شارك كل من George Ashy وHasan Ismail
إيطاليا تدشّن مجمعا أثرياً يحمل اسم عالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي أعدمه الإرهابيون في سوريا.
دشن الرئيس الإيطالي، سيرجو ماتاريلا، الأحد، مشروع منطقة أثرية أعيد تأهيلها داخل مدينة بيزا الشهيرة (وسط)، تحمل اسم عالم الآثار السوري، خالد الأسعد، الذي أعدمه تنظيم “داعش”، قبل نحو شهرين.
وحسب التلفزيون الإيطالي الرسمي، شارك ماتاريلا، عمدة مدينة بيزا، ماركو فيليبيسكي، في افتتاح مجمع “أرسينالي ريبوبليكاني”، الذي كان مجموعة من المبان التجارية، التي تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، حيث قامت بلدية المدينة، بإعادة ترميم المجمع، بتمويل أوروبي بلغ خمسة ملايين يورو، ليخصص لعرض المقتنيات والتحف والأعمال الفنية.
وقال ماتاريلا خلال إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية “إن عالم الآثار خالد الأسعد، الذي اغتيل على يد داعش في تدمر (مدينة أثرية وسط سوريا)، كان ذخراً للإنسانية، وإهداء اسم المشروع له كان قراراً رائعاً ومهماً للغاية”.
وأضاف “لقد حاول خالد الأسعد حفظ التراث الثقافي الثمين وفعل ذلك رغم علمه بما يحمله ذلك من خطر على حياته”.
وكان “داعش” قد أعدم “خالد محمد الأسعد” مديرآثار ومتاحف تدمر، في 18 آب/أغسطس الماضي، بقطع رأسه، بعد اعتقاله مدة شهر، رفض خلالها الكشف عن المكان الذي أخفى فيه مجموعة من القطع الأثرية النادرة لحمايتها من عبث التنظيم، وهو ما انتهى بالأخير إلى قطع رأسه، وتعليق جسده على عمود في المدينة الأثرية، ووضع رأسه بين رجليه على الأرض.
خالد الأسعد (1 يناير 1932[1] – 18 أغسطس 2015) هو عالِم آثار سوري، وكان شغل منصب المدير العام للاثار ومتاحف تدمر مُنذ عام 1963. عمل مع عدة بعثات أثرية أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية وغيرها خلال سنوات عمله الطويلة ونال عِدة أوسمة محلية وأجنبية. وكان يتحدث لغات أجنبية بالإضافة لإتقانه اللغة الآرامية (لغة سورية الطبيعية قبل آلاف السنيين) وكان له حوالي 40 مؤلفاً عن الآثار في تدمر وسوريا والعالم.
في 18 أغسطس 2015 قام تنظيم (داعش) الإرهابي بإعدام الأسعد بقطع رأسه، وعلقت جُثته على عمود كهربائي بعد أن اتهمه بالعمالة لحكومة بلده … سورية.