ربً صورة ابلغ من الف مقال
لعلها صورة واحدة تمثل الطفل الكردي السوري الغريق والذي سأطلق عليه صفة البطل ايلان ، تلك الصورة التي اطلقت العنان ل الاف المقالات والقصص بعد ان ارتجفت اليها المشاعر وابكت مليارات البشر على ارض المعمورة . بل وحركت هواجس منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ومنظمات الاغاثة بكل مسمياتها وعناوينها لتصل كرسالة بالغة التأثير الى جميع رؤساء العالم وكبار المسؤولين فيه . الكثير منهم تعاطف بقوة مع حالات اللاجئين وما لحق بهم من مصائب واهانات والقلة القليلة ادان التصرف والسلوك والطريقة !!؟ ..
على ذمتي اليوم لا اتحدث من خلالها عن صورة الطفل البطل الغريق ايلان لكونه بات ماكتب عنه وسيكتب من باب التكرارية من غير ذي جديد ، كما ان هنالك من سببا آخر يقول ان متابعاتي اليومية تؤكد ان هنالك حالات اكثر ايلاما تلك التي يتعرض اليها اطفالنا في كل يوم ! ولم يسلط الضوء عليها الا ماندر .
على ذمتي تتحدث بإختصار عن الصحفية التركية غير المصورة وتدعى {{ نيلوفير ديمير }} التي تقف اليوم كبطلة هي الاخرى بعد أن التقطت عبر كاميرتها الفوتوغرافية البسيطة هذه الصورة وصورا اخرى اثناء قيامها بالتغطية الصحفية اليومية لاخبار اللاجئين عبر منافذ تركيا .
نيلوفير هي ليست المصور توماس مانجلسن ولا المصور ايدي ادمز ولا المصورة الصحافية مارغاريت بورك ولا حتى المصورة دوروثي لانغ . انها صحفية تقوم بالتغطية الاخبارية تحديدا وذكائها مع المشاعرالصادقة قادها لتغطية هذا العمل بالصورة .
تقول نيلوفير ان المشهد الذي ابكاها كثيرا وهي تقوم بالتغطية الاعلامية قادها لأن تقوم بتصوير جثة ايلان فوتوغرافيا بعد ان كانت تعتقد انه مستلق على شاطيء البحر ولن تتوقع ابدا هذه الضجة الاعلامية الكبيرة تلك التي احدثتها هذه الصور وردود افعال العالم حولها ..
اقول للصحافية نيلوفير ديمير لقد حفرت اسمك بهذا الحدث على صفحات التأريخ وستلهج الالسن باسمك لتكوني رمزا لصحافة المواطنة العفوية الصادقة …
همسة : لنكن على يقين ان المصور انسان فاعل في المجتمع وان الصورة هي العنوان الابرز لاشهر كتّاب المقالات والروايات والرسامين …