صورة الدب والسمكة.. حكاية فنان
توماس مانجلسن: الدب البنى، شلالات بروكس، حديقة كاتماى الوطنية، ألاسكا. يوليو 1988. أعدت تخيل إمكانية التقاط مثل هذه الصورة من خلال مشاهدة الأفلام الوثائقية …
(دبي– mbc.net ) قال فؤاد بوشهري – مقدم برنامج قصاصات
– أن توماس مانجلسن – أحد أشهر المصورين الأمريكيين – كان يقيم في ولاية نبراسكا الأمريكية وكان يحب الطبيعة وحياته كانت معظمها في الهواء الطلق ويعشق مطاردة البط على طول النهر في الولاية، ويعشق مطاردة الأوز وأسراب الطيور.
وأضاف بوشهري في حلقة السبت 13 يوليو/تموز 2013 من برنامجه قصاصات أن مانجلسن تعلم ودرس الكثير من الأمور من أجل تصوير حياة الحيوانات والطيور، التي تعيش في هذه المنطقة لدرجة إنه درس علم الأحياء وتابع دراسة الماجستير والدكتوراه واستطاع أن يكون من أهم 100 شخص في التصوير على مستوى العالم.
ومن أشهر الصور التي التقطها هذا المصور هي صورة دب عند مصب النهر يفتح فمه لابتلاع سمكة تقفز من فوق الماء، واشتهر بهذه الصورة وهذه الصورة ظل توماس يخطط لالتقاطها مدة 4 سنوات حيث ذهب لمصب النهر ونصب خيمته وجلس لمدة أسبوع حتى ينجح في التقاط صورة واحدة.
والمشكلة التي واجهته هي سرعة الحدث خاصة أنها تأتي من غير مقدمات حيث تظهر السمكة فجأة والمفروض أن يلتقطها وكيف له أن ينجح في التقاط صورة تحدث في أقل من ثانية فضلا عن الإمكانيات التصويرية الضعيفة التي كانت موجودة في هذا الوقت.
وقرر توماس أن يخرج كل يوم من الفجر حتى المغرب لمدة أسبوع لعله ينجح في التقاط صورة واحدة، حتى انتهى في اليوم الأخير ورجع إلى معمل التحميض ومعه عشرات الأفلام وهو لا يعلم هل نجح أم لا، وكم كانت فرحته عندما فاز بصورة واحدة فقط ما بين مئات الصور.
والأمر الذي يجب أن نستفيد منه هو أن التميز والإبداع يجعل الإنسان حريص على التعلم كل الأمور المتعلقة بمجال هوايته ودراسته، فجميل أن يجعل الإنسان مجال دراسته وعمله وعمله الحر يصب في اتجاه واحد، وقد تضطر إلى الانقطاع عن العالم الخارجي لفترات طويلة حتى تحقق هدفك، وإذا فقدت متعة الهواية في عملك فلن تستطيع الاستمرار، ولو كان العمل فاقد لميزة الربح لن تستطيع كذلك الاستمرار.