لص ظريف اسمه الخفاش
الصحفي والمصور :فريد ظفور
مدخل:
يعيش الخفاش أو طائر الليل في الفجوات الأرضية مثل المغاور والكهوف والأنفاق ( السراديب )في الأشجار الفارغة والأماكن الخربة والمهجورة
من هنا ندلف للقول بأن المغاور والكهوف تتواجد في المناطق الكلسية والدولوميتية.
وتنتج من تأثير المياه الجوفية الحاملة للحموض الكربوناتية [H2 CO3 ] التي تعمل على حل الكلس والتفاعل مع جزيئات هذه الصخور مما يؤدي إلى تفتتها واتساع الشقوق وتشكل الأخاديد. وتتسرب إليها مياه الأمطار والمياه الناتجة عن ذوبان الثلوج من خلال فواصل غير كتيمة تتميز بوجدها الصخور الكلسية المكونة هن كربونات الكالسيوم وتكون المياه محملة بأنهدريد الكربون و بالتالي فإن حامضيتها ضعيفة الأمر الذي يساعد على تشكل البيكربونات للانحلال وفي مراحل لاحقة تتجمع هذه الشقوق في مجرى وتشكل مجرى نهري داخلي وهذا بدوره يؤدي إلى تشكل تجويف ضخم والذي يسمى فيما بعد انسحاب المياه الباطنية منه بالتجويف وهذا التجويف إذا كان قريب من سطح الأرض فإنه يعطي المغاور بعد حت السطح الأعلى أو الجانبي له. وكما أسلفنا بأن التجاويف تتشكل نتيجة المياه الجوفية الحاملة [h2 co3 ] في الصخور الكلسية بأنواعها والدولوميتية ( كلس+ حديد+ مغنزيوم المتشققة. ومن جهة أخرى يمكن أن تتشكل المغاور نتيجة الحركات التكتونية (الفوالق- طيات ) التي تعطي شقوق يمكن أن تكون ضخمة أو صغيرة تشكل في المراحل اللاحقة من جراء (أو نتيجة) التجوية ( تأثير المياه والأنهار وعوامل الطقس والحرارة …. ) وكذلك للطيات تأثير بارز في تشكل هذه المغاور، حيث تؤدي التجوية السطحية إلى حت المناطق الرخوة وبقاء الصلبة مما يؤدي إلى تشكل مغاور وتجاويف بجانب وتحت الصخور الصلبة إلا أن ما يميز المغاور الكلسية الطبيعية هو ظاهرة الصواعد والنوازل الناتجة عن انحلال سقوف الكهوف الكلسية بالمياه الحامضية وتراكمها وتصلبها فوق بعضها البعض. وتتشكل النوازل انطلاقا من إرتشاقات ورشح حاصلة في قبة المغارة، وتتبخر قطرات الماء النازلة من السقف جزئيا وبشكل بطيء , وتترسب بيكربونات الكلسيوم المبلورة و تتثبت الصخور. أما قطرات الماء التي تسقط على أرض المغارة فإنها تتبخر بالطريقة ذاتها مشكلة بهذا الصواعد وقد يحدث أن تلتقي الصواعد والنوازل مشكلة عمودا يصل بين قاع المغارة وسقفها وتأخذ هذه الترسبات المذهلة أشكالا لا حد لها من التنويع وتكون الصواعد في الغالب مخروطية، وقد تتدلى مثل الثريات أو تشكل ستارات خلابة على جوانب الأنفاق والمغارات والكهوف، ويرتبط هذا التعدد في الأشكال بنمط سيلان الماء. وجدير بالذكر أن البلورات تتطور ببطء كبير للغاية في جو هادئ حتى أنه لا يصل نمو الترسبات ( الصواعد – النوازل ) سوى إلى (2.5 سم) خلال( 4000 سنة ). وبما أن النوازل تنكسر بسهولة، نجد أن حجمها يبقى وسطا بشكل عام، أما أطول نازلة معروفة حتى الآن فهي في أسبانيا ( نازلة بجانب مغارة نيرجا إذ يبلغ طولها 59 م ). أما الصواعد فهي أقصر بصورة عامة لكنها أكثر ثخانة. وأكبر صاعدة موجودة في مغارة ( أرماند) في لوزير ويبلغ ارتفاعها( 29م). هذا كله في المناطق ذات الصخور الرسوبية وبشكل خاص الصخور الكلسية أما في الصخور الاندفاعية فإن الكهوف تكون ناتجة عن الحركات التكتونية بشكل أساسي وغالبا ما يكون تأثير المياه الباطنية أو السطحية ضعيف جدا في تشكيلها وتتميز هذه الكهوف بجدرانها ذات الصخور وذات الحواف الحادة بعكس ما تتميز به الكهوف الكلسية ذات الجدران الملساء.
