عيد الشكر
عيد الشكر (بالإنجليزية: Thanksgiving) إجازة وطنية في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا، لشكر النعم و للشكر على حصاد العام الذي أشرف على نهايته.
في الولايات المتحدة الأمريكية يحتفل بها في الخميس الرابع من شهر نوفمبر من كل عام، وفي كندا في الإثنين الثاني من شهر أكتوبر. تقام احتفالات وأعياد مشابهة في أماكن مختلفة من العالم وفي أوقات مختلفة، لعيد الشكر جذور دينية وجذور ثقافية رغم ذلك يحتفل به حاليا بطريقة علمانية.
تاريخ الاحتفال بالعيد
الاحتفال بعيد الشكر في فصل الخريف يعود إلى احتفالات كان يقوم بها المزارعون بعد موسم الحصاد لكي يشكروا الرب على ما منحهم من خيرات. وفي عام 1620 وصل بعض الإنكليز إلى مدينة بليموث في ولاية ماساتشوستس، وبعد رحلة طويلة وبسبب قلة خبرة المهاجرين في الزراعة والطقس البارد توفي البعض منهم.
وبعد شهور تدخّل أحد الهنود وكان رئيس قبيلة مسيطرة في المدينة فتقرّب من المهاجرين الإنكليز لإنقاذهم من المعاناة والخسائر التي تواجههم، فعلمهم الصيد والزراعة.و للاحتفال باول موسم حصاد أقام الإنكليز احتفالا لثلاثة أيام دعوا الهنود إليه ليشكرونهم على المساعدة و…للصلاة.
و منذ ذلك التاريخ بات الاحتفال بعيد الشكر من التراث الاميركي مناسبجتماع واللقاء.وفي عام 1941 أقر الكونغرس الأميركي الاحتفال بهذا العيد الخميس الذي يأتي قبل السبت الأخير من شهر نوفمبر من كل عام.
في هذه العطلة أو العيد تجتمع العائلة الأمريكية وأسلافهم من المجاعة والهلاك وهم جالسون على مائدة عامرة.
من الطريف أنه يتم طبخ الآلاف من الدجاج والديوك الرمية ولا يترك إلا ديك الرومي واحد حي يقدم هدية إلى رئيس الجمهورية الأمريكية فيعفو عنه من أن يُأكل.
عيد الشكر (Thanksgiving) قصته و تاريخه – hosam abdulaziz
لطالما سمعنا عن عيد الشكر من الأقرباء في الجالية الأمريكية و لك نكن نعرف معناه, و لا هم يعرفون القصة الحقيقية لهذا العيد , فكل ما نعرفه عنه, انه يتم اعداد عشاء و يكون الطبق الأساسي فيه الديك الرومي TURKEY
لذلك قمت باعداد هذا المقال نقولا عن موقع تقرير واشنطن بتصرف
عيد الشكر (22 تشرين الثاني في عام 2007)
يأتي عيد الشكر (Thanksgiving) في الولايات المتحدة في رابع يوم خميس من شهر تشرين الثاني من كل عام((في كندا الأثنين الثاني من تشرينالأول)) ، وتنشغل النساء الأمريكيات بإعداد ما لذ وطاب من الأطعمة المتنوعة التي يأتي على رأسها الديك الرومي. وعيد الشكر هو عيد قومي علماني وليس مناسبة دينية كما يبدو من أسمها، وفي هذا اليوم يتقدم الأميركيون بالشكر لله لإنقاذ الأمريكيين الأوائل من المجاعة والهلاك. ويعتبر من أهم المناسبات التي تلم شمل الأسر والأصدقاء.
لماذا يحتفل الأمريكيون بعيد الشكر
يعود الاحتفال بعيد الشكر إلى أوائل القرن السابع عشر عندما بدأت هجرة الأوروبيين إلى القارة الأمريكية هربا من اضطهاد الكنسية الانجليزية لهم. وهاجر بعضهم من بريطانيا إلى هولندا ومن ثم إلى الساحل الأمريكي على متن قارب خشبي اسمه ماي فلاور Mayflower، وكانت الرحلة طويلة وشاقة، مات فيها الكثير منهم.
ووصلت الرحلة في النهاية إلى الشاطئ الشرقي لولاية ماساتشوستس في شهر تشرين الثاني من عام 1621.
