صناعة القش
الصور بعدسة المصور : فريد ظفور ..
ديارة أطباق القش
مقدمة :
صناعة القش هو حرفة يدوية تقليدية في سورية تقوم بها غالباً النساء في الريف لصنع أطباق القش (جمع طبق) والسلال لمختلف احتياجاتها المنزلية من أدوات حفظ للطعام أو اللباس أو مصنوعات خاصة بالحلي والزينة، كما تقوم بصناعة بعض المواد التزينية للمنزل.
الجماعة أو الجماعات المعنية
تعتبر حرفة صناعة القش من المهن المنزلية التي تقوم بها عادة المرأة في الريف. .انتشرت حرفة صناعة القش في معظم الريف السوري حيث تنتشر وتتوفر المواد الأولية الضرورية.
تعتمد صناعة القش في سورية على سوق القمح بالدرجة الأولى إضافة إلى سوق الشعير وقش القصب وقشور الخيزران، كما يستخدم القش من بعض النباتات البرية كنبات (السِعِد) الذي ينمو على المستنقعات في مناطق جبل الشيخ أو نبات قصب البربار الذي ينمو على ضفاف الأنهار في حمص وغوطة دمشق والجزيرة السورية، أو نبات السنيبلة الذي ينمو في المناطق الساحلية.
في حالة القش المصنوع من سوق القمح تقوم النساء، بعد حصاد القمح وتكديسه على البيادر، بجمع القش وتنتقي سوق القمح الجيدة متوسطة الثخانة والطويلة نسبياً (تتراوح بين 35-40 سم) وتقوم بنزع السنبلة والقشور وقصها وتربطها في حزم (شمائل) وتعلقها الى حين بدء فصل الشتاء للعمل بها حيث يحتاج هذا العمل الى وقت فراغ طويل يتوفر بهذا الفصل. صناعة أطباق القش:
تقوم المرأة بإذابة الأصباغ في ماء مغلي وتنقع كل مجموعة بلون مختلف ساعتين تقريباً وتجففها تحت أشعة الشمس، ثم وقبل العمل مباشرة ينقع القش بالماء لمدة ساعة تقريبا حتى تصبح على درجة من اللين تساعد على جدلها ومتابعة تصنيعها. في البداية تختار المرأة ثلاث قشات غير ملونة غالباً وتجدلها كالضفيرة ثم تلفها بشكل دائري لتصنع العقدة الأساسية التي يعتمد نجاح الطبق ومتانته وتماسكه عل النجاح في إعدادها. يبدأ بعد ذلك إدخال الحشوة المتكونة من القش الطري الرفيع داخل القش ويلف القش حوله ثم يلف حول العقدة وتثبت الدوائر الملتفة حول بعضها بواسطة قشة تدخل بالمخرز لتثبت كل دور بالآخر. وتصنع عقدة تثبيت كل ثلاثة أدوار حتى يتسع ويصل الى الحجم المطلوب وتختم الطبق بصنع مثلث صغير مرتفع قليلاً لتعليق الطبق منه ثم تقص القش الزائد وتلف حول نهايته قطعة صغيرة من القماش عدة لفات لتثبيتها.
ويتراوح قطر الطبق بين 35سم الى 100سم حسب الاستخدام المطلوب وفي أثناء العمل تقوم العاملة بزخرفة الطبق عن طريق الحياكة بالقشات الملونة برسم أشكال هندسية متناظرة كالخطوط المنكسرة والمتعرجة والمثلثات والورود والنجوم أو بعض أشكال الطيور والحيوانات حسب مهارتها وذوقها. أما زمن صنع الطبق الواحد فيستغرق نحو أسبوعين تبعا لمساحته حيث يجري التحكم بقطر الطبق عن طريق تحديد عدد الدوائر القشية التي تؤلفه والتي عادة ما تكون بسماكة واحدة سواء كان الطبق كبيراً أو صغيراً، أما أشكال الأطباق فهي متنوعة بين ما هو مسطح أو مقعر إنما بارتفاعات متفاوتة أقلها دورين و أكثرها ستة حسب الغرض المراد.
