مقدمة :
المبدع المصور (( رسول بابل Rasool Babel ))..
أستاذ تعلم من كتب الراحل عبد الفتاح رياض ومن كوكبة رواد التصوير الفوتوغرافي والسينمائي في العراق ..المتحدر من أبجدية حضارة بلاد الرافدين ..أبناء الكلدانيين والآشوريين .ومن ثم بدأ يعلم طلبة وعشاق فن التصوير الضوئي من خلال دورات وورشات عمل ..شارك بالكثير من المعارض ونال العديد من الجوائز..
كان الأستاذ رسول قوياً صارماً ..تمدُّ التلامذّة رؤسها كما السنابل خاضعة مصغية لديافراجم كاميرته ..ويئن ظهر الكاميرا وبطنها تحت وطأة عبث أياديهم الطالبة للعلم..وترتعد الأشجار والأحجار والجداول والأنهار خوفاً من ضربات مغلاق عدساتهم…فرحين مستشريم بدروس أستاذهم ..ويطربون لوقع كلماته المشجعة والمحببة لفن التصوير الضوئي…..لأن المعلم شمعة تذوب لتنير دروب الفوتوغرافيين والمعرفة بتقنيات التصوير ومعداته..
المصور: فريد ظفور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 1- أستاذ رسول ماهي المناهل الأساسية الأولى التي اقتبست منها بدايات التصوير الفوتوغرافي وشكّلت شخصيتك الثقافية الضوئية وطبـعت عوالمك الإبداعية .. لا شك أنها كانت قليلة وضحلة في زمن كانت الكاميرا والتصوير فعل شائن وحرام بمجتمعنا ، حدثنا عن مسيرتك الفنية بالتصوير الضوئي وفي الخط العربي..
ج: بسم الله الرحمن الرحيم .
تحية وتقدير لمجلة ومنتديات المفتاح وكذلك مجلة فن التصوير على جهودهم المميزة .
كانت البداية شاقة ومضنية ومتعبة جداً وممتعة في نفس الوقت .
وكان جل اهتمامي منصب لامتلاك كاميرا او على الاقل استعارة كاميرا لغرض التصوير . بعد ان خضت تجربة التصوير لاول مرة في حياتي حينما ناولني عمي كاميرا (بولارايد) لاوثق له لقطة مع جدتي رحمها الله في البيت . مسكت الكاميرا وهي ثقيلة الوزن بالنسبة لي حيث ارشدني لزر الالتقاط وفعلاً ضغطت على الزر . ومض ضوء الفلاش وما هي الا ثواني وإذ بالصورة تنزل من تحت الكاميرا . استلمها عمي وبدأ بتحريكها حتى بانت النتيجة . وفرح الجميع بهذه الصورة . كانت الدهشة الاولى لي بأن ارى صورتي الاولى امام ناظري . ( كانت زاويتها منخفضة ) والوانها براقة وجميلة , من تلك اللحظة وانا افكر في التصوير واتمعن في الصور , حتى ان والدي كان مغرم باللوحات وباقتناء مجموعة صور متسلسلة (قصص مصورة) .
بعدها كانت هديتي اذا نجحت في امتحانات البكلوريا كاميرا فوتوغرافية وفعلاً حصلت عليها . كانت كاميرا (110كوداك)24 صورة من النوع البسيط والمتوفر في الاسواق .
المحطة الاخرى كانت اصعب وهي كيفية اقتناء المعلومة . سيما وان المصادر قليلة جدا في هذا المجال . لم يكن امامي الا التوجه للمكتبات وكان اهمها في شارع المتنبي في بغداد , ورغم كثرة المكتبات لكن للاسف كانت مصادر التصوير تكاد تكون معدومة تماماً , الا من بعض الكتيبات البسيطة والتي كتبت بلغة لم افهمها لحد الان لما تحتويه من لف ودوران , فكانت لاتشبع ولاتغني من جوع وتزيدني حيرة .
