ككم
ؤيؤ
البقشي: تجميد اللحظات الفريدة يثقل كاهل إحساس المصور
كهل يتناول الـ”آيسكريم”
الأحساء: عبدالله السلمان
ما بين الرجل المسن الذي يبرد حرارة جوفه بتناول الـ”آيسكريم” والفتاة التي أُجبِرت على النظر للحياة بعين واحدة وكذا بقية المشاهد اليومية يجد المصور عبدالعزيز البقشي نفسه مثقلاً بأحاسيس عدة، تتعبه أحيانًا حتى تلك التجاعيد للمسنين، وتفرحه تلك اللحظات التي يقف فيها رجال الأمن محتضنين أطفالاً فقدوا أهلهم في الحج ما بين الجمرات، تلك اللحظات يعتبرها البقشي من أصعب الأوقات التي تمر عليه كـ”مصورٍ محترف” يبحث عن الفريد من اللقطات المثيرة والمدهشة، ولم يفرق بين اصطياد اللقطة والحالة التي تسيطر على كل فنان آخر، تلك هي الصورة الاحترافية التي يلتقطها مصور محترف مثل عبدالعزيز البقشي، صاحب الجوائز العديدة والعدسة التي ساهمت بشكل كبير في التعريف بواحة الأحساء عربيًا وعالميًا حينما دخلت في مسابقة عجائب الطبيعة السبع، وتحديدًا يستطيع البقشي أن يرسم لوحات زمانية ومكانية.
“الوطن” جلست بين البقشي وعدساته وأخذ ينثر صورة تلو أخرى، ولكل صورة حكاية معه، وقد يعيد التقاطها أكثر من مرة، تمامًا كما يفعل الصياد مع حماماته التي تفر منه من شجرة إلى شجرة، بداية أكد عبدالعزيز أن الأمر قد يكون سهلاً لمشاهدي الصورة، وعندهم لا يتطلب المشهد جهدًا مضنيًا لاصطياده، ولكنها من أصعب اللحظات التي تجهد عيون المصور وإحساسه وذائقته، ومع ارتباط العدسة بالزمان والمكان والضوء والأجواء، عمومًا فهناك ثمة أشياء قد لا تساعد المصور حين يجد ضالته، فتتدخل الأعراف والتقاليد وحركة الشخص في تقييدك أحيانًا.
وأشار عبدالعزيز إلى دخول التقنية الحديثة التي ساعدت كثيرًا في تجميل الصورة، والقليل من الخسائر المادية التي تكبدها الأوائل – مع تحميض الأفلام في الغرف المظلمة -؛ ولكنه عقب أن التقنية لاتخدم الصورة العادية الجامدة، بل تبقى ذائقة المحترف أهم من كل ذلك. يُذكر أن البقشي حصد جوائز عديدة – دولية ومحلية – من خلال صور لعدسته في واحة الأحساء ومناطق المملكة عمومًا وموسم الحج.