أنواع الأدوات المصنوعة من القش:
الفرش: وهو طبق دائري مسطح تقريبا يتراوح قطره بين 70- 100سم ويستخدم لوضع أواني الطعام عليه عند تناول الطعام أي بديلاً للطاولة.
القفة: وهي طبق دائري مرتفع الحواف كبير نسبياً يستخدم لوضع القمح وتجفيفه به كما يستخدم لنقل الفاكهة والخضار من الحقل.
الكبك: وهو طبق مقعر أشبه بالقبة يعلق من أسفله بحبل في سقف المطبخ وينزل عند الحاجة لتغطية الطعام وحفظه من الحشرات والقوارض.
القفورة: وهي وعاء عميق تضيق فتحته في الأعلى قليلاً عن قاعدته وله عدة أحجام ويستخدم لحفظ بعض الأطعمة الجافة كالزبيب والتين واللوز كما تستخدمه المرأة لحفظ أدوات الخياطة من إبر وخيطان وأزرار.
خزينة العروس: وهي عبارة عن طبق مخروطي كبير قاعدته ضيقة وفتحته واسعة له غطاء مخروطي أيضاً تستخدمه لعروس لحفظ جهازها.
الأطباق: بأشكال وأحجام مختلفة تستخدم في المطبخ لنقل الطعام وحفظه او لوضعها تحت الأوعية الساخنة او تعلق على الجدران للزينة.
الجمامات: وهي أطباق صغيرة حوافها عالية توضع فيها الفواكه والحبوب.
صناعة السلال:
السلال أوعية للنقل بأحجام مختلفة يصل الحجم الكبير لسعة عشرين كيلوغرام ويسمى (السل) وأما الصغير فقد لا تتجاوز سعته الكيلوغرام الواحد. ولها أشكال مختلفة منها المتطاول العامودي ومنها الدائري الملتف. لكل سلة يد تتلائم مع حجمها وشكلها، أما ألوانها فتتموج بدرجات الألوان الصحراوية من الذهبي الفاتح إلى البني الفاتح. وتستخدم السلال لأغراض شتى اذ لا غنى للفلاح عنها لنقل الخضار والفاكهة والمنقولات من الحقل الى البيت أو السوق وحتى نقل وجبات الطعام التي سيتناولها أثناء نهار العمل في الحقل.
طريقة صناعة السلة:
تصنع السلال من القش السميك أو من قشور الخيزران أو القصب أو بحسب العنصر الطبيعي المتوفر في البيئة المحيطة، ففي دمشق وحلب مثلاً تصنع من القصب أما في الأرياف التي تكثر مياهها فيستخدم نبات صفصاف الحيلاف لكثرته. هناك أربع طرق أساسية مُتبعة في صناعة السلال هي: 1- النسج 2- التوأمَة 3- الضَّفْر 4- اللف.
في كل طريقة يسْتَخْدم الصُنّاع جدائل مختلفة من المواد لتكوين سُداة السلة ولُحْمتها، وتتكون السداة من دعامة مجدولة تُسمى البرمق. أما اللُحْمَة فتتكون من جدائل نُسجت ببرمق السُداة وتسمى هذه الجدائل الناسجات. يأتي العامل بالقصب فيقشره ويشقه من المنتصف بواسطة سكين كبيرة خاصة تدعى (القطفة) ثم ينقع القصب بالماء لمدة يوم كامل، ثم يمسك بقصبتين ويلفهما مع آخريين لفة واحدة من الأسفل الى الأعلى حتى تتشكل قاعدة السلة وتترك حواف القصب لتمسك مع غيرها، وهكذا يتم اللف بشكل دائري حتى الوصول الى السعة ومن ثم الارتفاع المطلوبين ثم يتم صناعة اليد وذلك بلف قصب بشكل لولبي عدة لفات حول حشوة من القماش أو القش على شكل قوس ويثبتها بقوة بواسطة المخرزعلى جانبي السلة من الأعلى.