في احدى المرات وانا في شارع المتنبي وقعت عيني على غلاف لمجلة تعني بشؤون التصوير اسمها مجلة التصوير الضوئي وكانت تصدر من دولة الكويت . فكانت فرحتي كبيرة ولاتوصف والاجمل كانت ثلاثة اعداد من المجلة دفعة واحدة . على الفور وبلا تردد دفعت المبلغ واقتنيتها . كانت مجلة رائعة جداً ومعلوماتها غزيرة ومتنوعة استفدت منها كثيراً .
اهم مجموعة كتب اقتنيتها هي سلسة التصوير الضوئي للمصور المرحوم عبد الفتاح رياض . كانت نادرة واكملت اعداد السلسلة على مدى خمسة اعوام . بعدها اكملت مكتبة كاملة ومهمة تعنى بالضوء والسينما والفوتوغراف .
بعدها انصب اهتمامي للدخول في دورات مكثفة كان اهمها دورة مصوري السينما في وزارة الثقافة تحت اشراف المخرج والاعلامي الكبير الاستاذ فيصل الياسري .ونخبة كبيرة من المصورين والمخرجين ابرزهم الاستاذ حاتم حسين والاستاذ المخرج عبد الهادي مبارك والاستاذ حمزة عبد سلمان ودورة مصوري الفوتوغراف في الجمعية العراقية للتصوير على يد الاستاذ المصور موسى المندلاوي رحمه الله .
في العراق الفن بكل صنوفه غير محرم بل محترم ومقدر لجميع اطياف الشعب ..
– ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 2- من هم رواد التصوير الضوئي.. في العراق وفي الوطن العربي وفي العالم ..وبمن تأثرت ببداية مشوارك..
ج:
رواد التصوير في العراق كثيرون جداً منهم الاساتذة. مراد الداغستاني وناظم رمزي وحازم باك وزهير شعوني وامري سليم وحليم الخطاط ولطيف العاني وفؤاد شاكر وعبد علي مناحي وهادي النجار وجاسم الزبيدي و نزار السامرائي وعادل قاسم وعلي طالب وعادل الطائي وزهير السوداني وحازم يحيى واديب شعبان وصباح الجماسي ورحيم حسن وعبد الخالق شاكر وعبد الغني الطياروحسين الجبوري والكثير من الاسماء المهمة التي قد لاتحضرني الان واعتذر منهم بشدة .
اما في الوطن العربي فأكيد يزخر باسماء مهمة منهم الاستاذ عبد الفتاح رياض وجورج عشي .
اما عالمياً فأكيد المصور يوسف كارش .
وقد تأثرت بأعمال الفنانين الكبيرين فؤاد شاكر و عبد علي مناحي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- أستاذ رسول أنت في العراق فكيف تجد الفرق بتعاطي الفن عامة والتصوير خاصة بين مجتمعنا العربي والغرب المتقدم .. وهلا حدثتنا عن بعض المقارنات..
ج: لايزال الفن العربي والعراقي مميز في موضوعاته ومتواجد في المحافل الدولية ولايكاد يمضي شهر الا وسمعنا عن جائزة دولية هنا او هناك . لكن واقولها بمرارة في ما يخص التصوير . فنحن بدأنا بالابتعاد عن الموروث العربي وتوثيق اللحظات المهمة من تاريخنا وذلك بالجوء والتعكز على الطريقة الغربية في صياغة موضوع الصورة بل اكثر من ذلك اصبح التأثر بما ينتجه الغرب هو السمة الطاغية على اعمال المصورين او البعض منهم . متناسين المواضيع الحيوية التي تزخر بها بلادنا ..
في هذا الصدد يقول المصور الكبير فؤاد شاكر : المصور ابن بيئته والعالمية تبدأ من المحلية .
ومع هذا كله يبقى المنجز العراقي والعربي مميز وذات مقبولية راقية لدى الغرب .
