فن واعلام
تاليف
الدكتور عبدالباسط سلمان
تقديم عبدالفتاح رياض
الدار الثقافية للنشر – القاهرة – مصر
شكر وتقدير
كثير من الناس ساهموا فى بلورة افكارى واعمالى لاكون محترفاً فى التصوير ، إلا أن الله سبحانه هو الواحد الأحد الذى منحنى العقل والرغبة فى أن أكون فى هذا المجال الذى يسرنى بمجرد أن تذكره، لذا أنا احمد الله واشكره أولا واخيراً الاف المرات فشكراً لربى على ما انعم على.
ايضاً اشكر صديق وأخ وزميل كان معى فى الجامعة يشاركنى فى كل تجارب الفوتوغراف فى المختبر الخاص بالتصوير ويشجعنى على الغوص فى أعماق الفن السينمائى والفوتوغرافى، هذا الزميل لا يمكن أن أنسى مؤازرته ولا جهوده المجدية فى هذا الكتاب فهو ترجم لى الكثير من الموضوعات وساهم فى تشجيعى مرات عديدة لكى أنجز عملى هذا، انه الفنان عماد على اكبر الذى يمثل لى قمه من القمم فى المعرفة والمثابرة والثقة.
الاستاذ الكبير عبد الفتاح رياض كان مفتاحاً اساسياً فى دراستى بالجامعة لذا فهو صاحب فضل على كل المصورين العرب لتوفيره جملة من المصادر العلمية القيمة، اشكره كل الشكر واتمنى له المزيد من العطاء والموفقية، ليكون ذخراً لنا اشكر ايضاً استاذى العزيز عبد الجليل الأدهم الذى أستشيره كثيراً واحبه اكثر واشكر الدكتور مختار يونس من المعهد العالى للسينما فى مصر واشكر الفنان هادى النجار العاشق والمحترف للتصوير فى العراق، واشكر الفنان الكبير شبت التشكيلى الذى يفهم فى الفوتوغراف اكثر من المحترفين فى التصوير.
اشكر امى التى أدعو لها فى صلاتى كل يوم لأنها ربتنى ومهدتنى لأن أكون ولولاها لم أكون اشكرها لأمور لا تعد ولا تحصى، اشكرها لأنها أول من اشترت لى جهاز تكبير الصور وشجعتنى على أن أخوض التصوير .
عبد الباسط
تقديم
كلمة اللواء/ عبد الفتاح رياض F.R.P.S
لقد تشرفت بقراءة هذا العمل العلمى والفنى الرائع “سحر التصوير بين الفن والأعلام” لمؤلفه الدكتور/ عبد الباسط سلمان الأستاذ بكلية الأعلام وكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد.
وبجانب ما يحتويه الكتاب من معلومات قيمة للغاية حول تاريخ التصوير الضوئى ودوره فى المجتمع فى كافة نواحى الحياة، فى مجال الأعلام المقروء فى الصحافة، والمرئى فى التلفزيون، وفى الفنون والصناعة، وفى الأمن الداخلى والأمن الخارجى، والأبحاث العلمية فى الطب والزراعة وفى كافة فروع الحياة فى العصر الحديث، ولاسيما بعدما ناله من تحسينات أخرجته من عصر التصوير التقليدى ثم أدخلته إلى عصر التصوير الرقمى، والكومبيوتر والإنترنت، فصار هذا الكتاب مرجعا ليس فقط لهواه التصوير الضوئى بل لمحترفى التصوير فى كافة فروعة، ولكل ما يطلبه الإنسان فى عصر سيطرة المعلومات.
وقد أزاد من قيمة هذا الكتاب انه لم يكتفى فقط بعرض النواحى العلمية والتطبيقية فى التصوير الضوئى بل وضع المؤلف خبراته الشخصية بجانب عمله كأستاذ متخصص فى التصوير الفوتوغرافى والسينمائى والتليفزيونى ومارس هذه الأعمال عمليا.
أن هذا الكتاب قد جمع فيما بين الدراسة العلمية من جانب والخبرات الشخصية من جانب آخر، فصار مرجعا يجب اقتناؤه لكل من ارتبط بالتصوير الضوئى محترفا أو هاويا.
آملين أن يكون هذا العمل العلمى والفنى مقدمة لاعمال مماثلة لا حقا .
