تنوّع الخبرات والثقافات والتجارب الفنية. كما أبدى بن ثالث سعادته بالإقبال الكبير على المحاضرات الفوتوغرافية التي تم الحجز لها بالكامل فور الإعلان عنها، واعتبر ذلك مؤشراً إيجابياً على تصاعد اهتمام المصورين في دولة الإمارات باكتساب المعرفة والبحث عن مصادر المعلومة الصحيحة والعمل الجاد على تطوير المهارات الفنية.