المصوّر السينمائي
في بدايات صدور الصور المتحرّكة، كان المصوّر السينمائي هو المخرج عادةً، كما أنه هو الذي يحمل الكاميرا أيضاً. ومع تطوّر الفن والتكنولوجيا، ظهر التفريق بين المخرج والمصوّر. مع ظهور الإضاءة الاصطناعية، وأجهزة أفلام أسرع (ذات حساسية ضوء أعلى). بالإضافة إلى تطوّرات تكنولوجية في البصريات فقد استلزمت الجوانب الفنّية للمصوّر السينمائي متخصصاً في ذاك المجال. يعد علم التصوير السينمائي أساساً لعصر الفيلم الصامت الذي كان بلا صوت باستثناء موسيقى الخلفية ولا يوجد حوار، واعتمدت الأفلام على الإضاءة والتمثيل والإخراج. في هوليوود عام 1919، وهي عاصمة الصورة المتحركة الجديدة في العالم، أُنشِئت واحدة من أولى المجتمعات التجارية (ولا زالت موجودة) وهي الجمعية الأمريكية للمصورين السينمائيين (ASC)، التي وقفت لتعترف بمساهمة المصورين السينمائيين في فن وعلم صناعة الصورة المتحركة، كما أُنشِئت جمعيات تجارية مماثلة أيضاً في الدول الأخرى.
عرّف المجتمع الأمريكي للمصورين السينمائيين علم التصوير السينمائي بأنه: عملية إبداعية وتفاعلية تجعل من التأليف الأصل للعمل أكثر من مجرد تسجيل بسيط لحدث جسدي. التصوير السينمائي ليس فرعاً للتصوير وبالأحرى التصوير هو عمل واحد للمصور السينمائي يستخدمه بالإضافة إلى التنظيم الجسدي والتفسير الإداري وتقنية التلاعب بالصور للتأثير بالعملية الواحدة المترابطة.