بريطاني يروي تجربته في كهوف “الأشباح” بالجيزة
صورة أرشيفية
هالة أمين
تعد السياحة من أهم ركائز الدخل القومى في مصر، حيث إنها من أبرز الدول السياحية في العالم، وقد بلغ عدد السياح الزائرين لمصر أكثر من ١٠.٥ مليون سائح في ٢٠١٣، واحتلت المركز رقم ٢٢ من حيث عدد السياح، وترتيب ٣٢ من حيث الدخل، رغم التوترات والاضطرابات الداخلية والخارجية التي تؤثر على البلاد، والتي أثرت بشدة على تلك الصناعة المهمة، وجاءت حادثة الطائرة الروسية لتزيد الطين بلة وهو ما رصده العديد من التقارير العالمية.
حيث نشر موقع بيزنس إنسايدر ١٤ صورة تحت عنوان الأماكن الشبحية من المعالم المصرية الشهيرة في ظل عدم وجود السياح، والتي قام بتصويرها والتقاطها المصور الإنجليزى بن تيرزا الذي غادر ويلز البريطانية منذ ٢٠١٤ للإقامة في مصر، ووفقا لتيرزا فقد قال إنه لم يتوقع أن تكون أهرامات الجيزة بهذا الشكل الفارغ والغريب، حيث كان يتهافت السياح لرؤية الحضارة المصرية القديمة والمعالم التاريخية التي تعود إلى أكثر من ٧ آلاف عام.
وأضاف التقرير أن السياحة قد انخفضت بسرعة في السنوات الأخيرة، حيث كانت الصراعات العنيفة في أعقاب ثورة ٢٠١١ تتسبب في تخويف المسافرين والسياح، ووفقا للإحصاءات فقد زار ٩.٩ مليون سائح مصر في ٢٠١٤، مقارنة مع ١٤.٧ مليون سائح في عام ٢٠١٠، وخلال الفترة من يناير وحتى نهاية أغسطس كان الارتفاع ضئيلا جدا وبالكاد يصل إلى ٥٪، وقطاع السياحة يساهم بنحو ١١.٣٪ في الناتج المحلى الإجمالى، كما يساهم بنسبة ٧٪ من إيرادات البلاد بالعملة الأجنبية.
وقال تيرزا إنه كان يمنى نفسه برحلة رائعة ولكن ما وجده كان مفاجأة مخيبة للآمال، حيث شعر أن الأماكن مهجورة وفارغة بشكل واضح، ولذلك قام تيرزا برصد تلك الظاهرة من خلال التقاطه عدة صور توضح ما آلت إليه السياحة المصرية، حيث شعر بالعزلة بمجرد وصوله لتلك المواقع الرئيسية والتي كانت مقصدا هاما للسياح.
وعلى سبيل المثال عندما ذهب تيرزا إلى أهرامات سقارة وجد أنه هو وصديقته الوحيدان الموجودان في المكان، وقال إنهما شعرا بالتوتر أيضا بسبب إزعاج الباعة المتجولين حيث كانوا يلحون باستمرار، ومن جهة أخرى يتسولون من أجل المال، حتى الصراخ لم يجد معهم، وهو ما جعل تيرزا يدرك أن هناك مشكلة عميقة الجذور تتعلق بمستوى الفساد والخلل الداخلى للحكومة، وما وجده تيرزا مثيرا للجدل وكان واحدا من الأجزاء الأكثر إثارة للقلق، ما يتعلق بالثقافة المصرية تجاه المرأة حيث لاحظ كيف يعامل الباعة الجائلون صديقته.
ووفقا للتقرير فإن أولوية الحكومة المصرية لابد أن تكون مركزة على الحصول على الصناعة السياحية مزدهرة مرة أخرى، حيث إن السياحة هي واحدة من أكبر وسائل الحصول على العملة الصعبة، بحيث تصل إلى المليارات من الدولارات سنويا.
وكان وزير السياحة هشام زعزوع قد صرح لرويترز سابقا بأن بلاده تخطط لإطلاق حملة إعلانية عالمية في نوفمبر الجارى وذلك لجذب مزيد من السياح، وجعل السياحة تنتعش مرة أخرى وهو ما يحتاج إلى الكثير من العمل سواء من الحكومة أو المواطنين.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد رصدت مدن الأشباح على حد قولها، حيث إن أهم مزارات مصر السياحية شهدت أسوأ أوقاتها، وفى بعض الأيام، كان عدد السياح في وادى الملوك بالأقصر لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، في المكان الذي تم دفن توت عنخ آمون فيه، ومعبد الكرنك حيث أحد أهم معابد الأرض، ولم يكن هناك أقل من خمس سفن تأتى عبر النيل إلى تلك المزارات في كل واحدة بها أكثر من ٢٥٠ سائحا، وفى الأيام الجيدة كان من الطبيعى أن تجد عدة آلاف يصطفون أمام بوابات المعبد.
