بقلم : يونس التمايتي
من مواليد 1983 بمدينة الناظور – المغرب – مؤسس مدونة المصور – مصور فوتوغرافي – تقني متخصص معلوميات ,الشبكات وإدارة الأعمال – مدون عربي.
أنواع وأصناف الكاميرات الرقمية
في عالم التصوير الفوتوغرافي الرقمي نجد العديد من أنواع وأصناف الكاميرات الرقمية التي تمكن المستخدم من إلتقاط صور للحظات مهمة في الحياة اليومية، طبعا تختلف مجالات إستعمالات هذه الكاميرات، فمنها الإستعمال العادي الذي يعتبر الأكثر إنتشار، ذلك بالإعتماد على كاميرات رقمية عادية ومتوسطة، تسمح للمستخدم من توثيق مختلف اللحظات ومشاركتها مع الأصدقاء والأقارب في مدة زمنية وجيزة، خصوصا عندما نتحدث عن عالم الهواتف الذكية. في هذه المقالة سوف نسلط الضوء على جميع أنواع الكاميرات الرقمية المتوفرة في الأسواق.
-
كاميرات الهواتف النقالة أو الجوال Cell Phone Cameras:
بلا أدنى شك، يعتبر هذا الصنف من الكاميرات الأكثر إنتشارا في يومنا هذا، حيث أصبح شبه مستحيل أن تجد هاتف نقال بدون كاميرا، خصوصا مع إنتشار الهواتف الذكية. تختلف كاميرات الهواتف النقالة في جودتها ومميزات من هاتف لآخر، لكنها تشترك في بعض الأشياء، من بينها، مستشعر صغير الحجم وعدسة نسبيا متوسطة، مما يجعل هذا النوع من الكاميرات ينتج صور بجودة ضعيفة بالمقارنة مع الجودة التي يمكن الحصول عليها في حالة الكاميرات الرقمية الأخرى. بعض هذه الكاميرات تحتوى على ميزة التقريب البصري، قصد تقريب صورة أو لقطة من مشهد ما. أما باقي كاميرات الهواتف النقالة الأخرى، فهي تقتصر فقط على التقريب الرقمي Digital Zoom الذي يتسبب في الحصول على صورة بجودة رديئة.
هذا النوع من الكاميرات موجه بالدرجة الأولى للأشخاص الذين لا يحبذون فكرة حمل الكاميرا معهم أينما تواجدوا، فيقتصرون على نتائج كاميرا الهاتف النقال قصد تصوير الأحداث التي يصادفونها، ونشرها بسرعة مع الأصدقاء والأقارب. طبعا الشيء الذي رفع من وثيرة الإعتماد على كاميرات الهواتف النقالة، هو وجود عدد هائل من التطبيقات التي تمكن المستخدم من نشر ومشاركة كل شيء في رمشة عين.
-
الكاميرات المدمجة Compact Cameras:
نجد في هذا النوع، كاميرات أوتوماتيكية بالكامل، أو ما يصطلح عليها عبارة صورت وإلتقط. هذه الكاميرات يكون حجمها صغير، حجم الجيب، وتتميز بسهولة إستخدامها، كونها لا تحتاج أي تدخل يدوي من المصور، فكل الإعدادات فيها يتم برمجتها مسبقا من المصنع. كما أن هذه الكاميرات يمكنها تسجيل مقاطع فيديو أيضا، لكن جودتها ضعيفة جدا، وهذا راجع بالأساس إلى صغر حجم مستشعرها أو الحساس. الكاميرا مدمجة مع عدسة مقربة محدودة.
غالبا ما يستعمل هذا النوع من الكاميرات، كل من يحب توثيق وتصوير بعض اللحظات المهمة في حياتهم، بعيدا عن أي تعقيد قد يعيقهم من قبيل التعامل مع الأزرار أو إعداد الكاميرا في ظروف معينة، فالمهم بالنسبة لمستعمليها هو أن حجم الكاميرا صغير مساعد بشكل كبير في نقلها.
-
الكاميرات المدمجة المتطورة Advanced Compact Cameras:
خلافا للكاميرات المدمجة السابقة، فهذا النوع من الكاميرات المدمجة المتطورة، تتميز ببعض المميزات الإضافية، من بينها توفير أوضاع تصوير متعددة، كما أنها تتيح للمصور فرصة إختيار التعريض والتركيز المناسبين لكل جلسة تصوير مختلفة. الإنتقال إلى هذا النوع من الكاميرات يعطي للمصور حرية إلتقاط صور بجودة أكبر، نظرا لحجم المستشعر أو الحساس المحترم المركب فيها.