كلمة اللواء/ عبد الفتاح رياضF.R.P.S
الزميل بالجمعية الملكية البريطانية
أستاذ التصوير بأكاديمية الفنون
وبجامعة القاهرة وأكاديمية الشرطة
والجامعة الأمريكية بالقاهرة
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد:-
التطور والتقدم فى الحياة افرز ضرورات كثيرة لاستخدام آلة التصوير فى الحياة اليومية، حيث برزت مجموعة كبيرة فى آلات التصوير فى العقود الأخيرة توافرت فى متناول المختصين وغير المختصين بالتصوير، ومع تصاعد الاستخدمات للحاسبة الالكترونية تحتمت ضرورات فى استخدام التصوير بأشكال شتى، حيث ظهرت تقنيات عديدة فى التصوير مكملة للعمليات الرقمية فى الحاسبات، وهو الامر الذى جعل فن التصوير يتضاعف للحدود بالغة، فبعد أن كان التصوير قاصر على المصورين المحترفين اصبح الآن فى متناول المحترفين وما دونهم لدرجة أن الطفل اصبح يستخدم آلة التصوير لتصوير جولاته والعابه وما إلى ذلك، إلا أن هناك امر غاية فلا الأهمية بهذا الجانب، وهو أن ليس كل من استخدم آلة التصوير هو مصور محترف فهناك العديد من الحدود فى أن يكون المستخدم للكاميرا محترفاً، كما أنه ليس كا النتائج التى يحققها أولئك الذين يستخدمون آلة التصوير هى نتائج ناجحة أو مقبولة، فالمصور المحترف حالة استثنائية بالمجتمع، ولا يمكن لكل من يهوى او يهتم بالتصوير أن يكون مثله، فهناك جملة من الشروط والتدابير الواجب توفرها فى المستخدم لآلة التصوير لكى يكون محترفاً، هذه الشروط والتدابير تستلزمه معرفة الكثير من التفاصيل الدقيقة فى التصوير، لذا أن هذا الكتاب سيتوغل فى هذه الجوانب ليحقق الاحتراف فى التصوير لمن يرغب أن يكون محترفاً.
هذا الكتاب تناول جملة من الموضوعات التى تهم التصوير وجوانبه المتعددة والمتفرعه، فالتصوير منذ أن ظهر ارتبط بالعديد من التطورات والابتكارات والاختراعات والاكتشافات التى تندرج ضمن العلوم والفنون، ومالم ندرك هذه الامور فى التصوير لا يمكن لنا أن نكون محترفين فى التصوير، فالتصوير مهنة وفن وعلم وتطبيق وخبرة، وهو ايضاً حالة مترابطة ومتسلسلة فى الأنواع والابتكارات اى انه متوازى مع ما يجاوره من أنواع اخرى، فهناك على سبيل المثال التصوير الفوتوغرافى، وكذلك هو الحال مع التصوير الرقمى الذى يرتبط بشكل أو بآخر بالتصوير التليفزيونى والفوتوغرافى والسينمائى، فأنواع التصوير المتعددة تشترك فى ما بينها بالعديد من الاستخدامات او الجماليات، لذا كان واجباً أن ندرك كل انواع التصوير كى نكون محترفين، وهذا الكتاب سيتناول انواع التصوير منذ أن ابتكر الى يومنا هذا، حيث سيتناول بدايات التصوير وتطوره واستخدامه فى السينما ومن ثم فى التليفزيون حتى يدخل عالم الديجتال، فهناك انواع كثيرة فى التصوير سيتم تناولها فى هذا الكتاب كالتصوير الصحفى أو تصوير البورتريف او التصوير الرقمى أو التصوير ثلاثى الابعاد ناهيك عن الموضوعات المرتبطة بالتصوير من إضاءة وزوايا للتصوير ومستويات للكاميرا وحركاتها، كما أن الكتاب سيتناول تجارب حقيقة لمؤلف الكتاب فى التصوير، حيث أن مؤلف هذا الكتاب هو بالأساس مصور فوتوغرافى وسينمائى وتليفزيونى اضافة إلى انه يدرس مادة التصوير فى الجامعات العراقية لسنوات عديدة واكتسب خبرات عديدة من ممارساته ودراساته فى هذا المجال وكل هذه الخبرة والعلمية فى التصوير ستكون منظرة فى هذا الكتاب الذى يجمع ما بين النظريات العلمية والممارسات الميدانية الحقيقية والصور الفوتوغرافية التى صورت بعدسة المؤلف