وقد بلغت نسبة العاملين في قطاع السياحة ١٢.٦٪ من العمالة المصرية، ويبلغ حجم استثمار السياحة في قطاع الخدمات بنحو ٥.٥٪، وكانت الحكومة المصرية تحاول أن تزيد حركة السياحة الوافدة لتصل إلى ٢٠ مليونا عام ٢٠٢٠، وزيادة الدخل السياحى ليصل إلى ٢٦ مليار دولار عام ٢٠٢٠، وهو ما يحتاج إلى جهد كبير خاصة بعد حادث الطائرة الروسية، التي راح ضحيتها السياح الروس الذين كانوا على متنها والذين يعتبرون على قمة تصنيف أكبر خمس أسواق مصدرة للسياحة إلى الأماكن التاريخية والترفيهية في مصر، وخاصة منذ بداية العام الجارى وحتى سبتمبر رغم انخفاضها مقارنة بالفترة التي توازيها في عام ٢٠١٤، حيث زار مصر نحو ٢.٠٥ مليون سائح روسى بانخفاض ١٠٪ عن نفس الفترة من العام الماضى، بينما ارتفعت الليالى السياحية التي قضاها الروس ٠.٣٪ عن نفس الفترة حيث قضوا ٢٣.١ مليون ليلة سياحية، ولكن في العام الماضى زار ٣ ملايين سائح روسى مصر بإيرادات بلغت ٢.٢ مليار دولار.
وجاءت ألمانيا في المركز الثانى من حيث عدد السائحين الوافدين لمصر في التسعة أشهر الأولى من العام الجارى، حيث توافد نحو ٧٣٦ ألف سائح بنمو ١٩.٩٪ عن نفس الفترة الموازية في العام الماضى، بينما ارتفعت الليالى السياحية التي قضاها الألمان ١٦.٥٪ لتصل إلى ٧.٦ مليون ليلة سياحية، واحتلت بريطانيا المرتبة الثالثة حيث توافد نحو ٧٢٨ ألف سائح عن نفس الفترة بنمو ٨.١٪ مقارنة بالعام الماضى، وقضوا ٧.٥ مليون ليلة سياحية بارتفاع ١٦.٥٪ عن العام الماضى.
وجاءت إيطاليا في المركز الرابع بعدد ٢٧٦ ألف سائح بانخفاض ٧.٣٪ عن نفس الفترة من العام الماضى وقضوا ٢.٩ ليلة سياحية بنمو ٠.٢٪ عن العام الماضى، وحلت أوكرانيا في المركز الخامس حيث توافد ٢٣٦ ألف سائح بانخفاض ٢٤٪ عن العام الماضى، قضوا ليالى سياحية تصل إلى ٩٤٨ ألف ليلة بانخفاض ٣٦.٧٪ عن نفس الفترة من العام السابق.
حيث نشر موقع بيزنس إنسايدر ١٤ صورة تحت عنوان الأماكن الشبحية من المعالم المصرية الشهيرة في ظل عدم وجود السياح، والتي قام بتصويرها والتقاطها المصور الإنجليزى بن تيرزا الذي غادر ويلز البريطانية منذ ٢٠١٤ للإقامة في مصر، ووفقا لتيرزا فقد قال إنه لم يتوقع أن تكون أهرامات الجيزة بهذا الشكل الفارغ والغريب، حيث كان يتهافت السياح لرؤية الحضارة المصرية القديمة والمعالم التاريخية التي تعود إلى أكثر من ٧ آلاف عام.
وأضاف التقرير أن السياحة قد انخفضت بسرعة في السنوات الأخيرة، حيث كانت الصراعات العنيفة في أعقاب ثورة ٢٠١١ تتسبب في تخويف المسافرين والسياح، ووفقا للإحصاءات فقد زار ٩.٩ مليون سائح مصر في ٢٠١٤، مقارنة مع ١٤.٧ مليون سائح في عام ٢٠١٠، وخلال الفترة من يناير وحتى نهاية أغسطس كان الارتفاع ضئيلا جدا وبالكاد يصل إلى ٥٪، وقطاع السياحة يساهم بنحو ١١.٣٪ في الناتج المحلى الإجمالى، كما يساهم بنسبة ٧٪ من إيرادات البلاد بالعملة الأجنبية.
وقال تيرزا إنه كان يمنى نفسه برحلة رائعة ولكن ما وجده كان مفاجأة مخيبة للآمال، حيث شعر أن الأماكن مهجورة وفارغة بشكل واضح، ولذلك قام تيرزا برصد تلك الظاهرة من خلال التقاطه عدة صور توضح ما آلت إليه السياحة المصرية، حيث شعر بالعزلة بمجرد وصوله لتلك المواقع الرئيسية والتي كانت مقصدا هاما للسياح.