وهناك سبب آخر في تشكل المغاور والكهوف في جميع أنواع الصخور هو تأثير الأمواج البحرية التي تضرب وتحت الصخور وتحفرها وتشكل فيها هذه التجاويف وخير مثال على ذلك هو مغارتي ( قاديشا وجعيتا ) في بيروت.
بقي لنا بأن نذكر أهم مناطق انتشار الكهوف و المغاور في العالم:
توجد الكهوف في معظم أراضى ايطاليا ولكن أكبرها في بحر أوكس (كهف جروتو ) وفي بريطانيا توجد أهمها في بيك د ستركت وغرب يوركشير وبعض أجزاء جنوب ويلز وتوجد حجرة ( جابينج جيل ) حيث تطل فتحتها على السماء وتمتد إلى أسفل مسافة( 123 م ) لتصل إلى حجرة طولها( 60 )م، وارتفاع( 37 م ). ويبلغ مجموع طول ممرات الكهوف فيها إلى نحو ( 5.6 كم )
أما في روسيا فإن أطول مغارة فهي (مغارة المتفائلين ) في أوكرانيا يبلغ مجموع أورقتها طول(ا 5. 142 كم ). وأما الكهف الأكثر عمقا فهو في القوقاز في جمهورية بخاري حيث تسمى ( مغارة الثلج ) وعمقها (1370 م ) عمق ويأتي ترتيبها بعد مغارة ( القديس برنارد ) في جبال الألب الذي يصل عمقها إلى ( 1535 م ) .
وكذلك توجد كهوف في جمهورية أوكرانيا وكذلك في الأورال الروسية والرقم القياسي لأطول كهف في العالم هو ( مغارة مامس ) , في كنتكي ومسافته ( 341.1 كم ) وفي هنغاريا قرب بودابست مغارة ( أثمتلك ) المشهورة بقصورها الواقعة على بعد ( 200 م ) في العمق. أما الكهف الذي يضم أعلى صاعد في العالم فهو كهف ( مارتيت )في كوبا حيث يبلغ طول الصاعد ( 63 م ) ارتفاعا.
وفي الصين يوجد إنسان بكين وكهف التنانين التسعة العجيب وكهف السنونو. وكذلك كهف ( إليس هامس ) ، الموجود بجزيرة ماجوركا في البحر المتوسط وفي بوخارست يوجد مغارة الأحافير الحية ( موفيل ) .
وفي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد قرابة [11000 ] كهف وفي ايطاليا[8000 ] كهف وفي فرنسا [ 7000 ] كهف وفي يوغسلافيا [ 5000 ] كهف وفي أوكرانيا [ 1500 ] كهف وفي سوريا ما يزيد عن [ 15000 ]كهف وفي سويسرا أهم الكهوف فيها ( هل- لوخ ) في كانتون بشقيتز وفي يوغسلافيا كهف (يوستونبا) وأحد الكهوف به مكتب للبريد. وفي فرنسا ( تروافرير ) الإخوان الثلاثة بالقرب من سانت جيرون في البرانس.
