زينب البلوشي كانت على موعد من لبنان مع المصورة الاحترافية ليلى خفاجة، التي ذاع صيتها وانتشر بسرعة الضوء لما تقدمه من أعمال تفوق الوصف, حاورناها لنعرف منها سر حبها للتصوير، وسر تعامل النجوم والمشاهير مع كاميرتها, فإلى هذا اللقاء الشيق.
- سأبدأ في السؤال التقليدي وبعدها سنعرف سر نجاحك.. ليلى خفاجة كيف تعرفين نفسك لقرائنا الكرام؟
فتاة تهوى التصوير منذ الصغر, أعشق كل شيء يشع بالحركة والألوان، طموحة وعملية، يلقبونني بمصورة النجوم والمشاهير.
- نتشرف بك دائما وهذا يدعونني للسؤال لاحظت ارتباطا كبيرا بين دراستك والتصوير ماذا تقولين؟
أول محطة لي كانت بدراسة “هندسة الديكور” ومن ثم “الجرافيك ديزاين” إلى أن وصلت إلى التصوير، وأخذت قراري بأن أكون مصورة فوتوغرافية لديها بصمة ونظرة مختلفة عن الآخرين، وجمعت ما أملك من موهبة وخبرة ودراسة لأتميز بمشواري الفوتوغرافي.
- أعتقد أن لديك قصة حب واضحة جمعتك مع التصوير.. أخبرينا عنها؟
(تضحك) التصوير جمعني بنصفي الثاني معلمي وقدوتي في التصوير، وبكل اختصار أنا مدمنة على الكاميرا، والكاميرا هي هوايتي وصديقتي ومتعتي ومهنتي، وهي التي حولت أستاذي السابق إلى زوجي الحالي، حيث نعمل سويا بعشق في الأستوديو الخاص بنا.
عالم التصوير
- هناك الكثير من المصورين دخلوا التصوير قبلك ولكن لم يحالفهم النجاح أما ليلى سبقت عالمهم بفترة وجيزة جدا.. أخبرينا عن السبب؟
الحمد لله بالمجهود والدراسة والطموح، ومنذ البداية كان هدفنا أن نترك بصمة في عالم التصوير، وحققنا ذلك من خلال الدراسة المتواصلة ومواكبة كل ما هو جديد في هذا العالم الذي لا نهاية له، والتقنيات التي تميزنا عن غيرنا، ما جعل البعض يظن بأن نتيجتنا نتيجة ليست عربية.
- كيف اكتشفت موهبتك التصويرية؟ وكيف بدأت تطويرها مع الوقت؟
منذ البداية لم أكن تلميذة مجتهدة، ولا أحب أيا من المواد في المنهج الدراسي، بل كنت أهوى الألوان والرسم وكل شيء يبعدني عن الأرقام والعلوم، ومن خلال مشواري في هندسة الديكور والــGraphic design التقيت بالتصوير وطورته من خلال الدورات الخارجية ومواكبة كل ما هو جديد من تقنيات ومعدات وأفكار.
- ليلى.. هناك وجوه إعلامية وفنية مشهورة في الوطن العربي وكان لعدستك السبق في تصويرها.. كيف أدخلتِ هذه الأعمال في رصيد حسابك في عالم التصوير؟
الحمد لله استطعنا خلال فترة بسيطة أن نثبت أنفسنا على الساحة، ومن خلال الإعلانات والمعارف والصور اللافتة والغريبة كنا محط أنظار وجذب لبعض الأسامي المعروفة التي بدورها ساهمت في انتشارنا، وكما يقولون “الصوت له صدى”، والحمد لله ساهم الصدى في هذا الانتشار.
تحقيق الحلم
- أخبرينا عن حلم العمر مع الفنانة صباح رحمها الله كيف كان اللقاء معها؟ وماذا قدمت لك من نصائح لتحافظي على نجمة نجاحك؟
كان حلمي منذ أن حملت الكاميرا بيدي أن تقف الفنانة صباح أمام عدستي، والحمد لله تحقق الحلم، وتمنيت لو كنت أكبر سناً والتقيتها من زمان واستفدت من نصائحها وخبرتها الواسعة، وأن ألتقط لها ولجمالها وأناقتها صورا أكثر وأكثر، وكانت معجبة كثيرا بتصويري.
- ماذا أضافت لك الصبوحة؟
الكثير، لأني أحبها منذ صغري بشكل غير طبيعي, وكانت تمازحني قائلة: “شوفي شعرا أشقر متلي” الله يرحمها.