خصائص العنصر
العناصر المادية المرتبطة به
المادة الاولية: قش القمح أو الشعير، قشور الخيزران، القصب، الصباغ
الأدوات المستخدمة لصنعه: المخرز: وهو أداة حادة مدببة طولها حوالي عشرة سنتميترات
المسلة: وهي عبارة عن إبرة كبيرة الحجم يصل طولها الى عشرة سنتميترات
القطفة: وهي سكين كبير حاد يستخدم لقص القصب
المقص
العناصر اللامادية المرتبطة به
تعتبر حرفة صناعة القش من أهم الصناعات التقليدية الجميلة التي تتوارثها الأجيال في الريف السوري، وتحرص السيدات على تعليم بناتهن لهذه الحرفة التي تؤمن لهن أدواتهن المنزلية الضرورية و قد تقيهن شر العوز.
وتترافق ممارسة هذه الحرفة بطقس اجتماعي حيث تجتمع النساء والفتيات الريفيات في بيت إحداهن كل مساء وخاصة في فصل الشتاء لديارة أطباقهن وتبادل الأحاديث والقصص وأخبار الناس والمنافسة لإنجاز مصنوعات القش بسرعة قصوى، وابتكار رسوم جديدة. علاوة على تناول النقولات من تين مجفف وزبيب وجوز وغالباً ما يتضح الحرص على صنع الأطباق الملونة بعد صبغ القش بألوان متعددة لأنها تخصص للطعام أيضاً، ويجب أن تكون متميزة عن الأدوات التي تستعمل في الحقول والبساتين.
إن استخدام الأدوات القشية من العناصر الأساسية في الحياه اليومية للريفين في سورية، فقد جرت العادة على الاهتمام بتعليمها للفتيات في سن صغيرة كمعظم الأشغال اليدوية المنزلية التي تدل على مهارتها وقدرتها على تحمل مسؤولية الحياة الزوجية. ويشكل الدخل الناتج عن هذه الحرفة جزء هاماً من دخل الأسرة وتعتبر من التراث المادي واللامادي للريفيين الذي يعكس قدرة الإنسان على تطويع مفردات بيئته لاشباع حاجاته الانسانية.
اللغة (أو اللغات) وسياق (أو سياقات) ومستوى (أو مستويات) الكلام المعني
تدل الأمثلة الشعبية الكثيرة المتوفرة في البيئة السورية عن السلة عن تجذر هذه الحرفة في الموروث الشعبي ووجودها في كل بيت وحضورها في الوعي الجمعي.
