Ayman Lotfy Soqrat Qahoush Ali Bin Thalith Karim Sahib Saeed Al Shamsi
معايير المصور الناجح لكي يكون مصورا محكما
مساء الخير
اعود اليكم اليوم لكي اقدم لكم المجموعة الاولى من وجهات نظر محتلفة كان قد عبر عنها عدد من الاساتذة ممن لهم حضورا جميلا في الفعاليات المحلية والعربية والدولية في مجالات التحكيم والرعاية والمشاركة في المسابقات الدولية والعربية والمحلية ممن سبق لي وان استعرضت في موضوعي السابق قبل بضعة ايام اهم العناوين التي جاءت في رؤاهم .
هنا في الجزء الاول من هذا اليوم سوف استعرض لكم رؤية المجموعة الاولى من الاسماء اللامعة في شأن التصوير الضوئي كاملة كما ارسلوها لي ، وللتذكير ان هنالك قامات واسماء اخرى عربية وعالمية ستأخذ طريقها تباعا في الايام القادمة ان شاء الله نعالى ..
اتمنى على الجميع ممن يمتلك الرؤية والمعلومن من ان لايبخل علينا بمشاركته في هذه الزاوية الحوارية المهمة
التعليقات
في رأيي ان يكون المصور محكما ناجحا يجب ان يكون به بعض هذه المواصفات :
اولا ان يكون له تاريخ من الاعمال الفوتوغرافية المختلفة في سجل اعمالة لان الممارسة هي دليل الخبرة والرؤية
ثانيا ان يكون متمتع بثقافة بصرية وفنية ومتذوق لجميع فروع الفوتوغرافيا وليس متحيز لأسلوب او لفرع عن الاخر لان اي صورة فوتوغرافية ناجحة هي عبارة عن رسالة فنية للمتلقي لابد ان من يقراها ويحكمها ان يكون علي وعي فني وثقافة فوتوغرافية عالية .
ثالثا ان يكون له بعد الثقافة البصرية الخبرة في التكنيك الحرفي لصناعة الصورة الفوتوغرافية فالمحكم الذي لا يحمل الخبرة في تكنولوجيا عالم الفوتوغرافيا يمكن ان يعتقد ان اي صورة مباشرة جيدة هي بصناعة الكومبيوتر مثلا او العكس ان تكون صورة مصنوعة بالكمبيوتر ويعتقد انها مباشرة.. وهنا لابد من وجود الثقافة التكنولوجية للمحكم
اخيرا ولا احب ان اذكر هذا لانه لابد ان يكون موجود دون نقاش هي الأمانة في التحكيم ومراعاة الله ومراعاة المنظمين الذين منحوه هذا الشرف ولا يتحيز لشخص ما وان يحكم علي العمل وليس صاحبة لان الظلم في التحكيم والتحيز هو شئ خطير لانه يمكن ان يدمر اجيال وكذلك يقود فن الفوتوغرافية للاتجاه المعاكس الذي لانرضي به لان المصورين يعتبرون الصور الفائزة هي الصورة المثالية لكل ماتقدم للمسابقة ولو كان المحكم لايراعي امانة تحكيمه فانه يقود اجيال الي الانحدار الفني.
قد يظن البعض بأن المصور الناجح يصلح أن يكون محكماً ناجحاً، وهذا برأيي خطأ فادحاً حيث هنالك معايير تحكم وتحدد من هو المصور الناجح ومن هو المحكم الناجح ولكي تكون مصوراً ناجحاً يتوجب أن تحمل بعض الصفات والإمكانات نلخص بعضاً منها:
1- أن يكون محباً لعمله وفنه وأن يحترم أرآء الآخرين.
2- أن يكون متمكناً في علمه ويسعى إلى تطوير ذاته.
3- من المهم أن يكون صاحب خلقوق ومحل أمانة .
4- أن يقدر ويحترم أعمال غيره ولا يسوءه تقدمهم عليه أحياناً.
5- أن يقدم ما يميز به من أعمال وينشرها للآخرين للإفادة.
6- الا يبخل بعلمه على المبتدئين ويجب أن يكون قدوة لهم.
7- الغرور قاتل لصاحبه ولفنه .. والمصور الذي لا يصيبه الغرور يستطيع أن يتقدم ويرتقي بسرعة أكبر.
أما المحكم فهو أن يكون متخطياً لأمور عدة ومن أهمها :
1- أن يكون ملماً وصاحب خبرة طويلة في التصوير بفروعه.
2- أن يكون مؤتمناً وصاحب خلق ويحترم فن التصوير ويقدره.
3- أن يكون نزيهاً وبعيداً كل البعد عن الشخصنة والمحسوبية والمجاملة .
