افتتاحية اليوم / مسابقات عربية دولية لا احد يعرف عنها شيئا
صلاح حيدر
رئيس التحرير
هنالك الكثير من المسابقات العربية الدولية في الوطن العربي التي يشار اليها بالبنان وبالمستوى العالي في تنظيمها وادائها ، وتخصص لها المبالغ الكبيرة بمئات الاف من الدولارات كجوائز عدا تكاليف اقامتها ، تقام وتنتهي ولا احد يعرف عنها شيئا على الساحة العربية .
والسؤال هنا لماذا تقام ولمن تقام وماهو الهدف منها في الساحة العربية ؟
اذا كنا نحن رجال الاعلام لا نعرف متى تبدأ و تنتهي ومتى يكون افتتاح المعرض وحفل توزيع الجوائز ومن هم الفائزين فيها ! فما هي الفائدة التي تجنيها هذه المؤسسات عربيا.
هل هذه المسابقات اقيمت للاجانب ام للعرب ، وهل هي مسابقات تريد ان تكون اقوى من المسابقات العربية الاخرى كمنافسة لها، وهل ممنوع ان يكتسب المصور العربي الخبرات والتجارب من مصوري العالم من خلالها.
لماذا لاتهتم هذه المؤسسات المنظمة لها بالجانب الاعلامي والتسويقي العربي ، وهل يكون تنظيمها اسقاط فرض .
لا احد ينكر ان لها اسم ومكانة كبيرة اسوة بمسابقات العالم التي تنظم تحت رعاية الاتحادات الدوليه التي تضعها في اجنداتها وتسوق لها في كافة دول العالم من خلال اعلاناتها وفي جداول المعارض العالمية ، ويظهر ذلك جليا من خلال الكم الهائل من المشاركات من كافة انحاء العالم ، الا ان ذلك لا يعني انها تهمل الاعلام العربي الذي يعطيها زخما وشهرة .
المطلوب من هذه المؤسسات المنظمه ان تضع في اولويات اهدافها الفائدة التي يجنيها المصور العربي وابن البلد اولا.
علينا ان نتعلم من جائزة حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم الدولية للتصوير الكثير والكثير كشغل شاغل في اعلام وصحافة التصوير عربيا وعالميا لتكون في متناول جميع المصورين عربا واجانب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد تغير العالم و ما هو كان سائد في الماضي لا يصلح ليكون للحاضر او المستقبل.
العالم يتطور و نحن ما زلنا مكانك سر او تقدميون الى الخلف.
من يريد ان يشترك في المسابقات المحليه او الاقليمية او الدوليه فهو يعرف تماماً، كباقي المصورين في العالم كيف يشترك، هناك منظمات دوليه راعية، تضع عناوين جميع المسابقات و من ضمنها تلك المسابقات العربية.
و هناك مواقع المسابقة متواجده طوال السنة على الشبكة و بها من المعلومات الكثيره.
آن الاوان ان نشمر عن سواعدنا و نتحرك قليلاً، و لا ننتظر ان توصلنا المشاركات الى بيوتنا و تترجانا ان نشترك.
باقي البشر يضعوا جداول سنوية يختاروا مسابقة معينه كل حسب مصلحته من المشاركة و ظروفها.
و على ضوء اختيارهم للمشاركات يتحركوا خلال السنه لينتجوا اعمال بها من قوة المنافسة و حسن الاختيار.
لا ان يصحوا من النوم و ليرسلوا، ما لديهم من لقطات من الشمال و الجنوب و كأنهم ، يرسلونها ليتخلصوا منها لانها تأخذ حيّز من سعة الذاكرة.
هناك من المصورين العرب من هم ينافسوا زملائهم من شتى بقاع الارض، و مع ومعروفون بالاسم، لكنهم قلة للاسف .
العالم يمشي الى الامام ، فمن اراد عليه ان لا ينتظر و يتحرك مع الاخرين، و زمن وضع الملعقة في الفم انتهى.
و بالله التوفيق