الآن بدأت مسيرة.. لنتذكر دمشق في انتظار يوسا.للأديبة السورية:لينا هويان الحسن.

في صيف 2006 هكذا كان العنوان: (دمشق في انتظار يوسا) كان عنوان زاويتي من صفحة الكتب التي كنت أشرف عليها بين السنوات 2006 و2012 في صحيفة الثورة الرسمية.
زارنا هذا العبقري في سنة 2006 بدعوة وتنسيق من معهد سرفانتس بدمشق. يومها كان عندنا عيد، يوسا عندنا!؟ لم أكن أصدّق!؟
اكتظت قاعة رضا سعيد في جامعة دمشق بقرّاء يوسا. كلّنا عشّاقه. ووحده الحظّ الطيّب أرسل لي دعوة المعهد الإسباني لأكون ضمن قلّة من الضيوف على مائدة العشاء المعدّة لاستقبال الروائي المفتون بالملكة زنوبيا، والقادم من مدينة تدمر.
وصل متأخرًا، كان مأخوذًا بتدمر وتحدث عن زنوبيا وسألته باندفاع عمّا يعرفه عن زنوبيا، يتوسّطنا الموريتاني الظريف الذي تعرفه كلّ دمشق محمد البخاري، يترجم عبارات يوسا الذكية الواضحة.
لا يمكن أن أنسى تلك السهرة، لم أعبّر عن إعجابي بأحد المشاهير في كل حياتي إلّا مع يوسا. تخلّيتُ عن تحفظي، وأخبرته أنّي قرأت كلّ ما تُرجم له. أخبرته عن كل أبطاله وبطلاته، كان يهزّ رأسه الأنيق وتفوح منه رائحة الكولونيا، فقد وصل للمائدة مستحمًّا للتو عقب وصوله من تدمر.
يوم فاز بجائزة نوبل تلقّيتُ التهاني من زملائي لأنهم يعرفون مقدار إعجابي بيوسا.
لا بدّ أن العالم اليوم يودّع مرحلة أدبية لن تتكرّر مثلما سنرثي دائمًا أساطير الزمن الجميل، سنرثيه، ونرثي ماركيز، وكل أدب أمريكا اللاتينية الذي أطلق يومًا الرصاص على كلّ أدب سواه.
رحل يوسا، وعظمة الأديب الحقيقي تبدأ بعد موته. .
الآن بدأت سيرتك..

لينا هويان الحسن
#ماريو_بارغاس_يوسا

**********

الكاتب البيروفي الإسباني ماريو فارغاس يوسا

وفاة الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا.. صاحب نوبل للآداب.

وكالات – أبوظبي

وقال نجله ألفارو في أكتوبر الماضي:

“شارف على التسعين وهو عمر ينبغي فيه التحفيف من نشاطاته” من دون أن يوضح وضع والده الصحي.

ولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة وكان أحد أبرز الأسماء في

“الفورة” الأدبية الأميركية اللاتينية في الستينات والسبعينات

مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز

 والأرجنتيني خوليو كورتازار.

**************************

ماريو فارغاس يوسا