بيت ياشوط بلدة وناحية سوريّة إداريّة تتبع منطقة جبلة في محافظة اللاذقية.
بلغ عدد … بيت ياشوط من الغرب، وتبدو التضاريس الجبلية ونهر القش وبشيلي وبسمالخ …
قرية بيت ياشوط
هي أشهر من نار على علم فالعلم والمعرفة هدفها وهوى سهل الغاب وبحر جبلة يلفحها ورائحة التنور تعبق بحاراتها وجميع زوارها تستوقفهم اطلالتها إنها قرية بيت ياشوط التي قال عنها الشاعر عماد جنيدي: بيت ياشوط أيتها الأم يا وحي صخر ونهر وغابات أسئلة لا تحد يا عين حورانة ثم يا نبع دفلى اخر بيضة الديناصور ترى هل أنا غير ذاكرة لبقايا دناصير ولعل هذا الوصف أجمل ما قيل في بيت ياشوط القرية الجبلية البسيطة التي باتت ناحية تتبع لها عدة قرى ومزارع.
وبيت ياشوط قرية قديمة بقدم زراعة التبغ في العالم التي لطالما اشتهرت بها وبات تبغها يصل إلى العالم حتى أنه يلقب بـ التبغ الياشوطي للإشارة إلى اختلاف مذاقه ولذته عن غيره على حد تعبير أستاذ اللغة العربية عزت سعود.
ويضيف.. أن اسم قريتي ينسب إلى رجل يدعى ياشوط عرف بحنكته وحكمته وقدرته على حل الخلافات والنزاعات بين القرى وكلما سأل أحد لديه مشكلة أو مصاب إلى أين ذاهب يجيب إلى بيت ياشوط أي إلى الرجل ياشوط في حين أنها من الناحية الأثرية تفسر على أن سبب التسمية سرياني ومعناه مكان البلعوم لكون موقع القرية يشبه البلعوم.
ونظرا لكبر المساحة التي تشغلها بيت ياشوط انقسمت إلى قسمين يعادل كل قسم قرية بأكملها ويطلق على إحدها عين قيطة نسبة إلى نبع ماء والآخر يدعى الحصنان بسبب وجود قلعتين تقابل بعضهما البعض كما يقول نورس ديوب من سكان القرية.
ويضيف.. أن لكل قسم من قسمي القرية حاراته وشوارعه.
ويفخر نورس بسكان قريته القدماء الذي تمكنوا من استثمار الهواء والمياه من خلال طواحين مائية وضعت على جانب الأنهار وأخرى هوائية في أماكن متفرقة من القرية التي تحيط بها الجبال وتشتهر بغناها بالرياح التي تهب عليها من كل الاتجاهات.
ويكاد لا يوجد نوع من الزراعات الموسمية والمنزلية والشتوية والصيفية إلا ويزرعها سكان هذه القرية.
وعن استمرار ممارسة مهنة الزراعة حتى اليوم يقول أسعد حيدر رجل في الستينيات من العمر: توجد قرى كثيرة تخلت عن الزراعة وانصرفت عنها إلا أننا نحن من بين القرى القلائل الذين لانزال نمارس مختلف أنواع الزراعات لدرجة أنه لدينا اكتفاء ذاتي من معظم أنواع الفواكه والخضراوات وغيرها من المحاصيل فللزراعة فضل كبير علينا كونها ساعدتنا في تعليم أبنائنا من خلال منتجاتها التي نبيعها.
ومع تزايد سكان القرية التي يبلغ عددهم 20 ألف نسمة أخذت القرية تتوسع وباتت البيوت تلاصق بعضها البعض بعد أن كانت كل عائلة تبني منزلها في أرضها على حد تعبير أبو سامر مكنا من سكان القرية.
ويضيف.. كانت معظم منازل القرية في الخمسينيات من القرن المنصرم عبارة عن بيوت من طين بما فيها جدرانها وسقوفها ولم تكن مقسمة كما هو الحال في البناء الحديث وكان الجميع ينام على اللباد المصنوع من الصوف والصابون رغم أن برودة تلك الأيام صارمة إلا أننا اعتدنا على برودتها ولم نكن نشعر بها حالما ندخل بيوت الطين.
الوكالة السورية للأنباء – سانا