إدوارد ريو.. فنان حول ريشته إلى كاميرا لتوثيق افتتاح القناة فى لوحات خالدة.. مثّل محور صراع بين الخديو إسماعيل و”ديليسبس”..
ولوحاته محل اهتمام ملوك العالم وأمرائه
لوحة الثلاث منصات لوحة الثلاث منصات تطبيق آخر الأخبار من اليوم السابع كتب شريف إبراهيم ربما يكون من الصعب علينا الآن أن نتخيل العالم بلا كاميرا، فكل واحد منا يحمل تليفونا محمولا ربما تكون أو شروط شرائه هو جودته الكاميرا الخاصة به، لكن أجدادنا فى قديم الزمن لم يتمتعوا بهذه الميزة، وكانت الذاكرة هى المكان الوحيد الذى تختبئ فيه الصور، فلا يستمتع بها إلا من عاصرتها، وهنا انتفض الفنانون الذين أرادوا أن يخلدوا اللحظات الفارقة فى تاريخ البشرية، فكانت ريشتهم هى المعبر الأول عن الأحداث الكبيرة وألوانهم هى التى تعطى للأحداث قيمتها وجلالها. ولأن افتتاح قناة السويس كان حدثا عالميا بامتياز، وكان خبر هذا الافتتاح محل اهتمام جميع الدوائر الإعلامية والسياسية والتجارية فى العالم، فقد شغل هذا الأمر بال الفنان العالمى “إدوارد ريو” الذى حمل على عاتقه مسئولية تجسيد هذا الحدث العالمى على الطبيعة فصار أحد أهم المراجع التاريخية والفنية على هذا الحدث الذى غير خريطة التجارة فى العالم. القصة تبدأ حينما قام الخديو إسماعيل بدعوة عدد من الرسامين وتكليفهم بتوثيق افتتاح قناة السويس، وعلى رأسهم الرسام والمصور الفرنسى الرائع “ادوارد ريو”، الذى يعد أشهر رسامى فرنسا فى عصره، وتميزت أعماله بتصوير مشاهد الطبيعة ورحلات الصيد، وشارك بلوحاته الفنية فى المجلات والجرائد الشهيرة التى صدرت فى القرن التاسع عشر، كما قام ريو برسم المشاهد والشخصيات فى روايات مشاهير الأدب فى زمانه مثل جول فيرن، ألكسندر ديماس، فيكتور هوجو. ولمجىء “ريو” إلى مصر وتصويره الاحتفال بقناة السويس قصة شهيرة حفظها كتاب “افتتاح قناة السويس – رحلة الملوك” المترجم عن الفرنسية والصادر عن بالاشتراك مع المركز الفرنسى للثقافة، وكتاب «دليل رحلة ضيوف الخديو لزيارة آثار مصر بمناسبة افتتاح قناة السويس 1869»، الصادر عن المركز القومى للترجمة، وكلاهما من ترجمة المترجم عباس أبو غزالة، ويقول الكتاب أن هناك رسالة كتبها الرسام إدوارد ريو، يقترح فيها السفر إلى مصر لرسم لوحات عن الاحتفال، طلبها من مجلس إدارة شركة قناة السويس، وحصل ريو على موافقة بشرط إرسال رسومه إلى الصحف، مع تقديم أصولها إلى ديليسبس لتقديمها إلى الإمبراطورة ونابليون. وهناك رسالة وقَّعها ريو يؤكد فيها تدخل الخديو إسماعيل، الذى كلف الرسام بنفس المهمة، وطلب منه بعض الرسوم الشخصية، وكأنه لا يريد لديليسبس هذه المبادرة، وأراد إهداء الكتاب المصور باسمه وتوقيعه، وكأنه صك ملون لدخوله التاريخ عبر هذا الحدث، وكلف ريو بجمع اللوحات والمادة التاريخية لإعداد ألبوم يهديه ولى عهده محمد توفيق، الخديو لاحقاً، إلى ملوك أوروبا الذين حضروا الاحتفال، وتؤكد تلك القصة ما كان يتمتع به هذا الفنان من شهرة واسعة وسمعة فنية طيبة للدرجة التى جعلته محورا لاهتمام كلا من الخديو إسماعيل و”ديليسبس”.
لوحة الثلاث منصات لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” للثلاث منصات التى أقيمت فى مدينة بورسعيد يوم 16 نوفمبر 1869، وهى عبارة عن ثلاث منصات خضراء مكسوة بالحرير خصصت الكبرى للملوك والأمراء، والثانية لليمين لرجال الدين الإسلامى والثالثة لليسار خصصت لرجال الدين المسيحى.
لوحة وصول الموكب لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” للعرب حين وصول الموكب إلى مدينة القنطرة بالإسماعيلية. لوحة معسكر الزوار
لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” لمعسكر الزوار فى مدينة الإسماعيلية يوم 18 نوفمبر 1869.
لوحة مرور الموكب للإسماعيلية لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” أثناء مرور الموكب متجها إلى مدينة الإسماعيلية، وعدد من العمال والأهالى بنسائهم وأطفالهم قد انتشروا على خط القناة من فلاحين ونوبيين وعربان بملابسهم التقليدية على ضفتى القناة.
لوحة السفن التركية لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” لإحدى السفن التركية فى طريقها الى مدينة الإسماعيلية. لوحة مدينة القنطرة
لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” لمدينة القنطرة والمراكب فى طريقها إلى مدينة الإسماعيلية.
لوحة سير السفن لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” أثناء سير السفن متجهة إلى مدينة الإسماعيلية.
لوحة تحرك الموكب لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” فى منطقة نمرة 6 بالإسماعيلية قبل وصول الموكب الى بحيرة التمساح.
لوحة منزل ديليسبس
لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” مدينة الإسماعيلية ومنزل فيردينان ديليسبس وشارع محمد على وترعة الإسماعيلية، والمقر الرئيسى لإدارة شركة القناة بالإسماعيلية عام 1869. لوحة شاليه الخديو إسماعيل ل
وحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” لشاليه الخديو إسماعيل بمدينة الإسماعيلية بمنطقة نمرة 6 ليلة الاحتفال بافتتاح القناة يوم 18 نوفمبر 1869.
لوحة الحفل الراقص لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” للحفل الراقص فى الإسماعيلية أثناء الاحتفالات بافتتاح القناة يوم 18 نوفمبر 1869.
لوحة الملوك والزوار لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” والملوك والزوار، متجهين إلى قصر الخديو إسماعيل بمدينة الإسماعيلية لحضور مراسم الاحتفال.
لوحة حفل العشاء الملكى لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” لحفل العشاء الملكى الذى أقيم فى مدينة الإسماعيلية يوم 18 نوفمبر 1869. لوحة مدينة الإسماعيلية
لوحة الرسام الفرنسى “إدوارد ريو” لوحة رائعة توضح شكلا عاما لمدينة الإسماعيلية من بعيد وبحيرة التمساح عام 1869.
لوحة حفل العشاء الملكى لوحة حفل العشاء الملكى الأسطورى الذى أقامه الخديو إسماعيل فى مدينة الإسماعيلية يوم 18 نوفمبر 1869م بمناسبة افتتاح قناة السويس، وفى اللوحة تظهر الإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا وهى تتوسط فرنسوا جوزيف إمبراطور النمسا، وولى عهد روسيا.