هناك العديد من الصور التي أثارت انتباه العالم؛ حيث كانت اللقطة الوحيدة منها كافية للتعبير عن معاناة فريق من البشر، وملخصة لحجم المأساة بعيدًا عن مئات المقالات وعشرات التقارير الإخبارية، من هذه الصور:
1- صورة الطفل إيلان
من أحد شواطئ تركيا، انطلق عبدالله الكردي وزوجته وطفلاه إيلان وغالب، إلى عرض البحر، في قارب صغير؛ هربًا إلى جزيرة كوس اليونانية، إلى أن انقلب بهم القارب، وحاول عبدالله بكل طاقته إنقاذ ولديه وزوجته لكن دون جدوى، إلى أن سحب البحر جثة إيلان الى أحد شواطئ تركيا مرة أخرى مُخلفًا صورة من أقوى الرسائل التي قد يتم إرسالها إلى العالم.
تمكن والد الطفلين عبدالله من النجاة بأعجوبة بعد أن فقد ولديه وزوجته، وكانت آخر كلمة تفوه بها “إيلان”: “بابا لا تمت”.
2- بائع الأقلام
الأب السوري عبدالحليم العطار، الذي ظهر في صورة هزت مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر في شوارع بيروت وهو يبيع الأقلام حاملًا على كتفيه ابنته وهي نائمة، في صورة مليئة بالألم تجاه الحال التي آل إليها هذا الرجل بعد تشريده من بلده.
بعد ظهور هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق مجموعة من النشطاء حملة للبحث عن هذا الرجل وابنته، إلى أن وجدوه وقاموا بتقديم كل المساعدات اللازمة له، بل إطلاق حملة تمويل إلكترونية لهذا الرجل لمساعدته، ولاقت الحملة ترحيبًا شديدًا من كثير من دول العالم منها بريطانيا وأميركا والإمارات والسعودية.
3- شاحنة الموت
صورة أخرى لمجموعة من المُهاجرين السوريين، عددهم 71 تقريبًا، داخل شاحنة في النمسا، قُتلوا اختناقًا على الأرجح؛ بعد تكدسهم فوق بعضهم داخل الشاحنة دون أدنى شكوى أو صوت استغاثة منهم.
4- دموع الموت
ليث ماجد، صورة الأب السوري التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب تلخيصها معاناة شعب بمشهد واحد. التقطت هذه الصورة بعد وصول قارب مجموعة من اللاجئين السوريين إلى شط الأمان بسلام في اليونان بعد هروبهم من النيران في سوريا.
يحتضن ليث طفليه وسط دموع ليس معروفًا إن كانت دموع فرح بالنجاة من الموت المحقق، أم دموع الموت في سوريا أم الاثنين معًا.
5- لوحة الألم
التقطت هذه الصورة في واحدة من أسوأ الكوارث الصناعية في بنجلاديش، وهي كارثة انهيار مصنع رانا بلازا الضخم، وهو ثاني أكبر مصنع لتصنيع الملابس في العالم بعد الصين؛ حيث كان المسؤول عن صناعة ملابس العديد من الماركات العالمية مثل H&M وMango وغيرهما.
انهار المصنع بالكامل في عام 2013، مخلفًا حالة من الدمار الشامل للمكان وما حوله؛ حيث لقي أكثر من 600 عامل حتفهم على إثر هذه الكارثة؛ حيث يعمل بالمصنع أكثر من 4 ملايين قروي من قرى بنجلاديش، مما سبب حالة من الغضب الشديد بسبب عدم مراعاة دواعي السلامة.
6- كارثة بوبال
من أسوأ الكوارث الصناعية على الإطلاق، حدثت في مدينة بوبال بالهند عام 1984؛ بسبب حدوث انفجار هائل في مصنع يونيون كاربايد للمبيدات، مما أدى الى انطلاق كم هائل من الغازات السامة التي أودت بحياة من 8 إلى 10 آلاف شخص في الثلاثة أيام الأولى، وأكثر من ألفي حالة موت فورية، وتعرض أكثر من نصف مليون نسمة لهذه الغازات السامة مما أثر عليهم في الأعوام القليلة اللاحقة وأودى بحياتهم.
7- المجاعة السودانية
ربما هي الصورة المؤلمة الأشهر المحفورة بذاكرة الجميع، التقطت هذه الصورة بواسطة المصور كيفن كارتر، أثناء المجاعة السودانية عام 1993، وهي صورة لطفل يحتضر من شدة الجوع والعطش ووراءه نسر ينتظر موته ليحصل على وجبته.
حاز كيفن كارتر، على جائزة “بولتزر” لهذه الصورة بعد بيعها لنيويورك تايمز، والتي أصبحت من أكثر الصور انتشارًا في العالم. بعد ثلاثة أشهر وجدوا كيفن كارتر مُنتحرًا بسبب الاكتئاب.
8- أوغندا
أوضح الصحفي الأميركي مايك ويلز، بهذه الصورة، مدى التفاوت المؤلم بين البشر.. أوغندا، واحدة من الدول الإفريقية التي تعاني من فقر، جهل، ومجاعات تودي بحياة الأطفال قبل الكبار، دقق بهذه الصورة وسترى كم الألم المنبعث من اليدين..
9- فتى الدبابة
لا يعلم أحد ما الذي حدث لهذا الرجل بعد هذه الصورة، التقطت هذه الصورة في ميدان تيانانمين في الصين عام 1989 أثناء مذبحة الجيش الصيني تجاه المحتجين على النظام الاقتصادي والسياسي الصيني آنذاك.
خرج أكثر من مليون محتج صيني، مما دفع القوات الصينية إلى النزول بكامل عتادها وإضرام النيران في وجه المحتجين. لم يعلم ملتقط هذه الصورة أنها ستصبح فيروسية يومًا ما؛ حيث أصبحت هذه الصورة أيقونة للنضال والشجاعة.
10- يد الأمل
بعد نحو ٢١ أسبوعًا من تكون هذا الجنين داخل رحم أمه، اكتشف الأطباء أن الجنين يعاني من بعض الاضطرابات في عموده الفقري وقد يولد مشوهًا أو مُعاقًا، لذا قرر الأطباء التدخل بشكل سريع واتخاذ المخاطرة بالدخول إلى رحم الأم والوصول إلى الجنين وإجراء عملية جراحية له داخل الرحم!
بعد إنهاء العملية، خرجت يد الطفل من داخل الرحم وأمسكت بيد الطبيب، الذي ذكر بعدها أنه شعر أن الحياة توقفت لبضع ثوانٍ، بعدما أحس بيد الطفل تمسك به وكأنها تقول له رجاءً أنقذني، أو ربما تعبر عن امتنانها له بإنقاذ الطفل.
سرعان ما تم التقاط هذه الصورة المذهلة وإعادة الجنين مرة أخرى إلى رحم أمه، وتمت العملية بنجاح وسميت هذه الصورة بـ”يد الأمل”.. هذا الطفل ولد بصحة جيدة وهو صامويل أرماس ويبلغ من العمر 15 عامًا الآن.
شاهد الفيديو