إعداد المصور : جمال واكيمي
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سنتحدث عن محور جميل ولطيف في التصوير الفوتوغرافي رغم حداثة عهده : المينيماليزم أو البساطة في التصوير الفوتوغرافي .
minimalist photography
انه يعد هذا المحور الأحدث بين الفنون إذ لم يكن له وجود إلا بعد سنة 1960 م و بالتالي فالقليل من يتقنه أو بالأحرى من يميل إليه. فأصحاب المدارس الفوتوغرافية العتيقة لهم انتقادات واسعة على هذا النوع خصوصا ما يخص ( المساحات السلبية ) التي تطغى في المشهد الفوتوغرافي لهذا النوع . إذن فالفراغ يجب أن يستغل بطريقة ذكية تجب عين المتلقي .
قد يندرج في عدة محاور أخرى كالتجريد و المناظر الطبيعية و المقرب والحياة الصامتة و التصوير المعماري و تصوير الوجوه.. و أيضا التصوير لمفاهيمي الذي يكاد يكون هو نفسه المينيماليزم إذ كلاهما يعتمدان على الخيال الواسع للمصور وقلة العناصر غير أن هذا الأخير تميزه ا لواقعية عكس ألمفاهيمي…
إن ما يميز هذا المحور بصفة عامة هو البساطة : البساطة في أحسن تجلياتها
معنى ذلك : هو أن نحاول إيصال الرسالة و المعنى بأبسط الوسائل و بأقل العناصر و التي قد لا تتعدى ثلاث عناصر أحيانا .
إن تعدد العناصر في المشهد الفوتوغرافي غالبا ما يشتت النظر و يعقد الفكرة المراد إيصالها وهذا ما يتنافى تماما مع البساطة الفوتوغرافية التي نتحدث عنها ألان .
بأشياء بسيطة و بوسائل نراها يوميا قد نحقق صورا إبداعية و مشاهد بصرية رائعة جدا و لكن هذا لن يتأتى إلا باتساع خيال المصور و بذكائه ودقة الملاحظة .
انه الفن الذي نحاول من خلاله اقتناص لحظات ضوئية واقعية لمواضيع محددة و مركزة جدا
قد يبدو الموضوع في البساطة الفوتوغرافية في أول وهلة جد عادي ولكن طريقة تناول الموضوع وطريقة الترتيب و أيضا التأطير و زاوية الالتقاط هي ما يخرجه من السياق العادي ليجعلنا أمام مشهد ضوئي أنيق و جميل و منفتح على قراءات عدة .
يبقى أن نشير إلى انه ليس هناك قواعد قد تقيد هذا النمط من الفن إلا قاعدة واحدة هي: البساطة
إن هذا النوع من الفنون سهل القراءة من الناحية التقنية ويسهل اكتشاف الأخطاء فيه لذا يجب العناية فيه
بالتفاصيل و بدقتها دون أن ننسى أهمية الموضوع
إذن فشعار المينيماليزم هو : القليل هو الأفضل
بعض الامثلة لهذا المحور من عدستي :