ولا ننسا ان للعرب كان لهم قصب السبق في مجال الفن ومنهم نهل الغرب واستفادوا من تجاربنا واهمها وارقاها تجربة العلامة الكبير الاستاذ ابو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم اذ يعتبر عندنا وعندهم رائد علم الضوء والتصوير بلا منازع .حتى ان لفظة كاميرا هي بالأساس ترجمة لكلمة قمرة أي ان الاصل عربي مئة بالمئة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4- – ماهي العلاقة بين الأبيض والأسود والملون ..وهل تشكل لديكم حكاية أو قصة عشق..وكيف هي العلاقة الحميمة بينكما..
ج العلاقة واحدة من الناحية الكمية لكن الفرق هنا في التأثير الفسيولوجي ورؤية الاشياء ولكل لون وقع خاص على النفس البشرية . فالابيض شعاع والاسود شعاع . الابيض نتيجة لاتحاد ثلاثة الوان رئيسية R.G.B))(الاحمر والاخضر والازرق )
والاسود ايضاً ناتج من اتحاد ثلاثة الوان ثانوية هي(M. C. Y). :(الاصفر Y ) (الماجنتا اوالوردي M) و(السيان او السمائي C )
اذا بالتالي فأن هذين الشعاعين يحتويان على قيم لونية عالية جداً قد تصل لملايين الالوان وهما سر التصوير الملون . فلازال الكثيرون يعتقدون ان الابيض والاسود هو احادي اللون وهذا خطأ كبير جداً وقد يلجئون لتقييم عمل ما صور بالابيض والاسود بأنه عمل احادي مميز؟ كيف؟ احادي وهو مجموع فيه مانراه في الطبيعة من الوان قد تصل لقرابة الـ 16 مليون لون تكونت باختلاف النسب بين الابيض والاسود!!
لهذا السبب اميل للتصوير بالأبيض والاسود (اي الملون ) وعلاقتي معه علاقه متينة , اتناغم معه واصنع صوراً زاخرة بالالوان ذات قيم ومحتوى معبر , فلأبيض والاسود هو فن النخبة وفن الحقيقة ومن خلاله يستطيع المشاهد ان يتناغم مع العمل ويقلب ناظريه بكل اطمئنان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 5- أي أنواع التصوير يستهويك ..تصوير البورترية ..الطبيعىة ..الطيور والحيوانات ..الكلوز أب ..الخ..وماهي الأوقات والفصول المفضلة لديك للتصوير..
ج:كل انواع التصوير تستهويني واكثرها قرباً الى نفسي هي تصوير حركة الناس اليومية لما تحمله من قيم انسانية عالية يتأثر بها المشاهد البسيط والمتلقي المتخصص . اما افضل الاوقات فهي قبل غروب الشمس بساعة واحدة وافضل الفصول عندي الشتاء وذلك لصفاء الجو وقوة المد البصري لان الصيف عندنا حار والشمس تكون قاسية جداً مما تعكس ظلال حادة قد لا تنفع الموضوع المصور .
…
…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 8- كيف ترى دور المصورات العربيات وأين وصلن في الساحة الضوئية العربية..
ج: دورهن في الساحة دور خجول رغم وجود مصورات لهن بصمتهن الواضحة التي تنافس لتحصل على الجوائز. ومن خلال اطلاعي فأن المصورات الخليجيات لهن دور بارز على ساحة الفوتوغراف العربي وكذالك في مصر والمغرب وتونس .
– ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 9- دور وعلاقة التصوير بالإعلام المكتوب والإلكتروني ..في زحمة التقنية الحديثة..
ج: دور فعال ومميز اذ لا اعلام بلا صورة ومهما اختلفت التقنية يبقى صدى الصورة هو المؤثر
– ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 10- هناك نهضة فوتوغرافية وريادة في دول الخليج العربي ..فلماذا تعزو ذلك ..للوعي الجماهيري ..للظروف المادية المتطورة..للوعي بأهمية الصورة ..للنشاط البشري أوالإهتمام الحكومي..
