ذكريات ضوئية” معرض الفنان الضوئي “خالد عقيل”
الأربعاء 04 أيار 2011
شكل اللونان الأبيض والأسود التي اعتمدهما الفنان “خالد عقيل” في معرضه الضوئي صور من الواقع محطة فاصلة بين الحقيقة الواضحة والمغيبة عن الأذهان.
فمن خلال معرضه الذي أقامه في صالة كارما مساء 2/5/2011 استطاع الفنان “عقيل” أن يمزج معظم تفاصيل الواقع ضمن إطار فوتوغرافي تناول فيه المرأة والرجل والعقيدة والموت والانبعاث محاولاً منه عرض التفاصيل بكل موضوعية وتجرد دون أن يقحم ذاته في لوحاته الضوئية، فمن خلال الصور استطاع الفنان أن يختصر الزمن ضمن لحظة استطاع أن يوثقها في تسلسل منطقي عبّر فيها عن قدرته في جعل الحياة الاجتماعية في لحظات متتالية.
ولتوضيح الرؤية أكثر في نظر مخرجها تحدث الفنان “خالد عقيل” لموقع eAleppo قائلاً: «حينما اخترت الواقع مضموناً لمعرضي كان ناتجا عن مدة زمنية استطعت من خلالها أن أكون قصة فوتوغرافية ظهرت ضمن تسلسل منطقي بعيد عن رتابة الحياة الاجتماعية».
وأضاف: «فالصور المأخوذة هي من الواقع الذي عايشته لحظة بلحظة في حلوه ومره، دون أن يكون هناك فواصل زمنية تشتت انتباه المتلقي لحظة نظره إلى اللوحة».
ومن ينظر للوحات الفنان “عقيل” يرى أن هناك لونين فقط اعتمدهما في معرضه وهما الأبيض والأسود اللذان طغيا على جميع اللوحات وعن
الفنان “خالد عقيل” |
سبب استخدامه لذلك قال “عقيل”: «فإن نظرنا من وراء الحياة الاجتماعية فإننا نتلمس حقيقة واضحة بصوابها وخطئها بسلبياتها وايجابياتها ومنها اعتمدتها في إظهار اللوحات، فالأبيض قاربت فيه الصواب والأسود صوبت فيه الخطأ دون أن يكون للرمادية صوراً تظهر من خلاله نفاقا اجتماعياً.
لكنني لم أظهر من بين الصور أطفالاً- والكلام لـ “عقيل”- لأنني لم اعتبرهم أشخاصاً فاعلين في مجتمع عندما يقوم الآباء في رسم طريقهم إلى جانب الضعف الذي يتمتعون به، لكنني ومن خلال تأطير اللوحات استطعت أن أجمع تفاصيل الحياة الاجتماعية ولكيلا أجعل المتلقي يسبح في فضاء الذاكرة فيخرج عن مضمون الرسالة التي أرسلتها له».
وختم قائلاً: «إن لكل فنان رسالة يريد أن يرسلها لجمهوره فنجد منهم من يطلقها في صريح العبارة ومنهم من يضعها حبيس ذاكرته التي اعتمدتها في لوحاتي هادفاً من وراء ذلك تشجيع المتلقين على تحفيز نشاطهم الذهني بعيداً عن أي رتابة في الطرح».
وهناك ممن رأى في اللونين وجود توازن بينهما معتبراً بأن اللون الأبيض هو الجانب المشرق والأسود هو النقيض
“سامر صايم الدهر” |
له الطالب “سامر صايم الدهر” سنة رابعة فنون جميلة وعن هذا يقول: «بعض لوحات الفنان ظهرت وكأنها تعبر عن حالة زمنية معينة فيما تسمى “نجاتيف” أراد الفنان من خلالها إيصال رسالة فوتوغرافية خاصة».
وأضاف: «فالمعرض في مجمله حمل لمسة شرقية حينما صور كتابات عربية إلى جانب وقوف امرأة بجانبه فاستطاع أن يختزل الكثير من المعاني والتفاصيل الاجتماعية وخصوصاً في تزاوج اللونين الأبيض مع الأسود مبتعداً بذلك عن المشاكل اللونية التي يمكن أن يقع فيها بعض الفنانين، فبعض الصور ظهرت وكأنها في حالة أرشيفية عبرت عن العديد من حالات الماضي بما يسمى “نجاتيف” ليعود بنا إلى ذاكرة الماضي ويضعنا في لحظة زمانية ومكانية تساعده في توضيح حدث تاريخي معين.
لكن الفنان “عقيل” اعتمد في معرضة- والكلام لـ “الدهر”- على الرسالة غير المباشرة دافعاً المتلقي فيها إلى تحفيز ذاكرته ليدفعه إلى عالم الذاكرة التي غالباً ما يعود المرء إليها لمجرد نظره إلى تلك الصور».
وبنفس السياق فإن “محمد فاضل” من أحد هواة التصوير قال: «نحن في مدينة “حلب”
“محمد فاضل” |