غير أن وصولهم تزامن مع دخول فصل الشتاء الذي يتميز بالبرد القارس والأمطار الغزيرة علاوة على الثلوج التي أهلكت معظمهم الذين جهلوا طرق الصيد والزراعة .
ومن المثير للدهشة أن نجاة الأمريكيين البيض الأوائل جاءت على يد اثنين من الهنود الحمر الذين تعرضوا للإبادة على أيديهم فيما بعد.
والإثنان هما “ساموسيت” و “سكوانتو” اللذان شرعا في تعليم الأوربيين البيض صيد الطيور والحيوان والسمك وزراعة الذرة.
من هنا قرر الأمريكيون الأوائل الاحتفال بالنعمة ووجهوا الدعوة إلى الهنديين والقبائل التي ينتمون إليها للاحتفال بما أسموه حينذاك عيد الشكر وتناولوا فيه الديك الرومي وطيورا أخرى،
غير أنه وبمرور الوقت اقترف الأوروبيين الأبيض العديد المذابح ضد الهنود الحمر وأمعنوا في قهرهم و قمعهم طمعا في الاستيلاء والاستحواذ على المزيد الأراضي التي كانت تقع تحت سيطرتهم.
وتحول الاحتفال بالنجاة من الهلاك إلى حدث سنوي حتى أعلنه الرئيس أبراهام لنكولن عام 1863عيدا رسميا للبلاد أطلق عليه عيد الشكر ويحتفل به في الخميس الأخير من شهر نوفمبر من كل عام.
ماذا يفعل الأمريكيون في عيد الشكر
يعتبر عيد الشكر عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحتفل به المسيحيون والمسلمون واليهود بنفس الصورة. وتغلق جميع المحلات(ما تصدقوهم) والأسواق بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، وتجتمع العائلة الأمريكية في هذا العيد ويلتئم شمل الأسر والأصدقاء في كل أنحاء الولايات المتحدة. ويسافر في هذا العيد أكثر من حو 43 مليون أمريكي جوا وبرا داخل وخارج الولايات المتحدة. وتقدم الأكلات والطباق الخاصة بهذه المناسبة على مائدة عامرة تحتوي على الوجبة الأساسية المتمثلة في الديك الرومي.
الرئيس الأمريكي وعيد الشكر
لا ينجو من الذبح سوى ديك رومي واحد يقدم هدية سنوية تقليدية للرئيس الأمريكي في البيت الأبيض. ويضع الرئيس يده برفق على هذا المخلوق الضعيف ثم يصدر أمرا رئاسيا بالعفو عنه وإعادته لمواصلة حياته في إحدى المزارع.
عيد الشكر والجمعة السوداء
يستهلك العالم حوالي 40 مليون ديك رومي في العام، تذبح منها 11 مليونا في أعياد رأس السنة وعيد الميلاد .وحسب الإحصائيات، وصلت أعداد الديوك في الولايات المتحدة عام 1975 إلى نحو 124 مليون طائر. وأصبح عددها سنة 2003 حوالي 269 مليون طائر أي بما يقدر بديك رومي واحد لكل مواطن أمريكي داخل الولايات المتحدة.
يفتتح عيد الشكر موسم الأعياد في الولايات المتحدة وهو الموسم الذي تفتح فيه المحلات والأسواق منذ ساعات الصباح الأولى وحتى منتصف الليل وتعج فيه الأسواق بالحركة والنشاط.
ويعد اليوم الذي يلي الاحتفال بعيد الشكر ويعرف بالجمعة السوداء (Black Friday) أكثر الأيام التي يقبل فيها الأمريكيون على التسوق والشراء، وتقدم المحلات التجارية والشركات تخفيضات كبيرة في الأسعار سعيا إلى جذب اكبر عدد ممكن من المستهلكين.
العرب وعيد الشكر في الولايات المتحدة
وبالنسبة للمهاجرين العرب، فتختلط مشاعر والحيرة والقلق والحنين إلى الوطن بالمغتربين العرب في مواسم الأعياد والمناسبات الأمريكية بصفة عامة، فمنهم من تأقلم مع المجتمع الأمريكي وصار جزءا منه، ومنهم من لا يزال يشعر بالغربة في الاحتفال بالأعياد الأمريكية .