متنوعا بين الحروفيات والأعمال التجريدية والواقعية الفون آرت
كتب ـ حمود العبري:
رعى سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي صباح أمس “الأحد” افتتاح المعرض الشخصي الثاني للفنان الدكتور سلمان بن عامر الحجري وذلك بقاعة المعارض بعمادة شؤون الطلبة، يبلغ عدد الأعمال الفنية 86 عملا تنوعت أساليبها وتقنيات إخراجها، فهناك ٢١ عملا حروفيا تم تنفيذها بالحاسب الآلي ومطبوعة على قماش “كانفس” مشدود على إطار وبعضها بألوان الاكراليك، بالإضافة إلى ٥ أعمال وطنية تمثل حضارة السلطنة والجوانب التنموية والتاريخية بها، و١١ عملا فنيا يمثل الاتجاه التجريدي وعملين بأسلوب واقعي، إلى جانب ٤٧ عملا مطبوعا على ورق مصقول وهذه الاعمال تمثل الفون ارت والأيباد ارت والعديد منها يعكس الوجوه “بورتريه” ومناظر طبيعية وتجريد، كذلك تنوعت مواضيع اللوحات فبعضها يمثل السلطنة وبعضها يوثق رحلات الفنان خارج الوطن وانطباعاته حول الإنسان والحياة والأمكنة.
يذكر أن الدكتور سلمان بن عامر الحجري هو فنان تشكيلي ومصمم جرافيكي وباحث في مجال الفنون البصرية. وهو أستاذ التصميم الجرافيكي المساعد بقسم التربية الفنية بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس. في عام 2014 حاصل على الجائزة البرونزية في التصميم في أكبر مسابقة عالمية للتصميم بإيطاليا وللحجري مشاركات بمعارض محلية ودولية كثيرة وقد شارك بالعديد من المعارض بالسلطنة، ومحاضراته قدمها في مؤتمرات الفنون في كل من شيكاجو، لندن، جلاسكو، وكوبي باليابان، كرواتيا، روما، عمَّان، الكويت، البحرين، وغيرها. كما يقدم تجربته الحروفية برؤية معاصرة وبخطاب تشكيلي متجدد يتميز بالبساطة والقدرة على التأثير. تتميز أعماله بالتنوع في الاتجاهات التشكيلية كالتجريدية والتعبيرية، والفنون الرقمية المعاصرة. وهو عضو بالجمعية العُمانية للفنون التشكيلية ومرسم الشباب والكثير من المؤسسات الفنية والعلمية. يسعى الحجري لازدهار التصميم الجرافيكي في السلطنة.
تجدر الإشارة إلى الفنان الدكتور سلمان الحجري يهدف من خلال المعرض إلى إطلاع الجمهور المحب للفن التشكيلي على تجربته في الفنون البصرية بصورة شبه مكتملة تختزل التجريب الفني خلال العقد الماضي، وإطلاع طلبة جامعة السلطان قابوس بشكل عام على نماذج من الفن الذي ينتجه أحد أعضاء هيئة تدريس الفنون بالجامعة وذلك لتشجيع ثقافة تذوق الفنون، وإطلاع طلبة القسم بشكل خاص على الاشتغال التشكيلي الذي يقدمه كأستاذ لهؤلاء الطلبة بغرض تعريفهم ببعض الأساليب الفنية من خلال نماذج حقيقية تعرض أمامهم في الحرم الجامعي، إضافة إلى إثراء الحراك الثقافي في السلطنة بتقديم هذه التجربة، والتعريف بفنون جديدة على الساحة لم يتم عرضها بشكل كبير كالفون آرت وفن التصميم الجرافيكي المطبوع، حيث يعد المعرض بمثابة تسجيل الأساليب التي قام بتطويرها “الحجري” خلال الفترة الماضية.