بعد صراع مع مرض عضال توفي الأحد 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 في العاصمة النمساوية فيينا، الفنان التشكيلي السوري عمر حمدي، والمعروف بـ “مالفا” عن عمر ناهز 64 عاماً.
وولد الفنان عمر حمدي في قرية تل نايف بمحافظة الحسكة السورية عام 1951، ومارس الفن منذ طفولته ودرسه فيما بعد، كما عين مدرساً للفنون في سوريا عام 1970، ثم عمل رساماً وغرافيكياً في الصحف السورية.
وتفرغ الفنان السوري للعمل الفني، كما كتب أيضاً في النقد، وصدرت العديد من المطبوعات والكتب المصورة عن أعماله.
تجربته الفنية
وبدأت تجربته الفنية منذ طفولة، عندما حلم بإقامة معرض في دمشق، التي ذهب إليها شابّاً لهذا الهدف، وعُرضت أعماله حينها لمدّة أسبوع في إحدى الصالات بلا زوار تقريباً. بعدها حزم الشابّ لوحاته، وأحرقها في مكانٍ ما، ثم غادر إلى فيينا عام 1978 واستمر فيها حتى وفاته.
وشغل الراحل عدة مناصب أبرزها عضوية الاتحاد العام للفنانين النمساويين واليونسكو، كذلك كان عضواً في “الكونستيلر هاوس” في فيينا، كما ترأس لجنة التحكيم في غاليري “آرت فوروم” للفن الدولي المعاصر بفيينا.
أهم أعماله
وتعد أعماله من الأعمال المهمة التي يقتنيها تجار الفن في العالم، كما عرضت أعماله في صالات العرض، ومتاحف وبنوك ووزارات ثقافة، كما يوجد عدد كبير منها ضمن مقتنيات خاصة في العديد من الدول في مختلف قارات العالم.
للراحل مؤلفات عديدة، منها “مالفا” عمر حمدي، الحياة واللون، باللغة العربية، و(من من) الفن العالمي، وقاموس عالم النقد الفني، باللغة الإنكليزية، فلاش آرت للنشر، وألبوم “مالفا” إلى الألفية الجديدة، معرض أرنوت، نيويورك، وعشرات المعارض الفردية والمشتركة.