مراد الداغستاني
من ويكيبيديا
الفنان الفوتوغرافي الرائد مراد الداغستاني 1917-1984
مراد الداغستاني هو مصور فوتوغرافي معروف على صعيد العالم .. ولد في العراق في مدينة المبدعين الكبار ، مدينة الموصل الحدباء في العام 1917..
بداء رحلته مع التصوير الفوتوغرافية في العام 1935 وفي زمن لم تكن فيه وسائل الاتصال بين الشعوب كما هي عليه اليوم ، حيث استطاع الفنان الفوتوغرافي العالمي الموصلي مراد الداغستاني بجهوده الشخصية ان يشارك في اكثر من تسعين معرض للتصوير الفوتوغرافي داخل العراق وخارجه ..
وفاز الداغستاني بعدة مداليات من دول عالمية مختلفة وحصل على شهادات تفوق من ألمانيا والبرازيل وفرنسا والصين ويوغسلافيا ، كما حصل على شهادة الإبداع من البرازيل وكان طليعة ثمانية فنانين فوتوغرافيين في العالم منحوا هذه الجائزة ..
وذلك عن تصويره صور لحالات وحركات الناس التي قد لا تتكرر مرة اخرى ، مثل صورة صياد الأسماك وهو يرمي بشبكته في نهر دجلة العظيم وصورة أرجل الخيول وهي تجر عربة الخيل وصورة احد صيادوا الأسماك وهو يدفع بزورقه عكس اتجاه مجرى النهر وسواها الكثير من الصور الفوتوغرافية التي اثارت دهشة واعجاب المتلقي لها ، وعن الصورة الفوتوغرافية التي يقتنصها الفنان الداغستاني يقول الدكتور نجمان ياسين في كتابه ( مراد الداغستاني جدل الإنسان والطبيعة ) : ان صور الفنان مراد الداغستاني التي يسجلها بعدسته ذات سمه إبداعية اكثر مما هي تسجيلية ، حيث تقترب من اللوحة بما تضم من هاجس سحري داخلي وتوهج مرهف ..
وفي يوم 27 من شهر تموز لعام 1982 رحل الفنان العالمي الموصلي الفوتوغرافي الكبير مراد الداغستاني إلى دنيا الآخرة ، بعد صراع مرير مع المرض تاركاً الاف الصور الفوتوغرافية التي قام باقتناصها ..
لتبقى حية في ذاكرة محبي وعشاق فن التصوير الفوتوغرافي ومحبي الراحل الفنان مراد الداغستاني رائد فن الفوتو غراف في العراق رحمه الله.
اليوم نتحدث عن افضل مصور عراقي فوتوغرافي وهو المصور (مراد الداغستاني) والذي استطاع ان يوثق الكثير من الاحداث المهمة التي مرت على العراق بكاميرته البسيطة كالمظاهرات ومحو الامية وحركات الناس المتعبين وعمال الطابوق والشيء الذي كان يخشاه هذا المصور هو الزمن وتقدم سني العمر وهناك مجموعة صور التقطها بعنوان الزمن المر يؤدي الى الشيخوخة ويعد الشيخوخة الضعف الانساني الذي يسير بطريق نحو الموت ونهاية الحياة، لهذا نرى ان الخوف يجثم على روحية وافكار هذا الفنان الذي لا ينام الا وبجانبه كاميرته الفوتوغرافية، وقد كان ينظر للاطفال ويقول هؤلاء هم من ينور الطريق وهم حالة اشراق في الطبيعة والحياة، ولكن سطوة هذا المبدع عن الانسان ووحشيته ضد اخيه الانسان وقال: (ان الزمن لا يرحم ولو انه يطول لكنا سنبدع اشياء اكثر جمالية)، ولكننا نراه يهتم كثيرا بايجاد اللقطات النادرة عن الطفولة وقوانينها وهم يلعبون تحت المطر لان الاطفال يقول عنهم انهم اصدقائي وهم حلمي واستعادة صوت المستقبل وانهم سيحققون النجاح لعالم الطفولة عالم البراءة والصدق، وفضلا عن هذا اهتم مراد الداغستاني بالحضارة العربية والاسلامية من خلال زياراته للوطن العربي واهم زيارة كانت لاسبانيا والحديث عن افتتاح الاندلس ودفع به لتصوير معطيات الحضارة العربية بمئات الصور النادرة وبالابيض والاسود حيث لم يتم في زمانه اكتشاف الافلام الملونة الا في نهاية عمره وقد تم اصدار كتاب عنه تحت عنوان (مراد الداغستاني)… جدل الانسان والطبيعة وصدر باللغتين العربية والانكليزية للكاتب نجمان ياسين والذي تناول فيه 14 محورا من المحاور التي اهتم بها مراد الداغستاني خلال مرحلة عمره التي قضاها بين الكاميرا والصورة الفوتوغرافية والتي كان اساسها الجانب الانساني فقد قام بتصوير مئات الصور للناس وهم في حالة اللاوعي او الذهول او الخوف فكان يحاول ان يقتنص اللقطة الواحدة بدون علم اصحابها لهذا تأتي صورة من الواقع وبدون رتوش او تحضير او اهتمام وكان يركز على اصحاب الحرف والناس البسطاء وهم في حالة العمل وبين الجد وعرق الحياة الذي ينتج من العمل والاخلاص.