وفي الوطن العربي يوجد في جبال الأطلس بالمغرب العربي وفي مصر وفي لبنان وأشهرها (جعيتا ) وفي سوريا أشهرها ( مغارة الضوايات ومغارة نبع بيت الوادي ) وفي السعودية مغارة دحل هيث وعيون الخرج وخفس وغرة وخفس المذيب في القصيم. و لا يعرف أحد على وجه الدقة كم عدد الكهوف التي يضممها كوكبنا الأرض حيث يكتشف سنويا كهوفا جديدة وفي كل مرة مملكة ما تحت الأرض تطرح ألغازا جديدة. وكم مغارة بقيت حنى الآن لم تكتشف بعد ؟
ولكن ما يهمنا هو أن المغاور والكهوف الملاذ الأول والأخير لسكن طائر الخفاش ( الوطواط) أو طائر الليل.
(اللص الظريف طائر الليل)
الخفاش (الوطواط ) :
لعل معظمنا حالفه الحظ بمشاهدة الخفاش أو الوطواط أو طائر الليل بأي أمسية من أمسيات صيف حار في البلدة أو المدينة ويستطيع سماع صراخها الحاد جداً من كان لديه آذان حادة السمع ومعظمنا يسمعها في الصغر لأن الآذان تصبح أقل حساسية للأصوات ذات النغمة العالية في الكبر. وطائر الليل شديد يد الصلة بحركته بالليل ونومه بالنهار، وشديد الصلة بالبيوت الخربة و المغاور والكهوف والأشجار الفارغة، حيث يتعلق الخفاش بسقوفها. والوطواط مخلوق شبيه بالفأر شكلا ولكنة طائر، جناحيه من جلد رقيق ولكن بدون ريش، أنثاه تلد وترضع صغارها وتعطف وتحنو عليها. إنه من عائلتنا البشرية ( الثدييات ) لكنه شذ عنها بأجنحة للطيران، سرعة طيرانه فائقة ويفتح فاهه ليلتقط فيه غذاؤه من الحشرات الموجودة في الهواء يختلف عن الفأر بأنه غير قارض وذراعه مشابه لذراع الإنسان. والخفافيش تصنف داخل طائفة الثدييات ( MAMMALIA ) وتكون الخفافيش ( BATS ) رتبة الخفاشيات، ( كيروا, يترى CHIROPTERID ) أي اليد المجنحة وهى رتبتين: رتبة الخفاشيات الكبيرة وتحت رتبة الخفاشيات الصغيرة.
لكنن الوطواط المألوف عند الناس ينام نهارا ويستيقظ ليلا وهو من آكلي الحشرات التي يصطادها وهو طائر، وبعضها آكل الثمر والبعض الآخر آكل السمك، وبعضها مصاص الدماء، والخفاش قليل البصر ولكنه ليس بفاقده، يمشي على الأرضي زحفا على أطراف أجنحته ولكي يعود إلى حالته الطبيعية، يصعد إلى مرتفع أو شجرة ثم يلقي بنفسه بالهواء هابطا حتى تمتلئ جناحاه بالهواء ليرتفع بهما بالجو، يعمل بطريقة (الرادار)، يتحسس به ضحاياه من الحشرات ويطير بسرعة لازمة له للصيد وبالرادار يتفادى الاصطدام بالحجر والشجر أو ما شاكلها وهو يطير ويهتدي ولو قلعت عيناه اقتلاعا، ولكنه يهبط إذا سدت أذنيه
أجرى تلك التجارب العالم الإيطالي( اسبلتراني )[ SPALLANGANI ] على الوطاويط بأواخر القرن الثامن عشر وأما في العصر الحديث فقد جربوا بأن الواطواط يخرج أصواتا ذات ذبذبة عالية و معروف بأن أخفض صوت ( نغمة ) ، موسيقية لآلة البيانو ينشأ عن( 4000 ذبذبة في الثانية ) , وإذا علمنا بأن البشر لا يدركون النغمه التي تنقص ذبذبتها عن ( 16 ذ \ثا ) في ولا التي تزيد عن ( 120000 ذ \ ثا ). والوطواط يخرج أصواتا تمتد أمامه ثم تعكس على ما تنعكس عليه أصداء تتحسسها أذانه، فتهديه الطريق القويم، أو تكشف له موضع الطعام. وهذه الأصوات تخرج من الوطواط نبضات، نبضة من بعد نبضة، تأذن للصدى أن يرتد وهي أصوات لها ذبذبات عالية (100000 )ذبذبة في الثانية،، وهي فوق ما تسمعه الأذن البشرية وهذه النبضة لا تستمر أكثر هن نحو جزأين من ألف جزء من الثانية، ومجهزة أذن الخفاش بحس كافي لإدراك هذه النبضات عندما ترتد صدى، والعلم الحديث يستعمل السونار ( SONAR ) والرادار وغيرها ..