هذا النوع من الكاميرات محبب بالنسبة لهواة التصوير الذين لا يفكرون في صرف مبالغ مالية مهمة على إتقان هوايتهتم، أو ربما عدم الرغبة في حمل كاميرا من حجم كبير، بالإضافة إلى مجموعة الملحقات أو العتاد المرفق معها.
-
الكاميرات الشبه الإحترافية Semi-SLR Cameras:
هذه الكاميرات أكثر تطورا من الكاميرات المدمجة المتطورة، حيث توفر الكثير من الخيارات أمام المصور، من قبيل التحكم بمجموعة لا بأس بها من الإعدادات، لكن يبقى عيبها أنه لا يمكن إسبدال عدستها الأصلية فهي ثابقة غير قابلة للتغيير. من مميزات هذا النوع من الكاميرات، إنتاج صور جيدة قريبة نوعا من المقاييس والمعايير الإحترافية، لكن مع بنية بأقل جودة.
هذا الصنف من الكاميرات موجهة بالأساس إلى الهاوي الجاد. الذي يسعى دوما الحصول على نتائج تصويرية مذهلة ومختلفة عن باقي المصورين الآخرين، بكل بساطة إضافة لمسة شخصية خاصة على الصورة النهائية، طبعا دون حاجته لشراء كاميرا إحترافية باهضة الثمن، عدسات مختلفة ومتعددة.
-
كاميرات العدسة الأحادية للمبتدئين Entry level dSLRs:
تعتبر كاميرات العدسة الأحادية للمبتدئين، إحترافية في شكلها وتكوينها، من مميزاتها أنها قادرة على قبول أغلب العدسات المتوافقة مع الكاميرات العدسة الإحادية، طبعا من خلال هذه الميزة، يظهر لك أنها كاميرا تقبل تغيير العدسات. مع كل هذا تبقى كاميرا متوسطة لأن بنيتها تبقى ضعيفة بالمقارنة مع الكاميرات الإحترافية، كما أنها تقيد المصور في العديد من الجوانب المتعلقة بإعداد الكاميرا. كما لا ننسى أنها كاميرا خفيفة الوزن، صغيرة الحجم أما سعرها فهو مقبول لحد كبير بالمقارنة مع ما توفره من إمكانيات في التصوير الفوتوغرافي الضوئي. بالنسبة لمستشعر أو حساس الكاميرا فهو ينتمى إلى صنف APS-C الذي يكون حجمه في الغالب مناسب للحصول على صورة بجودة عالية جدا.
يعتبر المصور الهاوي العازم على تطوير مهاراته في عالم التصوير الرقمي الضوئي أو المصور المحترف المبتدئ، هو الزبون رقم واحد لهذا النوع من الكاميرات، طبعا الإعتماد على هذا النوع من الكاميرات يتطلب من المصور أن تكون له القدرة على شراء عدد محترم جدا من العدسات المختلفة وكذا بعض المحلقات الأخرى التي يمكن أن تكون مفيدة ومكملة لعمل الكاميرا الأساسي.
-
كاميرات العدسة الأحادية للمحترفين Professional dSLRs:
بالنسبة لوصف هذا النوع من الكاميرات يمكننا تلخيصه في كونها تتميز بكل ما تفتقده الكاميرات السابقة الذكر في هذا الموضوع، حيث أنها تتميز ببنية قوية جدا تتحمل كافة العوامل المناخية والتأثيرات الخارجية التي من الممكن أن تؤثر على عمل أي كاميرا أخرى، من قبيل الصدمات المتوسطة مع إمكانية التحكم اليدوي الشامل في الكثير من إعداداتها. أما فيما يخص المعالج المدمج فيها، فهو قوي وسريع يساهم بشكل أساسي في زيادة عدد الصور التي يمكنها أن تلتقطها في الثانية الواحدة. أما على مستوى المستشعر أو الحساس فهو عبارة عن شريحة الإطار الكامل Full Frame الشيء الذي يتيح أمام كل مصور فرصة الحصول على صور بجودة عالية جدا.
هذا النوع من الكاميرات موجه بالأساس للمصور المتحرف الذي يحتاج دقة عالية في صوره وكذا التحكم الكامل في الإعدادات المختلفة للكاميرا، قصد الوصول إلى إنتاج أعمال فوتوغرفية نقية وصافية، كما لا يخفى عليك أن المصور المحترف بحاجة ماسة لكاميرا يكون أدائها سريع جدا، مثله في هذا الأمر مثل مبرمج الكمبيوتر، حيث يحتاج لجهاز قوي وسريع لإنجاز عمله في وقت قصير وباحترافية كبيرة. – See