ج: سابقاً كان التصوير يقتصر على العوائل الغنية فقط بل اكثر من هذا كان يسمى هواية الاغنياء لما يتطلبه من بذخ وصرف بالاموال . اما الان فقد اصبح بمتناول الجميع فقراء كانوا ام اغنياء
حيث يعتبر التصوير اليوم نوع من انواع التفيس عن ضغوط الحياة او قد يكون مصدر معيشة يوفر حياة كريمة في بعض الاحيان . ومع هذا يبقى هناك كم هائل من المصورين دون وجود منجز ممكن ان يشار له بالبنان .
– ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 11- كثرت الجوائز العربية والمسابقات في المغرب والمشرق ولعل أكثرها إنتشاراً جائزة الشارقة وجائزة حمدان للتصوير (( هبا )) ..وغيرهما ..فعلى ماذا يدل هذا التطور برأيك… وهل حضرت توزيع إحدى الجوائز..
ج:التنافس مطلوب خصوصاً في المسابقات التي تحترم اعمال المصورين وهو دليل تطور نوعي يخدم بالدرجة الاساس المصور
في العراق نعم حضرت اكثر من جائزة بل واستلمت اكثر من جائزة اما عربياً لا . مع هذا لي مشاركات مع جائزة الشارقة. اما جائزة حمدان للتصوير الضوئي فللأسف لم اشارك ولم ادعو وقد يكون السبب مشترك اما اني كسول او لم تأتيني دعوة مباشرة . اما باقي الجوائز في الوطن العربي فاغلبها يكاد يكون مبكي حيث نرسل الاعمال فيشترك في المسابقة فلا تصل الينا شهادة المشاركة ولا اشعار باستلام الاعمل حتى . فتكون محبطة للآمال ومدعاة لعدم الاشتراك مستقبلاً .
– ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 12- فن التصوير الضوئي أصبح له مدارسه وإختصاصاته المتعددة في دول العالم المتقدمة فأين نحن من ذلك..
ج: نحن بعيدون عن التخصص في المجال الواحد ونفتقر لمؤسسة تعمل على التركيز لمفهوم معين فكل النوادي والجمعيات تعمل على كل انواع التصوير فلا يوجد تخصص. بمعنى اخر لم ارى لحد الان ان هناك مؤسسة متخصصة في التصوير المعماري , او تصوير الفلك او تصوير الطيور ذات مسؤولية محدودة , لهذا نجد التشتت في الجهود والخلط بين المفاهيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 13- فن التصوير المفاهيمي أو كاريكاتير الصورة أو فن الفكرة ..أو التجريد بالصورة ..كيف تراه بين فنون التصوير الضوئي الأخرى..
ج: المفاهيم الاولى لاتنتمي للتصوير بمعناه المعروف أي فن الرسم بالضوء فهي للتصميم اقرب منه للتصوير حيث لايستهويني هذا النوع ابداً ولاتصنع مصور مهما امتلك من تقنيات ولايسمى مصور اطلاقاً . اما التجريد فهو فن متميز له رواده ومحبيه وخصوصاً ذلك النوع الخالص الذي لايحذف منه شيء ولاتضاف له اشياء , فهو عنصر واحد او عدة عناصر ملتقطة بتقنية فيزيائية بحتة لا تدخل في برامج التعديل المعروفة .
– ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 14- شركات التصوير كثيرة ومتنوعة وكل يوم يوجد الجديد ..فأي الماركالت تستهويك من كاميرات وعدسات ومعدات..
ج: سابقاً حينما كانت الكاميرات الفيلمية كنت امتلك كاميرات الكانون والنيكون اليابانية وكاميرا براكتيكا المانية الصنع مع مجموعة عدسات وملحقات للتصوير المقرب محتفظ بها لجودة صورتها واصور بها لحد الان . اما مع دخول الكاميرات الرقمية فأنا اصور حالياً بكاميرا اولمبوس مع مجموعة عدسات وملحقات مهمة
ومحتفظ بكاميرا من نوع سوني ديجتال منذ عام 1998 والذي يعتبر عام دخول الكاميرات الرقمية الى العراق .