– فإذا أرادت سفينة أن تكشف صحن غواصة في الخليج العربي عن طريق السونار أرسلت عبر الماء أصواتا ذات ذبذبات عالية، فإذا هي التقت بالغواصة و أرتد صداها إلى السفينة عرف القائمون على السونار كم بعدها عن الغواصة وذلك من المدة التي قضاها الصوت في ذهابه وإيابه.
أما الرادار: وهو موجات لاسلكية عالية التردد كذلك ( طول الموجة دون المتر ). يطلقها رجال الدفاع في السماء نبضات فإذا كان في السماء طائرة معادية، ردت هذه الموجات صدى، والزمن الذي يمضي بين النبضة اللاسلكية وصداها، ( وهي أجزاء من الثانية صغيرة جدا ) ، يدل على بعد الطائرة من موقع الرقابة الأرضية ( جهاز الإنذار الجوي أو محطة إرسال كهر ومغناطيسية ). ويعرف مكان وبعد الشيء من الاتجاه الذي ترتد منه الأمواج، والفترة الزمنية بين الإرسال و الاستقبال. ويستخدم الخفاش نفس الشيء ولكنها ترسل نبضات قصيرة من موجات فوق ضوئية وليس أمواجا كهر مغناطيسية ترتد ثانيا أو تنعكس على هيئة صدى. يستقبله أو يسمه الخفاش والذي ينذر بقرب الشيء. ويعطي معلومات عن شكله وحجمه.
وللخفاش مخلب للتسلق والزحف، يطير ليلا وينام نهارا. يلي رأسه إلى أسفل عن طريق المخالب المقوسة في أقدامها الخلفية. وبعد الوضع وما يتبعه تترك المغارة فارغة، والوطواط مخلص فإذا أغترب أو هاجر عاد إلى وطنه الأم. تهاجر الخفافيش مثل الطيور لتجنب برد الشتاء، والتي يعيش بالمناطق والأجواء المعتدلة وتبيت بياتا شتويا [ HIBERNATE ] وتبحث في الخريف عن مخابئ في المغارات والكهوف والأشجارالجوفاء.
وتنام طوال الشتاء في وضعها المعلق، وفي الشتاء القارس الخفاش يكون شبه حي لأن التنفس متقطع فقد تمر فترة بين (1-8 دقائق ) دون تنفس وتبلغ كمية الأكسجين المستهلك [ 1\100 ] من كمية الأكسجين بحالة الخفاش المستيقظ النشط. وقد تنخفض درجة حرارة جسمه إلى ما يقارب من درجة التجمد. ويمتاز الوطواط عن غيره من الكائنات بأنه توأم بالتشاؤم مع طائر البوم [أم قويق ] في الشرق فقط، أما في الغرب فهو للتفاؤل. ولكن الخفاش رمز للشؤم والخراب في كافة الحضارات أي انه عالمي بالتواجد والشؤم. ومعظم الأمم رأت فيه بأنه:
شر الليل، مصاص الدم، إبليس الطائر، آكل الحشرات، الكابوس، لص الثمار الخفي، الثدي، الشاذ، اللص الظريف، الغواص الطائر آكل السمك.
