خمسة عشر عاماً عاطفيًا وصعبًا من العمل في الصحافة كمصور، ومراسل، ومحرر، ومحررًا، وصحفيًا استقصائيًا، وحتى مدرب صحفيًا وإعلامًا.
تعلمت على مر السنين أن الصحافة ليست مجرد مهنة بل هي مسؤولية تجاه الحقيقة والعامة.
مرت عدة سنوات في مناصب مختلفة ومواقع عمل مختلفة ومع كيانات مختلفة، كانت كلها مدرسة لتحسين مهاراتي وتوسيع آفاقي وتعلمني أن المصداقية والتحقق والموضوعية ليست شعارات بل مبادئ دون تنازل.
اليوم، بعد انقطاع عن جميع الأعمال الصحفية لمدة ما يقرب من أربع سنوات، منذ وصولي إلى فرنسا، يمكنني القول أنني أنظر بفخر لكل صورة التقطتها، وكل فيديو صورته، وكل تقرير كتبته، وكل قصة حكيتها، وكل قصة كتبتها. اللحظة التي كنت فيها عين تنقل الحقيقة.
فخورة بأي حد اتعلم مني او اتدرب تحت اشرافي انا فخور بكل ده رغم انه سبب تغير حياتي تماما واليوم انا كمان لاجئ سياسي
اليوم رغم كل المصاعب التي واجهتها وما زلت أواجهها، مثل أي لاجئ يصل إلى بلد لا يتحدث فيها اللغة، يجد صعوبة كبيرة في إيجاد وظيفة يجيدها، يحبها وحتى في التي يتفوق فيها.
اليوم رغم كل هذا لم أفقد شغفي ولا روح التحدي والإصرار
حتى لو كان حاجز اللغة يمنعني من العمل في مجال الصحافة أو الإعلام أو الانتاج السمعي البصري، فدائماً ما أحاول أن أثبت أن لدي المهارات والخبرة التي تجعلني أستحق وظيفة تتوافق تماماً مع مهاراتي وخبرتي، على الأقل إن لم يكن الصحفي الجانب، على الأقل الجانب الفني، أو من حيث ما يمكنني تقديمه كفن.
Taha Krewi
12 أبريل 2025