أعمال “كارين كريكوريان”… في صالة “نهر الفن”
كان حضوره لمعرض صديقه المصور الضوئي “كارلوس خوسيه برجيان”، الدافع الرئيسي لتولد الفكرة بإقامة معرضا للتصوير الضوئي يضم كوكبة من أعماله المنتقاة من العديد من المعارض التي جال بها العديد من مدن العالم. ليختار الفنان الأرميني ” كارين كريكوريان” مدينة “حلب” لعرض مجموعة من أعماله فيها، وذلك من خلال المعرض الذي افتح مساء الثلاثاء 5/1/2011، والذي تستضيفه صالة نهر الفن لمدة سبعة أيام..
يضم معرض الفنان “كارين كريكوريان” عددا من لوحاته التي تحمل العديد من المواضيع والتي اختارها كنسخ عن أعماله، لتقدم لمحة عامة عن تجربته في فن التصوير الضوئي. فكان له أسلوبه الخاص في مزج العديد من اللوحات بين الفوتوغراف والغرافيك.
وفي لقاء مع eAleppo تحدث عن معرضه قائلا: «يضم معرض اليوم العديد من اللوحات التي تمثل جزءا من تجربتي الفنية في التصوير الضوئي، وهي نتيجة تجارب شخصية وحالات نفسية خلال الفترة المنصرمة. وتمثل هذه الأعمال نسخا لأعمالي التي شاركت بها في العديد من المعارض في أكثر من مدينة عالمية.
ومن مجموعة أعمالي التي شاركت به اخترت اللوحات التي حازت على جوائز وشهرة وترحيب من العديد من الفعاليات المختصة، بالإضافة إلى الأعمال التي أحبها، والصور التي نالت إعجاب أصحابها. والأعمال التي أعرضها اليوم تتنوع بين البورتريهات، والصنف الآخر الذي مزجت به الفوتوغراف مع الغرافيك».
يتبّع الفنان “كريكوريان” أسلوبا خاصا في مزج الصورة بالرسم والغرافيك ما
يعطيها تقنية خاص تميزها عن غيرها، وعن هذا الأسلوب تحدث قائلاً: «في بداية دراستي للفن درست جميع الاتجاهات الفنية، فرسمت الزيتي والمائي. وخلال دراستي في أوربا لهذه التقنية أعجبت بها وأحببتها وذلك لسهولة تداول الفكرة التي تعتمد بشكل رئيسي على التكنولوجيا..».
وعن زيارته لـ “سورية”، وفيما إذا كانت هذه الزيارة ستولد لديه أفكارا لأعمال خاصة عن “سورية”، قال: «ليس فقط “سورية طاو الفن السوري، بل المشرق عموما. من خلال زيارتي لعدد من الدول تكونت لدي خلفية ثقافية ومخزون صوري ودافع لدخول التصاميم والشرقية في أعمالي القادمة وقد تحمل الأيام القادمة معرضا يختص بهذا المجال».
الفنان الضوئي “كارلوس خوسيه برجيان” يحدثنا عن انطباعه عن المعرض والأسلوب التقني المستخدم فيه فيقول: «بالنسبة للفنان “كارين كريكوريان ” فهو صديقي، وله العديد من الزيارات إلى “سورية”، وخلال تواجده في “سورية” السنة الماضية شاهد معرضي الذي أقيم بمقهى “نهر الفن” وأعجبه المكان من حيث تواجد الناس فيه بشكل دائم
وأحب أن يعرض مزيجا من أعماله هنا في “سورية”.
أما بالنسبة لأعماله المعروضة اليوم فهي ليست صور فوتوغرافي بحتة، وإنما هي مزج بين الصورة والغرافيك، فهو قد يأخذ فكرة معينة من الصورة ويعدل عليها ويبني عليه عمله الفني، أو أنه قد يأخذ جزء صغير ويتابع بناء على هذا الجزء ليقدم لوحة أخرى بروح تلك الصورة. فمثلا لديه صورة الموناليزا وهي لوحة كلاسيكية معروفة ولكن من يشاهد لوحته يرى المربعات التي في الصورة وهذه المربعات في حال إعادة ترتيبها بشكل آخر سنحصل على صورة أخرى تختلف كليا عن الموناليزا وهذا عامل إبداع وتميز في هذا الأسلوب، وهذا كله يعتمد على الحالة النفسية والإبداعية لدى الفنان. وربما هذا الأسلوب ليس شائع كثيرا، لكنه أسلوب معاصر يحمل ألوان جذابة وتقنية متميزة».
وبدورها المصورة الضوئية “أنجليك سانوسيان” قالت عن المعرض: «المعرض كما رأيت مقسم لعدة أنماط منها البورتريهات و الصور الممزوجة مع الغرافيك، فالبرورتريهات ربما لا تختلف كثيرا
عن غيرها من التجارب الفنية، لكن الاختلاف والتميز يظهر أكثر في عملية المزج بين الصورة والغرافيك، وهذا الأسلوب أعتبره جريئا من الفنان، فقد يكون هناك أشخاص آخرون يعملون بتقنيات متشابهة ولكنهم لا يملكون الجرأة لعرضها في معرض فني..».
بقي أن نذكر أن المعرض يستمر حتى يوم الأربعاء 12/1/2011م، في صالة نهر الفن في منطقة “الفيلات”.