Alarjan Abdalrheem
الدولمن أو المناطير: ويسميها بعض الناس في الوقت الحاضر بالمناطير، وهي طاولات … منتشرة في العديد من مناطق الأردن لكنها متميزة في أشكالهاوكثرة تواجدها على سفوح تلال …
– وقال في حديث أجرته معه “الراية” إنه اهتدى إلى آثار الدولمن في الأردن ،خلال بحثه الذي يقوم به عن حضارة الدولمن في مملكة البحرين حيث كان يقيم عام 2012 …
قبور الدولمن التي تؤرخ لمرحلة ما قبل التاريخ توثق حضارة الأرض السورية … المنطقة ثم جرت بعض أعمال البحث والتحري التي شملت الأردن وفلسطين …
في بريطانيا أدخلوها ضمن عجائب الدنيا السبعة وعندنا سحقتها الكسارات ..حضارة الدولمن في الاردن ..الصديق الفنان والمصور الفوتغرافي وصاحب مجلة عرجان الفوتوغرافيه …
وقال توجد المئات من حقول الدولمن في الاردن وأهمها يتركز في مناطق داميا ، ديرعلا … في حقل داميا أدت الى تدمير العديد من هذه الموروثات الحضارية النادرة.
الاردن اكتشاف حضارات لا تقل أهمية عن حضارات وادي النيل … الدولمن أو المناطير: ويسميها بعض الناس في الوقت الحاضر بالمناطير، وهي طاولات …
الدولمنز» منتشرة في العديد من مناطق الاردن من أكثر المناطق التي يتواجد فيها … مسؤول الشروع بخطوات فعلية لانقاذ «الدولمنز» كإرث حضاري أردني يمتد جذوره … الراي حول قضية الدولمن تحت مسمى ( اثار الدولمن في الاردن ) واصبح عدد رواده ما …
-
-
Alarjan Abdalrheem هذه الاثار منتشرة في عدد من دول العالم بنسب مختلفة وتعود للعصر البرونزي 5000 عام اي قبل الديانه اليهوديةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آثارالدولمن أقدم نماذج لفن العمارة العربي
حضارتهم امتدت من البحرين إلى سوريا وفلسطين والعراق والجزائربيوتهم أول بناء جماعي للإنسان وطريقة دفنهم تشير لإيمانهم بالبعثبريطانيا خلدتهم بخمسة طوابع بريدية وفنانون عالميون أبرزوهم في أعمالهمعمان-أسعد العزوني:
حذر الباحث الأردني في الأمور التاريخية والإرث الإنساني،المصور الفوتوغرافي عبد الرحيم عرجان من طمس أنصاب وبيوت وآثار الدولمن في الأردن ،عن طريق التعدين والهدم وتحويلها إلى أحجار ومواد بناء.وقال في حديث أجرته معه “الراية” إنه اهتدى إلى آثار الدولمن في الأردن ،خلال بحثه الذي يقوم به عن حضارة الدولمن في مملكة البحرين حيث كان يقيم عام 2012 لتقديمه إلى مؤتمر التاريخ والحضارة في الأردن ،وأنه وبمحض الصدفة ومن خلال اطلاعه على مرجع أجنبي اكتشف أن هناك آثارا للدولمن موجودة وبكثافة في الأردن ،تعود إلى العصر البرونزي الأول والثاني ويتراوح عمرها ما بين 6-8 آلاف عام.
وتابع انه وعن طريق الأصدقاء والباحثين استطاع الوصول إليها وكان أول موقع زاره هو حقل دولمن بلدة الفيحاء في منطقة مأدبا 55 كم جنوب شرق عمان ،لافتا أن الغريب في الأمر أنه لا يوجد لتلك النفائس التاريخية أي طريق معبد أو يافطة إرشادية تدل عليها وتسهل الوصول إليها.
