يوم سجلت عدسة”وكالة فلسطين اليوم”..بالصور: رحلة قطاف الزيتون من الشجرة إلى مائدة الطعام ..لأن زيتون بلادي لن يهاجر و لن يرحل فيها مواسم الخير و العطاء ..

يعتبر موسم قطف الزيتون من المواسم ذات الطابع التراثي الفلسطيني, بل ويتصل اتصالاً مباشرا بالعادات والتقاليد الفلسطينية, حيث تتابعت الروايات من الأجداد للأبناء والأحفاد, وكانت أغلب تلك الروايات عن التضامن الاجتماعي في هذا الموسم وكيف يتشارك الجميع في قطف ثمار الزيتون عدا عن أن أشجار الزيتون  هي من الأشجار المباركة, والتي ذكرت في القران الكريم , وتعتبر التربة في الضفة الغربية وغزة وفلسطين المحتلة, من الأراضي الصالحة لزراعة الزيتون  , حيث يعتبر زيت الزيتون الفلسطيني الثاني على مستوى العالم من حيث الجودة بعد الزيت الإسباني

واشتهرت فلسطين بزراعة الزيتون لامتياز مناخها وخصوبة تربتها، وكانت شجرة الزيتون منذ القدم تعد مقدسة للشعوب التي سكنت في فلسطين، وللزيتون مجالات كثيرة تدخل فيها مثل الصناعات والعلاجات، وهناك أنواع متعددة مثل الزيتون الإفرنجي والبلدي والأسود والأخضر.

عدسة”وكالة فلسطين اليوم“ واكبت مراحل عصر الزيتون خطوة بخطوة فكانت كالتالي :-

تبدأ حكاية زيتونة المباركة عندما تترعرع شجرتها الأم في ارض باركها الله لتنجب أطيب ثمرة على الإطلاق.

بحب وبود وبإخاء يقوم الفلسطينيين في ساعات الصباح الباكر لجني ما منَ الله به عليهم من ثمار الزيتون, ولا تخلوا أوقاتهم من الغناء الشعبي والصدح بأهازيج التراث الوطني  لتبعث في نفوسهم نشاط لا يتوقف.

ويجني الفلسطينيين بالأغلب الأعم ثمار الزيتون بطرق اليدوية والبدائية وهو ما يسمى بالجد إما باليد وإما بضرب الأغصان بالعصا.

*وبعد مرحلة جني “تلقيط” الزيتون تبدأ مرحلة نقل الزيتون من المزارع الى المعاصر ايذاناً ببدء مراحل العصر.

*تستقبل معاصر قطاع غزة أكوام وأطنان كبيرة من ثمار الزيتون ويوجد بالقطاع العديد من المعاصر التي تقوم بهذه المهمة.

*توضع الكميات التي يجلبها الناس من ثمار الزيتون على ميزان لوزن الثمار لتحديد أجرة العصر ولضمان ضبط العمل.

* ثم تقوم رافعة بحمل الكمية وإفراغها في حوض حديديي يتراوح حجمه ما بين طول 2متر وعرض 2 متر.

* ثم يتم سحب الزيتون من الحوض بوسطة  حزام مطاطي للبدء بمرحلة فصل الزيتون عن باقي الشوائب مثل (ورق الزيتون – والزيتون الغير صالح للعصر – وعوالق أخرى).

* وبعد فصل الزيتون وتنقيته من الشوائب تبدأ مرحلة غسل الزيوت بالماء لتنظيفه من الغبار وتعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل.

*وبعدها تأتي خطوة هرس الزيتون وعجنه عن طريق توربينات خاصة للعملية .

* وعن طريق توربين أخر يتم عصر الزيتون لفصله عن الجفت لاستخلاص الزيت .

* وتنقل الآلات خاصة جفت الزيتون الناتج عن عملية العصر إلى مكان مخصص لخارج المعصرة ويستخدم الجفت في إشعال النار من قبل البعض.

* وبعد الفصل يتم ضخ الزيت إلى مصفاة كبيرة مع إضافة الماء الساخن له لفصل الأوساخ والتسريبات عنه.

* ويتم بعدها فصل الزيت عن الماء ليدخل للمصفاة الأخيرة والتي بدورها تقوم بتصفيتها الأخيرة إيذاناً ببدء ملئه بالجالونات المخصصة لذلك.

*ينتظر الغزيين بشغف خروج الزيت من الآلات, شاكرين الله على ما قدر لهم من رزق من زيتونة مباركة يكاد زيتها يضيء كما قال تعالى.

صحة وعافية

“وكالة فلسطين اليوم الإخبارية” تتمنى من الله أن يكون موسم العام مليء بالخير والبركة, على أمل أن نرصد خطوات عصر الزيتون في معاصر القدس المحتلة وقد أكرمها الله بالتحرر …