الصورة الثانية فى صور هزت العالم
الصورة الثانية فى صور هزت العالم
صورة المصور كيفين كارتر حول طفلة المجاعة السودانية، التي نال بها ذلك المصور في مايو 1994 جائزة بوليترز العالمية، ثم ما لبث المصور نفسه أن انتحر في يوليو من تلك السنة، وكان من بين الكثير الذي قيل إنه انتحر بسببها، في تلك الصورة بدا نسر ينتظر موت طفلة بائسة للانقضاض على جسدها المنهك بسبب الجوع. صورة روعت العالم عقب نشرها في صحيفة نيويورك تايمز في مارس 1993
أشعلت الصورة حب استطلاع في العالم لمعرفة مصير الطفلة أولاً، ثم طرحت ثانياً مسألة أخلاقيات المهنة، ومن ذلك، الأسباب التي جعلت كيفين كارتر يبحث عن لقطة مثيرة للغثيان ومنفرة ولا يحاول إنقاذ الطفلة، وأثار موقف المصور سيلاً من الانتقادات، خاصة عندما تخيل الناس أن النسر انقض على جيفة الطفلة البريئة، وارتسم في أذهانهم مشهد مرعب يبعث على القشعريرة. مشهد يثير قطعاً الأسى والحزن. وبسبب ذلك تعرضت نزاهة المصور كيفين كارتر للتلطيخ
يقال أن هذا الصبي السوداني الجائع قد مات بعد اللقطة بقليل. ويقال أن هذه التجربة بالذات كانت وراء إقدام (كارتر) على الانتحار بعد فوزه بجائزة (بوليتزر) عن الصورة الصحافية في العام التالي مباشرة بعد ذلك فالمصور كيفن كارتر غادر المكان بمجرد أخذ الصورة بعد ثلاثة أشهر انتحر المصور بسبب الاكتئاب.
المصور كيفين كارتر عمل في متجر لبيع كاميرات التصوير، ثم تحول إلى مصور لمباريات نهاية الأسبوع في صحيفة صنداي إكسبريس .عندما انفجرت أحداث العنف في مدن وأحياء السودان عام 1984، تحول كارتر إلى صحيفة جوهانسبرغ ستاروأنضم إلى فريق من المصورين البيض الشباب، الذين اختاروا تغطية أحداث العنف، التي كانت في السابق تقتصر على المصورين السود. وكتبت مجلة تايم الأمريكية حول تلك المجموعة من المصورين البيض الشباب الذين وضعوا أنفسهم في مواجهة الخطر، حيث اعتقلوا عدة مرات لكنهم لم يتخلوا عن عملهم، وكانوا على استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل ما آمنوا به
صورة تادرة للمصور كيفين كارت