وقال إن عدد أنصاب الدولمن في الفيحاء يبلغ 40 بيتا معظمها سالما ،ولم تصل إليها يد الخراب بعد، إلا ما ندر من عوامل الطبيعة،وهي بيوت تتراوح مقاساتها في المعظم ما بين 2م طول و2 متر عرض و بارتفاع 1.7 متر،وتعلوها صخرة مربعة الشكل 3أمتار طولا و3 أمتار عرضا ،مشيرا إلى أن هذه البيوت متناثرة بشكل غير منتظم بين ثلاث تلال وهي خالية من أي نقوش أو كتابات كون الإنسان آنذاك لم يهتد إلى الكتابة أو النقوش.وأوضح أنه وبحسب المصادر العلمية الموثقة فإن هذه البيوت تعد أول بناء جماعي للإنسان وأن أول طريقة دفن تشير إلى إيمانهم بالحياة ما بعد الموت ،مشيرا إلى وجود بعض الخرز والقطع الفخارية البسيطة في بيوت الدولمن التي يسميها أهل المنطقة “بيت الغولة”ويربطونها بالأساطير الشعبية ذات العلاقة بالجان والغولة ولذلك فإن قلة منهم من يقترب منها.
وأضاف عرجان أن تلك الأنصاب شدته بشكل كبير للتوسع في البحث العلمي وزيارة مواقع الدولمن ،فتوجه إلى حقل دامية في منطقة الأغوار الوسطى شرق قناة الغور الشرقية التي يوجد فيها نحو 200 بيت مكتمل للدولمن ،بمساحة تقارب من 600 دونم مقسمة إلى ثلاثة أجزاء جغرافية هي :الجزء الشمالي ووضعه جيد ويمكن الاستثمار فيه سياحيا كون الأنصاب فيه سالمة ولم تطلها عمليات التعدين الجارية في المنطقة والتي بدأت عام 1999 وقامت شركة “تربرتين” باستخراج الصخور لغايات البناء من تلك المنطقة.
وأشار إلى أن الترخيص كان محدودا بمنطقة معينة من ذلك الحوض على ألا يتم هدم أو التعدين بمسافة لا تقل عن 1كم ،لكنه أضاف أن واقع الحال كشف أن موقع الشوكة كان يتوسط هذه النصاب حيث قامت بالتعدين في الحوض الشمالي لغاية عام 2006 ،وتم إيقاف العمل بسبب قيامها بالاعتداء على القسم الشمالي ذي الكثافة الأثرية.
وبين عرجان أنه يوجد في القسم الأوسط والجنوبي كسارات ومقالع حجرية تقوم بهدم جائر لأنصاب الدولمن لافتا انه قاد حملة لوقف هذا الهدم لكنه اصطدم بالمعوقات أمامه.
وقال انه استأذن صاحب إحدى الكسارات لالتقاط صور فوتغرافية فرد عليه:”صور محنا رح نهدمها في الآخر.”مشيرا إلى أنه توجه إلى دائرة الآثار والتقى مديرها بالوكالة السيد فارس الحمود وعرض عليه صور الهدم التي التقطها طالبا منه التحرك لوقف عمليات الهدم لكنه أجابه بانه لا يعرف الجهة المخولة باتخاذ مثل هذا الإجراء ،علما أن القانون يجيز للمحافظ أو المتصرف إيقاف عمليات الهدم.
وقال عرجان إن أنصاب الدولمن في دامية تشبه أوصاف بيوتهم في الفيحاء مع اختلاف قليل وهو أن هناك كهوفا ابتدعها الإنسان في ذلك العصر،مبينا أنها تتسع لدفن إنسان واحد.
وأضاف أن المنطقة غنية بصخور التربرتين الكلسي الذي تأثر بخام الحديد وبات لونه مائلا إلى الأحمر المصفر وهو ذو جودة عالية وجمالية كبيرة في البناء.
وأوضح الباحث عرجان أن أحدا وحتى يومنا هذا لم يحرك ساكنا لوقف هدم بيوت الدولمن في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن السالم منها هو نحو خمسين بيتا،بيد أنه اقترح نقل بيوت الدولمن في المنطقتين الجنوبية والوسطى إلى الجزء الشمالي أو مواقع أخرى كما فعلت شركة التربرتين بنقلها بيتين للدولمن إلى متحف الأردن.