من الأمثال الشعبية:
حزين وقع بسل تين: كناية عن محدث النعمة
بدي سلتي بلا عنب: كناية عمن لا يريد الدخول في شجار
راسو قد السل: تعبير عن كبر حجم الرأس
قام من القفة وقعد عالدنب: تعبيرا عن شخص مغمور اشتهر فجأة
من الأغاني الشعبية:
في منطقة دمشق:
غنوا يا بـنات غنــــوا بشغل القش وتأنوا
وحطوا طبق عا طبق وخلوا العالم يتهنوا
غنوا غنوا يا بنــــات انقعوا بالمي القشات
وهاتوا طبق الزبيبات واحكــــوا للعالم عنو
غنوا على أكل التيــن والطبق بدوا ايديـــن
يلله ارقصوا تنين تنين والصبح ضحك سنو
ومن الأغاني الشعبية التي ترددها الفتيات في مناطق حوران والسويداء والزبداني:
سبعـا بناتـــــك يـــا خـــالي سبعتهن شغلوا بالي
أول واحدة منهن بتاكل سـل بتشــــــكــل فــــــــل
وتاني وحدة منهن معها سلة فيهـــــــا الغلـــــــــة
أصل العنصر كما يراه أصحابه
استخدم الانسان القش والقصب منذ القديم لصناعة أدواته ولحمل الأشياء ونقلها وحفظها، فالحاجة دفعته لابتكار السلال والقفف والأطباق لشتى استخداماته المنزلية. وتدل اللقى الاثرية وبقايا القشيات المصنوعة قديماً أن الانسان استخدم القش والقصب وأنواع أخرى من الألياف النباتية المتوفرة في بيئته لصنع أدواته، كما استخدمها في التعبير عن حسه الجمالي وذوقه الفني بابتكار الرسوم وإدخال الألوان التشكيلية على الأطباق والحصر واللوحات القشية. واستمرت الحرفة حتى وقت قريب في تلبية احتياجات الانسان إذ أنها مصنوعة من مواد طبيعية تلائم الصحة وتقاوم الحرارة والبرودة وتسمح بتهوية الأطعمة المحفوظة فيها كما انها تدوم لوقت طويل جداً اذا جرى الاعتناء بها جيدا وتجفيفها بعد كل استخدام.
الأشخاص والمؤسسات ذات الصلة بالعنصر
الممارسون/ فنانو الأداء: الاسم، العمر، الجنس، الوضع الاجتماعي، الفئة المهنية، إلخ
تعتبر حرفة صناعة القش في سورية من المهام المنزلية التي تقوم بها المرأة الريفية كما قد يعمل بها الرجال وخاصة في صناعة سلال القصب التي تتطلب جهداً أكبر.
المشاركون الآخرون (مثل الحاملون/ الحراس)
من يقوم بجمع القش من الحقول بعد الحصاد إضافة إلى مسوقي المنتجات في حال تم طرحها في الأسواق.
الممارسات العرفية التي تحكم الانتفاع بالعنصر أو بجوانب منه
تجتمع النساء في المساء وكل منهن تحمل طبقها ومجموعة من القش ومخرز ليقمن بديارة أطباقهن أثناء مسامراتهن في ليالي الشتاء.
تعتبر ديارة الأطباق القشية من الأنشطة أو المهمات المنزلية التي يجب على المرأة الريفية تعلمها وإتقانها.
طرائق النقل
تنقل الأم أو أم الزوج هذه المعرفة للفتيات في مقتبل العمر للمحافظة على هذا الموروث واستمراره لما له من أهمية في حياة الأسرة.
المنظمات المعنية (المنظمات الدولية غير الحكومية وغيرها)
لا يوجد منظمات محددة تعنى بهذه الحرفة إلا ما تقوم به بعض الجمعيات الأهلية المهتمة بتمكين المرأة من خلال تعليم الحرفة كجزء من الحفاظ على التراث ومصدر دخل محتمل، ومن المنظمات التي عملت في هذا المجال:
الاتحاد العام للجمعيات الحرفية
غرفة سياحة دمشق في وزارة السياحة
حالة العنصر: قابليته للاستدامة
الخطر الذي يهدد الممارسة
أدى دخول الآلة إلى الحياة العصرية في أدق تفاصيلها إلى التأثير سلباً على حرفة صناعة القشيات، فالحصادة الآلية تؤدي الى تكسير القش تماما لدرجة لا يمكن استخدامه في الصناعة مما أدى الى شح المادة الأولية وارتفاع سعرها كما ان انتشار الادوات البلاستيكية من سلال وأوعية وصناديق وغيره وتوفرها بأثمان بخسة أثر سلباً عل تسويق المنتجات وأدى الى استسهال استخدامها خاصة وأن تعقيدات الحياة لم تعد توفر الوقت الكافي للمرأة للعمل في القش الذي يتطلب وقتاً طويلاً. كما لا يمكن إغفال ما تسببه المنتجات الصينية التي تتميز برخصها وجمال أشكالها رغم انخفاض جودتها وسرعة عطبها على تسويق المنتجات المحلية التي لا تقارن بجودتها وإتقانها، وهو الأمر الذي يلفت الى عدم الاهتمام بالحرف اليدوية وضعف دعمها من الجهات المختصة.