مع هذا تبقى كاميرا سوني هي الكاميرات المميزة في المجال الرقمي من حيث انها رائدة في صناعة الكاميرات التلفزيونية وبما ان الكاميرات الرقمية هي بالاساس كاميرات تلفزيونية تعمل بتقنية التلفزيون أي بتحويل الحزمة الضوئية الى اشارة كهربائية اذا لامجال للمنافسة بين سوني وباقي المنتجات رغم التطور الهائل كونها الرائدة في هذا المضمار .
– ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 15- منظمة التصوير العالمية أو إتحاد المصورين العالمي ( فياب ) هل أصبح للمصور العربي وإتحاد المصورين حضورهم فيه وماسر تفوق الخليجيين بجوائز الفياب..
ج: نعم هناك تميز وحضور مهم رغم قلته اما سر تفوق الخليجيين فأنا اعزوه للعامل الاقتصادي لاغير فهذه المنظمة تعتمد المشاركات المدفوعة الثمن , وعلى مايبدو توفر الاموال لذلك تكون المشاركات اكثر , والجوائز ايضاً اكثر . وفروا لنا الاموال الازمة للمشاركات وسنملئ الرفوف بالجوائز .
– ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
16- تملكون و لديكم أرشيف وتاريخ طويل وكنوز من الصور للكثير من الشخصيات الفنية والفكرية والأدبية والثقافية من بلدكم العراق والوطن العربي والعالم ..فماهي أهم الصور التي تعتز بها.. ولنفترض جدلاً بأنه يوجد متحف للتصوير الضوئي فهل تساهم وتقدم بعض أعمالك له..
ج:الصور كثيرة اهمها صورة للفنان الكبير فؤاد شاكر تحمل عنوان سمية او برتقال سمية فهي صورة مميزة جداً وتحمل تقنية عالية احب مشاهدتها بين الحين والاخر . اما الشق الثاني من السؤال فنعم وبكل سرور اقدم اعمالي لأي متحف للتصوير الضوئي يطلب مني ذلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 17- ماهي فلسفتك في التصوير وماهو أسلوبك الذي تعتمده أو البصمة التي تحب أن تتميز بها عن غيرك..
ج: الضوء هو لغة تعبيرية كاملة من خلاله ممكن ان نوصل رسائل كثيرة . مؤثرة ومهمة , مشفرة كانت او واضحة . فالنفس البشرية دائمة البحث عن الجمال . لذلك انا ابحث عن الجمال لاظهره . واسلوبي هو تعدد مصادر الجذب في الصورة . من حيث توزيع الضوء واستغلال مساقطه
– ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 18- كثرت أدوات الإتصال والتواصل من موبايلات وتاب ولاب توب وأنترنت في كل منزل أصبح موجود كاميرا وموبايل وماشاكلها..ماهي نصيحتك للشباب ولطلابك وللأجيال القادمة التي تحب التصوير الضوئي..
ج: كثرة التنوع هذا لايعني اننا سنصنع المعجزات ان لم تكن هناك دراية ومعرفة مسبقة ستفقد هذه الادوات قيمتها الفعلية . لهذا انصح طلاب هذا الفن بعدم الاستعجال ابداً وعدم الانجرار لعالم السرعة . لان التصوير بالمجمل هو عبارة عن ثقافة متراكمة نستغل هذا التراكم المعرفي حينما نريد ان ننجز عمل يؤثر في الاخرين . فلا معنى للادوات ونحن نفتقد العلم .
– ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 19- كثرت المدارس وورشات العمل ودروس التصوير ..فهل تعتبر ذلك دليل عافية لاسيما وأننا نعيش ثورة الملومات والإتصالات السريعة..
