كتب فورار عبد الرؤوف / الإحتراف والإنحراف
خط رفيع هو ذلك الذي يفصل مابين الإحتراف والإنحراف , في البداية عليك أن تتجمل بالأخلاق و أن ترتدي ثوب التواضع و أن تتحدث بلباقة وتتقبل النقد و أن تقنع المتلقي بأعمالك الفنية والتي يجب أن تحتوى على الأقل على فكرة تستثمرها فيما بعد إلى بصمة سحرية تكون مبنية على أسس وقواعد فنية وتقنية وحتى و إن كسرت بعضها كما يقال للضرورة الشعرية فلا بأس المهم ألا تفقد الصورة سحرها وجوهرها ورسالتها المبطنة ولمستها الجمالية أن تسلك هذا الدرب فأنت في الطريق الصحيح لولوج هذا العالم بإحترافية وستتحدث أعمالك عنك لا أن تتحدث أنت على أعمالك وهنا تكون قد شققت نصف الطريق للإحتراف ومن العوامل المساعدة لشق هذه الطريق بأريحية هي التعلم ثم التعلم وبعدها التعلم لنصل إلى الممارسة وكذا تدريب العين على إختيار الزوايا والمناظر وكذا حسن إستغلال الضوء لصناعة صورة ناجحة واستثمار المال فيما ينفع من العدة والعتاد وهذا ليس للتباهي أو التفاخر لأنك بهذا ستفتح بابا من أبواب الإنحراف
ومن مقومات الإنحراف الغلو والنرجسية حتى وإن كنت متمكنا من أبجديات الصورة تمكنا صارخا ولكن هذا قد يصنع منك إنسانا مغرورا تملأه العزة بالإثم عفوا بالغرور لا تبرر الأخطاء بمثلها لا تتجاوز الخطوط الحمراء ولا تتنازل عن إنسانيتك وأخلاقك وكذا المبادئ التي قد تصنع منك قدوة لغيرك في هذا المجال يحتذي بحذوها لاتنسى لحظاتك الأولى مع الكاميرا وأهدافك التي كنت تطمح لأجلها ولا تتناسى حاضرك الذي أنت صانعه ولا تتعالى في المستقبل على من هم دونك وتذكر :
بأن الكاميرا ليست سلاحا وليس أداة بل هي صديقة تبرز الجمال لكي يستمتع به الغير ويعيش تلك اللحظات التي عشتها فكيف بمن يبرزذلك الجمال بأن يكون بذلك الإنحراف .
ومما قد يهدم الإحتراف ويدخلك عالم الإنحراف هي هذه العوامل :
1- الغيرة : والتي قد تتطور مع الزمن وتصبح حسدا.
2- الحسد : والذي قد يولد مع مرور الوقت الحقد .
3- الحقد : و هو حصيلةحاصلةلكل ماسبق ماينجم عنه الكره .
4 – الكره : وهذا مالا علاقة له بكلماتحملالصورة من لغة الجمال .