أما عمر الوطواط: تقول القاعدة الخاصة بالطيور والأثداء من الحيوان [ تقل أعمارها كلما قلت أحجامها ]. مثلا: الفأر الصغير يعيش سنة أو نحوها وفي المخابر يمتد عمره من ( 3-4 ) سنوات، ولكن الوطواط الأسمر [ آكل الحشرات وساكن الكهوف و المغاور، يعيش من السنوات اكثر من المطلوب [ ما ينيف عن العشرين سنة ]، لأنه ينام شتاء وتقل بذلك درجة حرارته كثيرا. ويوجد أنواع أخرى تعيش قرابة الخمسين عاما
( 50 عاما ). والوطواط يتوالد كالإنسان والثدييات والأنثى منه تلد بالصيف، وتكون الولائد عارية تحملها الأم ملتصقة بفرائها لعدة أسابيع، وعند كبره يترك في مأواه ليلا بينما تخرج الأم لصيد الحشرات وجلب الطعام، وعند بلوغه الشهرين من العمر يعتني المولود بنفسه وترضع صغار الخفافيش اللبن مثل كل الثدييات، حيث تقع حلمات [ nipples ] الأم، واحدة على كل جانب من الصدر، تلد الأنثى واحدا كل مرة وأحيانا توائم من حين لآخر، و لا يصل سن النضوج إلا بعد عامين ( عمره يصل إلى ما ينيف عن10 سنوات أو أكثر..) والإنثى تحمل مرة في العام باستثناء الوطواط الأحمر الأمريكي فقد تلد أنثاه من ( 3-4 9)من الولائد. وعند الولادة تتجمع الإناث بشكل مستعمرات قد يصل عددها من( 10 آلاف
إلى 100000 خفاشة ) في المغارة الواحدة من دون الذكور. حيث تحمل الإناث و لائدها بالليالي الأولى وتعلقها على الجدران والقضبان وتتثبت بمخالبها كمثل الأم إذ تنام وأرجلها للأعلى وجسمها للاسفل. والوليد لا يلبث أن يتم نموا ويستقل بنفسه، ووليد الوطواط الأسمر يطير قبل عمر الشهر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فريد ظفور
سوريا- حمص- ص- ب 169
للموضوع تتمة …..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع :
1- مجلة الكويت مايو 1993 المغاور و الكهوف بسوريا- فريد ظفور
2- مجلة الكويت مارس1994
3- مجلة الكويت ع 127 ص 71 1994 م
4- مجلة العربي أيار 1994 م ( الخفاش )
5 – مجلة العربي الخفاش 1994 م
6- مجلة الفيصل ع 20 1979
7- مجلة فن التصوير 28 1986 م صور ( فريد ظفور )
8- مجلة فن التصوير ع 30 1986 مقالة مع صور ( فريد ظفور )
9- جويدة البعث 1987 م مقالة مع صور ( فريد ظفور )
10- جريدة تشرين 6 \ 9 \1994 م
11 – مجلة سبوتينك ( aout – 1985 ) [ spoutink ]
12- مجلة لايف- المكتبة العالمية- ترجمة: د : محمد جمال الدين الفتدي ص 122- 123+ ص184-185
13- المجلة الثقافة العالمية ع 61- ص184-19
14- العلوم- الخفافيش مصاصة الدماء ص 75 – 83
15- المعرفة مجلد ع 10
16- المعرفة مجلد ع 8
17- الموسعة العلمية- د. أحمد زكي ص 150- 153
18- الموسوعة العلمية الميسرة [ مج 3 ج 1 ] سوريا 1984 م
19- الصين المصورة ص 36- 37
20- الصين اليوم عجائب كهف السنونو تشي بي
21- مجلة الأكسبرس الفرنسية أيلول1994 م