4- ان يكون منفردا بقراره وأن لا يتقبل اية ضغوط من أي فرد أو جهة.
5- أن يكون متوازناً في طروحاته ومبرراً لقراره في إصدار أحكامه.
وإذا اجتمعت معظم الصفات السابقة في شخص فهو حتماً يمكننا أن نقول عنه مصوراً ومحكماً ناجحاً.
من وجهة نظري. المحكم قد يكون اما مصور او من هم يتعاطون الفوتوغراف بشكل يومي وكبير ودون انقطاع …. مثل ناقد كاتب ناشر في مجال الفوتوغرافي وما اجده مهم لكل هؤلاء ضروري ومهم ان لا يقل تعاطيهم للفوتوغرافي عن ١٥ سنة دون انقطاع لكي يكون في افضل حالة صحية فوتوغرافية للحكم والنقد والشرح ….. انا استمع لهؤلاء فقط ……
هناك معايير ثابتة ومتغيرة, –الثابت- ان فن التصوير هو علم بصري لغته متجددة بحركات ضوئية يرسمها المصورالفنانة بعينه الذكية وفي نفس الوقت يستطيغ قراءة الاعمال بشكل متميز عندما يكون محكما , اما المتغير هو كيف يقرأ المحكم الصورة بشكلها الحقيقي القراءة الصحيحة والتي ينبغي ان يكون التقييم لمجموعة اعمال المصور وليس التقييم لعمل واحد . وكل هذه الامور تتغير وتتجدد من خلال الفكرة والتكوين والاضاءة في عيون المصورين وبذلك يكون قد اعطى التقييم الموضوعي بشفافية ونزاهة وحيادية
إن التطورات المتسارعة في مجال الصورة الضوئية الرقمية ، أعطت بعداً جديداً في حقيقة ما يجري من تدافع نحو انتاج ألاف بل ملايين من الصور الرقمية، دون تفرد في النوعية، بل معظمها نسخ متكررة، ينقلها المصور بحب التباهي و اللهث وراء الاَنية و معظم المصورين العرب لم يدركوا اننا لا نعيش في عصر الصورة بل في عصر الفكرة. الا البعض و من رَحِم ربي .
فمعظم المنتوج هو مجرد أشكال مقلدة و إبهار و تكرار و تركيز على الترفيه، على حساب ثقافة الجوهر و القيمة.
و اذا كانت هذه ثقافة البعض السائدة حالياً، لذلك نرى بين الحين و الاخر، انتقاد لجان التحكيم في مسابقاتنا العربية، من قبل مصورين لم نسمع عنهم الا عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي، و رصيدهم بضع صويرات و شهور قليلة.
فلا نستغرب من بعض المصورين الذين ينادوا بإن تكون لجان التحكيم مفصلة حسب رغبتهم.
و ذلك الذي يدعي ” الريادة ” في التصوير، فلم يدرك ، إن ” الريادة ” تعني ، ريادة جودة المنتوج، لا ريادة الزمن او السنين . هذا لا يمنع ان القلة القليلة من المحكمين العرب ليست لديهم فكرة التحكيم .
عندما يتم الحديث عن المسابقات ذات الصبغة الدولية، فإن المحكم يجب عليه إتقان أمور كثيرة حتى يدرك معنى التحكيم ووسائله، و كونك مصور جيد، لا يسعفك و ليس جواز سفر ، لتكون محكم متمكن.
لكل عمل أدوات يجب ان يتقنها العامل، و كذلك المحكم، زيادة على معرفته بالقوانين المتحكمة بجميع الثيمات، بالاضافة الى بديهيات التصوير.
و أهم من هذا و ذاك عليه إتقان و معرفة ” قراءة الصورة “، كقراءته اي نص مكتوب.
و لإدراك ذلك يجب عليه اجتياز ” محو الامية البصرية ” ” Visual Literacy ” و محو الامية البصرية تأتي عن طريقة دراسته و إتقانه ” البلاغة البصرية ” ” Visual Rhetoric ” و هي الطريقة التي تتواصل او تتفاعل الصورة البصرية مع المتلقي. فالصورة ليست مجرد إطار يجمع مجموعة من العناصر او الاشياء الجميلة او القبيحة التي لا تحمل اي هدف او معنى لها، بل الصورة لها أسس و قواعد و علم يعتد بها .
لهذا، على بعض المصورين ان يلتقطوا الصورة ، بفكرهم لا بأعينهم، و ان يبتعدوا عن الثرثرة التي لا طائل منها، و يتركوا الخبز لخبازه و لو يأكل ثلاث أرباعه .
و أخيراً رضا المصورين غاية لا تدرك، و رضا الله غاية لا تترك، فاترك ما لا يدرك، و ادرك ما لا يترك.
و كل عام و الصورة العربية بخير