وعلى سبيل المثال عندما ذهب تيرزا إلى أهرامات سقارة وجد أنه هو وصديقته الوحيدان الموجودان في المكان، وقال إنهما شعرا بالتوتر أيضا بسبب إزعاج الباعة المتجولين حيث كانوا يلحون باستمرار، ومن جهة أخرى يتسولون من أجل المال، حتى الصراخ لم يجد معهم، وهو ما جعل تيرزا يدرك أن هناك مشكلة عميقة الجذور تتعلق بمستوى الفساد والخلل الداخلى للحكومة، وما وجده تيرزا مثيرا للجدل وكان واحدا من الأجزاء الأكثر إثارة للقلق، ما يتعلق بالثقافة المصرية تجاه المرأة حيث لاحظ كيف يعامل الباعة الجائلون صديقته.
ووفقا للتقرير فإن أولوية الحكومة المصرية لابد أن تكون مركزة على الحصول على الصناعة السياحية مزدهرة مرة أخرى، حيث إن السياحة هي واحدة من أكبر وسائل الحصول على العملة الصعبة، بحيث تصل إلى المليارات من الدولارات سنويا.
وكان وزير السياحة هشام زعزوع قد صرح لرويترز سابقا بأن بلاده تخطط لإطلاق حملة إعلانية عالمية في نوفمبر الجارى وذلك لجذب مزيد من السياح، وجعل السياحة تنتعش مرة أخرى وهو ما يحتاج إلى الكثير من العمل سواء من الحكومة أو المواطنين.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد رصدت مدن الأشباح على حد قولها، حيث إن أهم مزارات مصر السياحية شهدت أسوأ أوقاتها، وفى بعض الأيام، كان عدد السياح في وادى الملوك بالأقصر لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، في المكان الذي تم دفن توت عنخ آمون فيه، ومعبد الكرنك حيث أحد أهم معابد الأرض، ولم يكن هناك أقل من خمس سفن تأتى عبر النيل إلى تلك المزارات في كل واحدة بها أكثر من ٢٥٠ سائحا، وفى الأيام الجيدة كان من الطبيعى أن تجد عدة آلاف يصطفون أمام بوابات المعبد.
وقد بلغت نسبة العاملين في قطاع السياحة ١٢.٦٪ من العمالة المصرية، ويبلغ حجم استثمار السياحة في قطاع الخدمات بنحو ٥.٥٪، وكانت الحكومة المصرية تحاول أن تزيد حركة السياحة الوافدة لتصل إلى ٢٠ مليونا عام ٢٠٢٠، وزيادة الدخل السياحى ليصل إلى ٢٦ مليار دولار عام ٢٠٢٠، وهو ما يحتاج إلى جهد كبير خاصة بعد حادث الطائرة الروسية، التي راح ضحيتها السياح الروس الذين كانوا على متنها والذين يعتبرون على قمة تصنيف أكبر خمس أسواق مصدرة للسياحة إلى الأماكن التاريخية والترفيهية في مصر، وخاصة منذ بداية العام الجارى وحتى سبتمبر رغم انخفاضها مقارنة بالفترة التي توازيها في عام ٢٠١٤، حيث زار مصر نحو ٢.٠٥ مليون سائح روسى بانخفاض ١٠٪ عن نفس الفترة من العام الماضى، بينما ارتفعت الليالى السياحية التي قضاها الروس ٠.٣٪ عن نفس الفترة حيث قضوا ٢٣.١ مليون ليلة سياحية، ولكن في العام الماضى زار ٣ ملايين سائح روسى مصر بإيرادات بلغت ٢.٢ مليار دولار.
وجاءت ألمانيا في المركز الثانى من حيث عدد السائحين الوافدين لمصر في التسعة أشهر الأولى من العام الجارى، حيث توافد نحو ٧٣٦ ألف سائح بنمو ١٩.٩٪ عن نفس الفترة الموازية في العام الماضى، بينما ارتفعت الليالى السياحية التي قضاها الألمان ١٦.٥٪ لتصل إلى ٧.٦ مليون ليلة سياحية، واحتلت بريطانيا المرتبة الثالثة حيث توافد نحو ٧٢٨ ألف سائح عن نفس الفترة بنمو ٨.١٪ مقارنة بالعام الماضى، وقضوا ٧.٥ مليون ليلة سياحية بارتفاع ١٦.٥٪ عن العام الماضى.
وجاءت إيطاليا في المركز الرابع بعدد ٢٧٦ ألف سائح بانخفاض ٧.٣٪ عن نفس الفترة من العام الماضى وقضوا ٢.٩ ليلة سياحية بنمو ٠.٢٪ عن العام الماضى، وحلت أوكرانيا في المركز الخامس حيث توافد ٢٣٦ ألف سائح بانخفاض ٢٤٪ عن العام الماضى، قضوا ليالى سياحية تصل إلى ٩٤٨ ألف ليلة بانخفاض ٣٦.٧٪ عن نفس الفترة من العام السابق.