ومن جهة أخرى، نجد في فنون الديكور الحديثة دوماً رغبة في العودة إلى عناصر الحياة الطبيعية وإحياء التراث عن طريق ادخال الصناعات اليدوية التقليدية في الديكور الحديث وتطويره بما يتماشى مع العصر، فوجد في الأسواق مواد مصنوعة من القش مثل سلال الهدايا والغسيل وأدوات الإنارة (الكلوبات / الابليكات / اللمبديرات) وإطارات الصور و التحف اليدوية المصنوعة من القش كأشكال الحيوانات والرموز التقليدية.
الخطر الذي يهدد النقل
إن انخفاض الطلب على أطباق وسلال القش المصنوع يدوياً نتيجة منافسة المنتجات الحديثة من جهة وتغيير نمط الحياة وضعف المردود المادي من جهة أخرى أديا إلى تراجع رغبة الفتيات بتعلم الحرفة وبالتالي تناقص عدد الخبيرات به وضعف اليد العاملة.
توافر عناصر وموارد مادية مرتبطة
يتوفر القمح والشعير وأنواع مختلفة من النباتات التي تنمو على الأنهار ويمكن استخدام سيقانها بشكل كبير في سورية ولكن استخدام الحصادات الالية لحصاد القمح أدى الى شح المادة الأولية الأساسية.
استدامة العنصر والموارد المادية المرتبطة
تتمتع أطباق القش والسلال بمختلف أشكالها بجاذبية خاصة تمتزج بالحنين للعودة إلى الطبيعة، ويُلاحظ أن معظم البيوت الحديثة تقتني على الأقل قطعة من القش تتفاخر بها كجزء من ديكور تجميل المنزل و هذا ما يشجع على العودة إلى العمل به من جهة و على تطوره من جهة أخرى.
تدابير الصون المتخذة
لا يوجد
جمع البيانات وحصرها
موافقة الجماعة/ المجموعة ومشاركتها في جمع البيانات وحصرها
تم توثيق المعلومات من السيد ياسين حسن دحبور العمر 60 عام صاحب محل قشيات في سوق الحرف اليدوية/ التكية السليمانية/ والذي ورث المهنة عن والدته السيدة أم ياسين القريوي من قرية دربل في جبل الشيخ
القيود على البيانات المحصورة، إن وجدت
لا يوجد أي قيود.
الخبير أو الخبراء: الاسم والوضع أو الانتماء
ياسين حسن دحبور، صاحب محل قشيات في التكية السليمانية
فريق الجمعية السورية للثقافة و المعرفة لمشروع حصر عناصر التراث اللامادي في سورية:
أحمد نوار عواد مشرفاً، و قام بالمراجعة و التدقيق كل من زكي محشي وربيع نصر
تاريخ ومكان جميع البيانات
تشرين الثاني 2013، دمشق، سورية.
تاريخ إدخال البيانات في قائمة الحصر
لا ينطبق
قام بالبحث في إطار عملية الحصر
شذى سمرة
الإشارات المرجعية إلى الآداب والاسطوانات والمواد السمعية البصرية والمحفوظات
الإشارات المرجعية إلى الآداب والاسطوانات والمواد السمعية البصرية والمحفوظات
خلوف، ناجح، تراث منطقة صافيتا والساحل السوري، مطابع وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتاب،2012 سورية
رمضان، محمد خالد،الحرفة الشامية والتراث الشعبي الشفاهي، مطابع وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتاب،2009 سورية
ابو علوش،عيسى،من عبق التراث في جبال الساحل السوري، مطابع وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتاب،2011 سورية