مصور العدد
محمد الفالح: «نيبال» بلد الجمال
ضمن سلسلة الرحلات الفوتوغرافية للمصورين التي تقوم «قصائد ضوئية» بين فينة وأخرى بتسليط الضوء عليها وعرض المتميز منها؛ نستهل هذا العدد برحلة فريدة إلى جبال «الهملايا»، وتحديداً دولة» نيبال» التي تشتهر بوعورة التضاريس وتواجدها بين ثنايا جبال» الهملايا» الوعرة وانعزالها التام عن العالم الخارجي يأخذنا إليها المصور محمد الفالح..
فمشاهد الجبال وهي تكتسي البياض وجريان الأنهار والجداول بين سفوحها ولطف وبراءة أهلها جعل منها مشاهد تلهم المصور الفوتوغرافي على صعيد المناظر الطبيعة وحياة الناس الأمر الذي دفع المصور الفالح عبر مسيرة 13 يوم في جبال» الهملايا» ونحو قمة أي بيس ي الواقعة عند نقطة 4000 قدم عن سطح البحر لعيش التجربة والمغامرة والعودة بأفضل الصور..
يقول الفالح عن تفاصيل هذه الرحلة: «كان الهدف قطع نصف ثاني أعلى قمة في العالم بعد آيفرست» انابرونا» التي تحتاج للتدريب الشاق لا سيما وأنها تتطلب المشي أكثر من 30 كيلو على الأقدام صعوداً نحو الهدف المنشود وهو نصف القمة البالغة 8,091، مما جعلني أتجهز لها قبل السفر من خلال التدريب فترة شهرين قضيتها في كثبان» الزلفي» الرملية لأتسلح بلياقة بدنيه عالية تمهيدا للسير عبر هذه الجبال»..
ويضيف:» بعد مرور 8 أيام سيراً على الأقدام نحو قمة «انابرونا» وعند نقطة 3200 قدم سقطت طريح الفراش غير قادراً على السير والمقاومة جراء الرياح الثلجية العاتية والبرد القارس التي تصل إلى 10 درجات تحت الصفر»..
ويروي الفالح بعضاً من المواقف الجميلة التي لا تنسى وأضافت لتجربته الكثير هو مكوثه عند عائلة نيبالية مدة ثلاثة أيام كانت فترة راحة ومحاولة منه التأقلم كي يعتاد على الأجواء الخارجية.. والتي أنتج خلالها العديد من الصور الجميلة والأخاذة..
أما عن أصعب المواقف التي مرت عليه فيقول: «هي خلال أحدى المراحل التي استلزمت صعود أكثر من 4000 عتبه من الحجر وأخذت مني 8 ساعات مما كان يوماً شاقاً بحق»..
ويهيب الفالح كل المصورين خوض هذه التجربة الثرية ويؤكد أن البلد يستحق الزيارة لما يتمتع به من طبيعة جميلة جداً ولما يملكه شعبه من لطافة ورحابة.