تمت مشاركة منشور Adeeb Alani من قبل صلاح حيدر.
عذرا للاطالة كونه حديث الساعة
هل من مستفيد من مصلحة التلاعب في نتائج تحكيم المسابقات !؟
كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن النتائج التي تعلن عنها المسابقات ان كانت دولية ، عربية أم محلية بعد أن توجهت العديد من اصابع الاتهام على لجان التحكيم وانحيازهم لاطراف دون سواها . هذا الموضوع طال ذاكرتي مساء يوم امس وآثرت ان اسلط الضوء عليه اليوم لكي استمع الى مداخلاتكم لعلي اجد ظالتي في هذا الامر .
ولكي نقترب اكثر من فكرة هذا الموضوع وجدت من المناسب ان اضع ملاحظاتي في هذه الزاوية بمشاركة طيبة منكم لعلنا نجد ما نتفق عليه جميعا من رؤية موضوعية تعزز الثقة وتبلور قناعات راسخة أجدها ضرورة لازمة لزرع يقين الثقة فيما بيننا بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية .
الالية التي تعتمدها اغلب ان لم يكن جميع ادارات المسابقات ترتكز في الدرجة الاساس على طرح العديد من الاسماء ضمن مديات اهتماماتها لكي تختار من بين هذه الاسماء مجموعة تتمتع بالخبرة والدراية في فضاءات التحكيم من التي تمتلك سيرة ذاتية مهمة ولها باع جميل في المسابقات مع ماتقدمه هذه الاسماء من سيرة ذاتية مهمة سبقتها الشهرة كإسم له حضوره الصادق والامين والتميز في عالم التصوير الضوئي مع التأكيد انه ليس كل من كان مصورا ناجحا وبارعا يستحق ان يكون محكما كما هو الحال في عالم الصحافة وكرة القدم اذ ليس كل كاتب وصحفي متميز يصلح لأن يكون رئيسا للتحرير او لاعبا متميزا في عالم كرة القدم يصلح لأن يكون مدربا ناجحا مع اليقين التام بأن التنوع في ثيمات ومحاور المسابقات يدفع بادارات المسابقات ان تختار اسماءا من مدارس متنوعة ومختلفة تتطابق ذائقتها الضوئية و اهتماماتها مع روح وعناصر ثيمات المسابقة مما ينتج عن ذلك معايير تقييمية قريبة جدا من واقع ومواضيع المسابقة ، كما انه لايمكن لأي محكم مسابقة أن يسمح لنفسه أن يكون محط انتقاد وتشهير بين مجتمع المصورين ويدفع بإسمه الى الهاوية نتيجة انحيازه لعمل دون سواه ابدا .
طوال مسيرتي في تحكيم العديد من المسابقة لم ولن يصادفني مطلقا من ان الاعمال التي تعرض على المحكمين تكون بالاسماء الصريحة ابدا ، بل تكون وفقا لرمز يحمل {{ كود }} تحتفظ ادارة المسابقة بالاسم بشكل سري مع الكود لكي تعرف ادارة المسابقة الفائز في هذه المسابقة من دون ان تعرف لجنة التحكيم من هو الاسم الفائز الا بعد جمع درجات التقييم ومعرفة الفائز من خلال اعلى درجة تقييم ويعلن ذلك في حفل ختام الفعالية بالاسم الصريح والمركز الذي فاز به ، كما اعتادت ادارات المسابقات على اختيار 3-5-7-9 محكمين لكي تكون معايير التقييم اكثر صرامة واكثر دقة .
الان وفي عصر العولمة والتقنيات البرامجية بات التحكيم يعتمد الكترونيا وفقا لنظام {{ الكوته }} بحيث يكون المحكم خلف جهاز الكومبيوتر ليطلع على الاعمال ويعطي الدرجة التي يجدها مناسبة ومستحقة ازاء كل عمل وصولا الى جمع درجات التقييم لكل المحكمين ليظهر الفائز من خلال اعلى درجة تقييم حصل عليها وكل ذلك يطبق وتظهر نتائجه الكترونيا .
افتراضا لو اخترنا لجنة تحكيم معينة وانتهت هذه اللجنة من تقييم الاعمال ومن ثم جئنا بلجنة تحكيم اخرى لتوصلنا الى ان نسبة 30% من نتائج اللجنة الاولى ستتغير وهذا وارد جدا مع الاشارة من ان هنالك الكثير من الاعمال التي فازت في مسابقات دولية وعربية ومحلية تكرر فوزها في الكثير من المسابقات الاخرى وهذا موثق لدينا بكل تأكيد مما يعطي انطباعا واحدا من ان العمل المتميز هو من يثبت استحقاقه الحقيقي في حصد الجوائز المهمة واعتلاء منصات الفوز .
شخصيا اقف عند نقطة مهمة الا وهي ان الاعمال التخصصية تلك التي تنظم من خلالها المسابقات و يطلق على البعض منها عبارة {{ المتكرر }} أقول هنا ان العمل حتى وان تكررت اساليبه وموضوعه ويتمتع بميزات وصفات تؤهله عن الاعمال الاخرى لابد لي وان اعطيه حقه خاصة في المسابقات ذات البعد التخصصي انفة الذكر لتميزه تحديدا .
ختاما مع الاعتذار للاطالة كون الموضوع اجده في غاية الاهمية ان الجهات الراعية والمنظمة لهذه المسابقات لاترضى لنفسها ان ترجم بحجر وان تكون تحت طائلة الاتهام بالفشل والانحياز ، بل جلّ همها ان تكون في مستوى الامانة والمسؤولية من واقع حال يقول ان جميع اعمال المصورين هي امانة عند ادارتها لكي تعطي كل ذي حق حقه بنزاهة وهذا الامر بات اليوم شعارا كبيرا تتميز به مسابقاتنا التي انطلقت من اراض عربية تحمل صفة الدولية وكذلك المسابقات العربية والمحلية بالاضافة الى المسابقات الدولية القادمة الينا من اوروبا وامريكا .
همسة : عزيزي المصور .. امتلاكك عينا ذكيّة وفكرا متجددا كفيلان بأن يقوداك الى منصة الفوز . تابع مهاراتك كي تفلح ..