- ماذا عن سر نجاحاتك مع المشاهير؟
كل نجاح أحققه في أي جلسات تصوير هو عبارة عن تتمة لحلم العمر، وكل شخص أو فنان يثق بموهبتي وبقدرتي واستطاعتي بأن أعطيه صورة أفضل يكون حقق لي حلم العمر.
- من الجندي المجهول في حياتك الذي يستحق أن يقدم له باقة ورد؟
الجندي المجهول هو زوجي الذي هو أستاذي في الحياة والمهنة.
تقنيات جديدة
- ما الخطوات اللازمة لنجاح الفوتوغرافي؟
لنجاح أي مصور وضمان استمرارية هذا النجاح هو التطور الدائم والأبحاث والدراسة، والبحث عن التقنيات الجديدة، وألا يقف في مكان يجد نفسه فيه هو الأول، لأنه حينها سيقف مكانه ويرجع إلى الوراء.
- هل وجدت عقبات في بداية حياتك في التصوير؟
في البداية كان علي أن أصعد السلم درجة درجة، وأغوص في علم الفن والتلفزيون لأجد نقطة أنطلق منها، وكوني فتاة لم يكن الموضوع بالسهولة المتوقعة.
- منذ فترة قصيرة كانت لك دورة تصوير في الكويت أخبرينا عنها؟ وهل نالت النجاح؟
كان لي الكثير من دورات التصوير في العالم العربي، وتحديداً في الكويت. ومنذ مدة كانت لدينا دورة وهي الدورة الثانية في الكويت، البلد الذي فعلاً أحبه من قلبي، وفيها ناس أعتبرهم أهلا لي، والمشوار الثالث إلى الكويت قريب جداً إن شاء الله.
- الثقة من أروع الصفات في الإنسان الناجح أما الغرور فهو قبر النجاح.. هل أخذك الغرور بعد سلسلة النجاحات الكبيرة؟
الحمد لله الغرور بعيد عني كل البعد، لأني أثق بأن الغرور في حياة الإنسان عامة يبعده عن الناس وعن النجاح، وأنا أمامي طريق طويل وأحلام كثيرة أريد تحقيقها.
شيء جميل
- ماذا عن الشهرة؟ كيف وجدتها؟
الشهرة شيء جميل يسعى له كل شخص يحب مهنته، لأنه يساعد على التوسع والانفتاح إلى بلدان أكثر، ولكن عندما يكبر الاسم وتحقق الشهرة فممنوع الخطأ، خاصةً أن عملنا مع المشاهير إن كان في أغلفة المجلات أو الألبومات أو في عرضهم على خدمات التواصل الاجتماعي تنتشر الصور أكثر، ويشاهدها ناس أكثر، لذا علينا التدقيق أكثر والانتباه الدائم، لأن العالم بأسره يشاهد الصور وليس صاحب الصورة فقط.
- نصيحة لكل من يعشق عالم التصوير؟
نصيحة لكل عشاق التصوير خاصة المبتدئين تعلموا من الفشل والانتقادات، تحلوا بالصبر، كونوا أكثر إيجابية، فتحقيق الحلم لا يأتي على طبق من ذهب.
- بصراحة.. ما المتعة في التصوير؟
الكثير من الأمور وهي تنفيذ رغباتي وأفكاري، وخيالي هنا يخدمني، ويأخذني إلى عوالم مختلفة.
- في رأيك.. إلى أين تتجه مهنة التصوير الفوتوغرافي اليوم؟
كل من يملك اليوم رأسمالا متواضعا، يفتح أستوديو خاصا به من دون دراسة مهنة التصوير أو خبرة فيها أو حتى موهبة. أنا ضد هذا المبدأ. يجب على من يمارس المهنة أن يمارسها بالحب والإتقان والإبداع حتى يأتي عمله كاملا.
- كلمة تقدمينها لمجلة “اليقظة” وقرائها؟
تحياتي الحارة لمجلة “اليقظة” وقراءها. وأشكركم جزيلا، ويسرني متابعتكم لي والتواصل معي ومشاهدة أعمالي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا الإنستجرام, والشكر الموصول لك عزيزتي زينب على إتاحة الفرصة.
ليلى الإنسانة
- بعيدا عن عدسات التصوير والإضاءة.. من ليلى خفاجة الإنسانة؟
من الصعب أن أجد نفسي بعيدة عن الكاميرا والعدسة، لأنها الجزء الأكبر من حياتي، ولكن بالوقت المتبقي أنا إنسانة أعشق أن أستغل وقتي بالمرح والتسلية والسفر، ولا أفوت فرصة يمكن أن تساهم بتطوري إلى الأمام.