عرض الصورة التوثيقية المعبرة
الخميس 10 نيسان 2008
معرض فن التصوير الضوئي التاسع الذي افتتح مؤخراً في صالة تشرين للفنون الجميلة ضم العديد من الأعمال الجديدة التي تدل على استمرارية النبض القوي الذي يتسارع أحياناً ويهدأ أحياناً أخرى.
اشترك في المعرض الذي نظمه نادي التصوير الضوئي بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب 40 فناناً عرضوا حوالي 100 لوحة وكل فنان شارك بلوحة إلى ثلاث لوحات مقدماً فيها تجربته الشخصية ولقطات جميلة فيها الحد المطلوب من الفن والتقنية وتعبر عن الطبيعة والمنطقة من غير الخوض في مواضيع الفن التجريدي أو التشكيل البحت، بل الحرص على عرض الصورة التوثيقية المعبرة، بشكل ينافس كثيراً من الاتجاهات الفنية ومن المحاولات التي تتطفل أحياناً على الساحة الفنية التشكيلية.
ومن المشاركين في المعرض تحدث لنا نوح حمامي فقال: في كل عام يقدّم نادي التصوير الضوئي أعمال أعضائه، وهذا العام
نوح حمامي |
يضم المعرض لوحات فوتوغرافية من ثلاث محافظات وهي حلب ودمشق والحسكة، ونفس هذا المعرض أقيم في دمشق منذ ثلاثة أسابيع والآن يعرض في حلب، وقد شاركت بلوحتين الأولى جسَّدت من خلالها التراث المعماري الإنساني بشكل عام، والثانية حاولت أن أبرز خلالها الريف الحلبي.
وعن أهم المعارض الفردية التي أقامها الفنان حمامي يقول: أقمت معرضاً عن المدن السلطانية في المغرب في عام 2003 ومعرضاً بعنوان (قصائد الحجارة قبل الرحيل) في مدرسة الشيباني عام 2005 ويتحدث عن نماذج الأبنية بدءاً من ثانوية المأمون عام 1890 لغاية عام 1950 مبرزاً طراز الأبنية العربية العثمانية الأوروبية وأطلقت عليه
تسمية قصائد الحجارة قبل الرحيل لأن معظم هذه الأبنية تتهدم ولا يبقى لها أثر لذلك أحببت أن أجسدها بكل توثيقي، وأقمت كذلك معرض تجريدي بمعنى أن الصورة تحمل جميع مقومات اللوحة التشكيلية ولكنها مأخوذة بالكاميرا، أما المعرض القادم لي فسيقام في مدرسة الشيباني بتاريخ 14 أيار برعاية مجلس مدينة حلب ومحوره الأساسي الوجوه الحلبية الشعبية التي تتراوح أعمارها بين 60-90 عاماً.
وأضاف المشارك عبد الرحمن حمامي فقال: المعرض السنوي التاسع الذي يقيمه نادي التصوير بحلب هو في تطور ملحوظ ولكنه بحاجة لدعم أكبر، وقد شاركت بلوحتين في هذا المعرض إذ أردت أن أبتعد عن
عبد الرحمن حمامي |
أجواء التصوير الكلاسيكية حيث تعودنا بشكل دائم أن نركز على تصوير المناظر الطبيعية والأماكن التاريخية والأثرية، فأردت أن أُظهر الجو المسرحي والإضاءة الخاصة به بتقديم لوحتين أقرب إلى الحلم عبر الضبابية الموجودة فيهما والتشكيلات اللونية الجديدة.