ج: نعم هو دليل عافية لتوفر المعلومة ودليل تشتت ايضاً لكثرة الاراء وكثرة المتحمسين لفرض اراءهم في بعض الاحيان بالقوة . فلا زال البعض يخلط بين الدرس والورشة وبين الدورة . فهناك على مايبدو تداخل بين هذه المسميات . اذ ان هناك دورة تعليمية تعطى للمبتدئين وهناك دورة تدريبية تكون بعد دورة المبتدئين وهناك دورة تطويرية تكون مركزة المعلومات . وتأتي بعدها الورشة . حيث ان معلوماتها صعبة ومركزة على موضوع واحد فقط .
تبقى المعلومة المباشرة هي سيدة الموقف لوجود عامل التواصل المباشر والتفاعلي مع الطلاب وامكانية السؤال والاجابة بنفس الوقت . يضاف لها تقنية عرض وسائل الايضاح رغم وجود كم هائل من المعلومات الالكترونية لكنها تبقى ناقصة لفقدانها عامل التفاعل المباشر .
– ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 20- يقال أن عصرنا عصر الصورة والصورة هي جواز سفر ولاتحتاج إلى ترجمان لقرأتها ..فكيف توضح لنا ذلك..
ج: مؤكد لان الصورة هي عبارة عن نص بصري مكتوب بلغة الضوء يفهمها كل من رآها . الصورة عبارة عن سفير صامت .
– ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 21- ماهي علاقة التصوير بالفنون السبعة كالعمارة والرسم والرقص والشعر والموسيقى والنحت ….
ج: في وقتنا الحالي يعد التصوير هو الشريان الحيوي لباقي الفنون من حيث التوثيق لهذه الفنون ولا ننسى الفن السابع وهي السينما واعتمادها المباشر على التصوير
– ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ22 – الصحافة ( السلطة الرابعة ) أومهنة المتاعب..حدثنا عن متاعبك والمواقف الطريفة التي حدثت معك في التصوير وفي الصحافة ..
ج: الصجافة مشتقة من الصحيفة بهذا الوصف انا لم امارس الصحافة الا لفترت بسيطة جداً اما بالمفهوم العام فممارستي لها من خلال الاخبار التلفزيونية والافلام الوثائقية التي تركز على موضوع حيوي او موضوع استقصائي . وبصورة عامة العمل في الصحف هو استهلاك للمصور ولطاقاته . لذلك انا متجنب للعمل في هذا المضمار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
23 – حدثنا عن مشواركم مع إتحاد المصورين العرب وعن الأندية الفوتوغرافية العراقية ..
ج: علاقتي مع الاتحاد ورئيس الاتحاد الاستاذ اديب شعبان جيدة واحمل هوية بالرقم (114) لعام 1999\بغداد أي في بداية التأسيس .خصوصاً وان الاتحاد قد تأسس في بغداد وانبثق من الجمعية العراقية للتصوير لكن بعد ان حصلت المقاطعة بين الجمعية العراقية للتصوير وبين الاتحاد ولكوني احد اعضاء الهيئة الادارية للجمعية العراقية للتصوير فقد جمدت العلاقة الفنية مع الاحتفاظ بالعلاقات الشخصية بأكمل وجه فأنا على اتصال دائم بين رئيس واعضاء الاتحاد .
اما علاقتي مع الاندية العراقية هي علاقة محدودة مع بعضها . تركيزي منصب على الفروع و الروابط التابعة للجمعية العراقية للتصوير . وايضاً الجهد القادم سيركز على تأسيس ( مدرسة بغداد للفنون البصرية ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع تحيات فريق العمل :
– مجلة فن التصوير الضوئي – مجلة المفتاح – موقع ومنتديات المفتاح
– المفتاح – الدكتورة سناء فريد إسماعيل – – Asia Zaffour.آسيا ظفور – فريد ظفور ..
من أعمال ضيفنا الفنان الكبير رسول بابل :