وأوضح عرجان أنه توسع في بحثه في مواقع أخرى بإرشاد الباحثين وأهالي المناطق وتوجه إلى زرقاء ماعين في محافظة مأدبا التي تبعد عن عمان 75 كم وهي منطقة يوجد فيها تراخيص قانونية لسلطة المصادر الطبيعية و معه كتب إرشادية من وزارة السياحة والآثار ،مبينا أنه يوجد في تلك المنطقة كسارات رمل البناء بكثافة وقامت بهدم عدد كبير من آثار الدولمن الموجودة على تلال المنطقة.
وقال إن تحقق من الأمر واكتشف أن الترخيص الأول لإحدى المقالع كان ينص على ترك مسافة 1 كم عن أقرب بيت للدولمن بينما أصبح الترخيص في العالم التالي ينص على ترك مسافة 75 مترا فقط ،واصفا ذلك باللامنطقي ،لأن تلك المنطقة حساسة جدا ولا تتحمل أي اهتزازات إلى جانب التشويه الجمالي للمنطقة المنبسطة حيث تجاوز أصحاب الكسارات إلى هدم عدد غير معلوم من بيوت الدولمن .
وتحدث الباحث عرجان كذلك عن زيارته لمنطقة السخنة في محافظة الزرقاء شرق عمان وعلى بعد 40 كم عن العاصمة ويوجد فيها 120 بيتا سالمة ،كما توجه إلى منطقة الخشيبة في محافظة جرش حيث تتواجد فيها بيوت الدولمن الكهفية وعددها 40 كهفا وبعضها ظاهر على التلال ولم يصلها أي خراب بعد.
وقال إن منطقة الجحفية الواقعة بين عجلون وإربد شمال المملكة تضم عددا محدودا من بيوت الدولمن لافتا ظان أهالي المنطقة أزالوا العديد من هذه البيوت لوقوعها في الأراضي الزراعية.
وقال إن هناك خمسة بيوت مكتملة للدولمن تقع في منطقة السويمة على طريق البحر الميت ،وأنها في غاية الروعة وتبعد عن الطريق الرئيسي نحو 20 مترا.كما أوضح أن هناك موقعا للدولمن يقع ما بين جبل نيبو البحر الميت ويوجد فيه حوض يضم 20 بيتا ،3 منها مكتملة والبقية لم تسلم من آليات الباحثين عن الذهب والنفائس وهي مدمرة بالكامل.
وردا على سؤال حول التواجد العالمي للدولمن قال عرجان إن أكثر موقع اشتهر بالدولمن وأصبح من ضمن عجائب الدنيا السبع هي تلك المجموعة الموجودة في بريطانيا ،و تظهر على رأس الخريطة السياحية لدى البريطانيين،وكذلك هناك تواجد للدولمن في فلسطين والجولان وسوريا إلى بدايات لواء الإسكندرون ،إضافة إلى الجزائر والعراق ،لافتا إلى أن الدولمن في العراق كانوا يدفنون موتاهم في البحرين وعلى شكل تلال إبان عهد جلجامش ،حيث يطلق عليها هناك حضارة الدولمن ،فيما تعد كلمة الدولمن في الأردن والعالم اسما علميا فقط.
ولفت الباحث عرجان إلى أن مصير الدولمن وحتى اليوم ما يزال مجهولا لأن العالم لم يتوصل إلى حقيقة تواجد إنسان تلك الفترة أو الآلية التي تم بها بناء الأنصاب وبيوت الدولمن.
وختم الباحث الأردني بالقول إن بريطانيا خلدت الدولمن بإصدارها خمسة طوابع تحمل صور آثارهم لتجسيد هذا الإرث الإنساني بينما يتم في الأردن هدم بيوتهم وتحويلها إلى حجارة ومواد بناء ،مع أنها إرث إنساني يجب حمايته والحفاظ عليه ،مؤكدا أن فنانين ونحاتين عالميين مشهورين أمثال جورج هارفاث ومارتن بلمان وإيدن مورنان قاموا بتخليد الدولمن في أعمالهم.
-