تعرّف عشاق التصوير الفوتوغرافي أول من أمس في الورشة الثانية من «سلسلة السبت»، التي تنظمها جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي في مقرها الجديد في داون تاون دبي قبالة «برج خليفة»، على خصوصية فن التصوير الفلكي من خلال الورشة التي قدمها المصور حسن أحمد الحريري الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للفلك، الذي تحدث عن فرع من فروع علم الفلك، الذي يُعنى بالتقاط صور عن الأجرام السماوية.

واستهل الحريري الورشة بتقديم نبذة عن «عالم الفلك السابح خلف النجوم» منطلقاً من أبجديات الكون وكيفية قياس المسافة التي تفصل عن الأجرام ومسار حركتها اعتماداً على السنة الضوئية، إلى المحاور الأخرى من معدات التصوير والتقنيات الخاصة بهذا النوع من التصوير وكيفية التغلب على الصعوبات والتحديات التي يواجهها المصور وفي مقدمتها العوامل الجوية.

حسابات فلكية

كما تحدث عن أنواع الكاميرات الخاصة بالتصوير الفلكي الذي تختلف حساباته عن غيره على صعيد المحيط الخارجي الذي يرتبط بالعوامل الجوية مع الابتعاد عن التلوث الجوي، وعلى الصعيد التقني ومعدل سرعة إغلاق العدسة وحساسية الضوء وطول الموجات وأنواع الإشعاعات، وزاوية العدسة وتركيبها على التلسكوب وحامله.

شريحة ومجسات

ومن أبرز التقنيات التي نقلت التصوير الفلكي من العلماء المحترفين إلى هواة التصوير، تطور تقنيات الكاميرا التي ابتكرت الشريحة الإلكترونية المعروفة باسم «سي سي دي»، والتي تقوم مثل الكاميرا العادية بالتقاط الصورة وتجميعها على الفيلم كما كاميرا الفيديو أيضاً، وذلك بالتقاط المشاهد (الصور المتتالية) من خلال مجموعة من العدسات. وتعمل تلك العدسات على تجميع الضوء المنعكس عن الجسم المراد تصويره – وبدلاً من تجميعه على الفيلم – فإنه في كاميرا الفيديو يتم تجميعه على شريحة الكترونية تعرف بالـ CCD عبارة عن مجسات ضوئية «سنسورز» تعتمد فكرة عملها على تحويل الضوء إلى شحنات كهربية.

شمس وقمر ونجوم

نجح عالم الكيمياء والفيزياء الأميركي جون ويليام درابر الأستاذ الجامعي في جامعة نيويورك، بعد تجارك عديدة في التقاط أول صورة واضحة للقمر عام 1840، والذي تطلب منه التقاط الصورة 20 دقيقة. أما أول صورة للشمس فالتقطت عام 1845 من قبل الفيزيائيين الفرنسيين ليون فوكولت وهيبولايت فيزو. والتقطت أول صورة لنجم عام 1850 من قبل الفلكي الأميركي ويليام كرانش بوند وجون آدمز ويبل.