افتتاحية اليوم ١٧ كانون الثاني ٢٠١٦
لابد من اعادة النظر في الواقع الفوتوغرافي العربي
صلاح حيدر
رئيس التحرير
لا احد ينكر ان واقع التصوير الفوتوغرافي العربي يمر بازمات كثيرة تعصف به اتحادات/ جمعيات /نوادي / ومجموعات رسمية وغير رسمية تعمل بنطاق محدود حسب امكانياتها ، تظم عددا قليل في عضوياتها رغم تعددها في البلد الواحد وكل ما يحلم به البعض هو القيادة للمجموعة دون عطاء فعلي لاغلبها ، والمصور العربي يعتمد على نفسه وبامكانياته الذاتيه للوصول لهدفه لتحقيق النجاحات التي يحلم بها وهو طموح مشروع لكل مصور عربي ، عندما يختلف احدهم عن الاخر يبتعد ليشكل مجموعه جديدة وهكذا تستمر الحكاية ويستمر التشظي ومما زاد في الطين بله
مواقع التواصل الاجتماعي التي لم نستطيع استثمارها بشكل جيد الا بنسبة قليلة ، قدمت لنا معلومات غير دقيقة ومشتتة ومظلله عن واقع التصوير ، بسبب سيطرة الهواة على المشهد الفوتوغرافي العربي بقلة خبرتهم وتجربتهم وقصر عمرهم في هذه التجربة،
وايضا لغياب القيادات الفوتوغرافية والمحترفين والرواد واستسلامها امام الموجة الجديدة مما جعلها تدور في حلقة مفرغة مؤثرة الابتعاد عن المشهد كليا لتعمل وحدها بهدوء.
لاتوجد معلومات دقيقة عن عدد المصورين في المدينه الواحده والبلد الواحد والوطن الواحد، لانعرف على وجهه الدقة كم عدد المصورين المحترفين وكم عدد الهواة ، لانعرف ماذا يريد المصور وماهو هدفه .
مادفعني لمناقشة هذا الموضوع هو العدد الكبير لقراءة موضوع تاريخ التصوير في الجزائر منذ الاحتلال وحتى الاستقلال الذي نشرته صحيفة عرب فوتو و حقق خلال ٥ ساعات من نشره (٧٩٥٠٠) مشاهدة ولاول مره بتاريخ التصوير في الوطن العربي يتم مشاهدة موضوع بهذا الحجم ،ان اهتمام المصور العربي وبالاخص الجزائري بتاريخه الفني يدفعنا لان نعيد النظر بواقع التصوير في الوطن العربي ونضع قاعدة بيانات دقيقة نعرف من خلالها حقائق المشهد الفوتوغرافي العربي وماهي اهتماماته وتطلعاته بشكل تفصيلي.