تصوير الشارع
مصطفى مسكين- المغرب
تصوير الشارع المقصود به تصوير الحياة اليومية التي تجري في الشارع أي حالة الزحام أو الهدوء, ويحاول هذا النوع التقاط اللحظات الساحرة من الحياة اليومية البسيطة في الشارع. ولا يقتصر على الشارع فقط بل يمكن التصوير في جميع الاماكن العامة مثل الاحياء الشعبية والحدائق والشواطئ والمجمعات التجارية وقد يكون أفضل مكان هو الاسواق الشعبية, ويفضل التصوير بالخفية لكي يضفي علي الصورة عنصر الواقعية. “مقتطف من ويكيبيديا”
كثير من الفوتوغرافيين لهم فهم جد خاطئ عن تصوير الشارع بحيث جلهم يظنون أن اخد صورة اعتباطية أو اخد صورة لحيوان أو لشخص من الظهر أو لعمارة هي صورة داخلة في خانة تصوير الشارع و هذا خطأ شائع بين كثير من المصورين العرب و المغاربة خاصة.
تصوير الشارع في نظري المتواضع هو أصعب تصوير وهو كذلك المحبب عند متلقي الصورة. عندما يزور المتلقي معرضا للصور أول شيء يفعله هو البحث عن الانسان في الصورة أو بالاحرى يبحث عن ذاته من بين الصور المعروضة، إن لم يجد، لا شعوريا يبحث عن شئ فيه روح كأي حيوان، إن لم يجد فيبحث عن كل ما ماهو متحرك في الصورة كسيارة أو اي شيء من هذا المقابل، ويأتي كل ما هو جامد في آخر اهتمامات المتلقي. أهمية صورة الشارع أنها تحاكي خواطر الآخر وتلامس قضايا انسانية متعلق باليومي المعاش. أما صعوبة صورة الشارع من التصوير فيتجلى في كيفية التعامل مع هذا النوع من التصوير. كثير من الفوتغرافيين يخرجون لالتقاط صور الشارع وليس لهم أدنى فكرة عن التيمة التي سيشتغلون عليها وهذا خطأ كبير لأن النتيجة في الاخير ستكون غير مرضية. قبل الاشتغال على الشارع لازم طرح الفكرة التي سيشتغل عليها الفوتوغرافي، لازم للصور أن تربطهم فكرة تقود المتلقي لتكوين قراءة واستخلاص فكرة تكون هي الرابط بين العمل الفني للفوتوغرافي و أحاسيس المتلقي. لازم على الفوتوغرافي أن يكون صبورا وله نفس طويل، الاشتغال على تيمة قد تأخذ شهورا، سنة أو حتى سنوات لذا على المصور ان ياخذ وقتا كافيا لسرد فكرته عبر الصور. كذلك لالتقاط صورة ناجحة لها حمولة فكرية تتطلب البحث عليها أو انتظارها في مكان معين قد تأخذ صورة واحدة ساعات أو يوم كامل، في بعض الاحيان ترجع خاوي الوفاض وهذا جزء مهم في كتابة الفكرة. الجرأة ثم الجرأة، مطلوب من فوتوغرافي الشارع أن تكون له جرأة كبيرة لانه يحتك مع الانسان الموضوع الرئيسي في الحكاية. في بعض الاحيان تقع مشادات كبيرة مع ناس يرفضون التقاطهم في صور لكن على الفوتوغرافي أن يتحلى بالصبر وتكون له قوة اقناع كبيرة تمكنه من الاحتفاظ بالصورة التي أخذها. قد تباغث المصور الشرطة أثناء تصوير لقطة ما ويحاولون تجريده من آلته. هذه النقطة بالذات تبعد كثير من الفوتوغرافيين من مزاولة هذا النوع من التصوير خوفا الوقوع في مشاكل قانونية. هناك لبس كبير نحو هذه النقطة. ليس هناك قانون في العالم باسره يمنع التصوير في الأماكن العمومية أي الشوارع، الأسواق، الطرق…إلا في كينيا حيث يمنع منعا كليا التصوير بالشوارع الرئيسة وقد عشت الواقعة بهذا البلد الجميل إلا أن الله لطف بي. الأماكن الممنوع التصوير بها إلا برخصة هي السدود، القناطر الاستراتيجية، المتاحف، الثكنات العسكرية، الادارات العموميةو الخاصة.
خلاصة القول تصوير الشارع هو فن قائم بذاته يتطلب من المصور رؤية إبداعية خلاقة هذفها هو إيصال رسالة انسانية لكل المجتمعات.