لقاء مع مصور الحياة البيئية فيم فورستر Wim Vorster
فلنتعرف أولا على فيم فورستر، مصور الحياة البيئية من جنوب إفريقيا يمتلك حسا وعاطفة اتجاه حماية الحياة البيئية وحفظها وهو يتقاسم هذه الرسالة مع بقية العالم من خلال التصوير. فلنكتشف معا ما شده لعالم الصورة والتصوير الفوتوغرافي ولنتحرى عن بعض التحديات التي واجهها.
كيف، ولماذا دخلت عالم التصوير الفوتوغرافي؟
لقد درست الفن كمادة دراسية في المدرسة واحببت الرسم ورسم اللوحات كوسيلة للتعبير عن ذاتي. وعندما بدأت العمل كضابط في حماية الطبيعة ودليل في رحلات السفاري، سرعان ما أدركت أنني سأختبر وأرى أشياء مدهشة في الطبيعة والتي من المستحيل لي أن أدركها بالرسم ورسم اللوحات. كان ذلك حين قررت شراء أول كاميرا وعدسة. والباقي تاريخ.
كيف تصف أسلوبك في التصوير الفوتوغرافي وماهي الطريقة التي تجعل الصور التي تلتقطها مختلفة عن صور غيرك؟
في الحقيقة ليس لدي نمط واحد في التصوير الفوتوغرافي وإنما أجرب أنماط مختلفة في سيناريوهات مختلفة. إلتقاط اللحظة ومنحها إنعكاسا حقيقيا لما رأيت من خلال عدسة الكاميرا شيء أحاول إتقانه. أعتقد أن التواصل بالنظر مع الموضوع الذي أكون بصدد إلتقاط صورة له أمر مهم أيضا عند تصوير الحياة البرية واحاول دائما أن ألتقط الصور من أدنى زاوية ممكنة. الضبابية والوقت الفاصل بين التصوير الفوتوغرافي تقنيتان أهتم بهما جدا وأحب ما تشكلانه من مزاج في الصورة.
من يلهمك وما الذي يلهمك لتفعل ما تفعله ولماذا؟
العمل في الطبيعة الأم يوميا ورؤية المخلوقات المدهشة تعمل في بيئتها الطبيعية هو بالتأكيد شيء يجب الحفاظ عليه. لكن مع تزايد السكان تواجه بعض المناطق والأنواع التي تقطن فيها خطر الإنقراض. لكن آمل أن أنشر رسالة الحفاظ على البيئة من خلال تبادل الصور مع الناس في جميع أنحاء العالم. وكذلك تعتبر الرابطة الدولية لمحافظة المصورين مؤسسة ملهمة جدا، وأن أكون جزءا من نخبة المصورين بالتأكيد هذا أحد طموحاتي.
ما هي أكبر مخاوفك وهل بإمكانك منحنا مثالا عن ذلك؟
أكبر مخاوفي أن أكون وسط منظر جميل آسر في الحياة البرية دون الكاميرا ومعدات التصوير بجانبي. هذا ما حدث لي عندما بدأت العمل كدليل سفاري في محمية طرائد سابي ساند، في جنوب إفريقيا. كان ذلك شهر نوفمبر، وهو موسم الأمطار هناك، حين غادرنا لرحلتنا المسائية كان المطر خفيفا. وجدنا في مسارنا صغار الفهد وخلال 30 دقيقة تمكنا من تعقب الفهدين الأخوين. ما لم أتبينه اثناء مشاهدتنا أسرع الثدييات البرية مسترخية على قمة تل النمل الأبيض كان خطا رفيعا من السماء الزرقاء في الأفق جهة الغرب. وفي غضون 10 دقائق ظهرت شمس المغيب وكان إثنان من الفهود الجميلة يسترخيان على العشب الأخضر القصير في ضوء شمس المغيب الذهبي مصحوبة بغيوم سوداء وراءها، كنت أرى صورة مهيبة في نظري… لكن تركت حقيبة الكاميرا خلفي في المخيم. وهذا ما لن يتكرر أبدا!
من هم المصورون المفضلون لديك وما الذي يجعلهم مميزين؟
فانس لانتين – Frans Lanting من هولندا، والذي أشيد به لكونه، أحدا من أروع مصوري الطبيعة في زمننا. لأكثر من عقدين من الزمن قام بتوثيق الحياة البرية وعلاقتنا مع الطبيعة في بيئات مختلفة من الأمازون إلى القارة القطبية الجنوبية. فانس يصور المخلوقات البرية كسفراء للحفاظ على النظم الإيكولوجية كاملة. وزيادة الوعي في جميع أنحاء العالم حول الكنوز الطبيعية والبيئية المهددة بالإنقراض في أقاصي الأرض.
آرت والف – Art Wolfe، على مدى خبرة 30 عاما عمل في كل قارة وفي مئات المواقع. صور آرت المذهلة ترجمة وسجلت الحياة البرية التي تختفي بسرعة حول العالم،وكذلك المناظر الطبيعية والثقافات المحلية، وهي مصدر إلهام دائم لأولئك الذين يسعون للحفاظ عليها جمعاء. وتعرف صور والف في جميع أنحاء العالم لإتقان واحترافية ألوانها واحتوائها على وجهات نظر.
كزميل من جنوب إفريقيا أنا فخور جدا بتوماس بيشاك – Thomas P. Peschak وهو مصور مساهم في مجلة ناشيونال جيوغرافيك وزميل في الرابطة الدولية لمحافظة المصورين. وهو يقيم أيضا في جنوب إفريقيا، ولكن يتواجد أكثر وقته في البادية ويمضي 300 يوم من السنة في مهمات حول العالم. ولقد أختير توماس كأحد أكثر المصورين تأثيرا في مجال الطبيعة والبيئة في العالم ضمن قائمة ضمت 40 مصورا.