مشاركة صورة Haidara Suleiman من قبل Abdel Mouemen Al Hassan.
نورالدين ناصر
يا لروعة إغفاءتك يا صغيري … كعادتك تنام على بطنك وتضحك لملائكتك
لكن أمك اليوم نسيت أن تخلع عن قدميك الجميلتين الحذاء الذي اشتراه لك والدك في العيد .
أعرف أنك لبسته ليلة العيد ورفضت أن تنزعه ونمت وهو في قدميك .. وكلما حاولت أمك نزعه تفتح عينيك وتتململ .
سأجرب الآن أن أنزعه … علّك تفيق باكياً وتنهرني …فأعتذر منك وأغطيك كي لاتبرد
وأنت تسعد بالنوم قرب زبد البحر … على الرمال التي كنت تحفرها بيديك الصغيرتين ذات مساء.. وتراقب بدهشة كيف يأتي الموج ليطمرها .. وتعيد الكرة معانداً الموجات .
لقد غلبك الموج أخيراً يا صغيري … وبقي سافل حذائك في وجوهنا مرآة لعجزنا وقهرنا وعارنا
تمت إضافة 2 صورتين جديدتين من قبل لينا هويان الحسن.
نحن السوريين . . من يستطيع ان يجرحنا بعد الآن؟!! نحن الموت وحسب. . نحن البكاء والنحيب والصمت الثقيل الذي يكسر قلوبنا إلى الأبد. .